فتحي البوزيدي
الحوار المتمدن-العدد: 7558 - 2023 / 3 / 22 - 00:07
المحور:
الادب والفن
كلّما هتفتُ بِاسْمِ زعيم سياسيّ راوَدَتْنِي الفكرة أنّي فتاةُ ليل بتَرَ السّرطان ثديَيْها!
لستُ بطلا شريفا رغم أنّي انخرطتُ في الحركة الطّلّابيّة اليساريّة
منذ كنت فرخا عاريا من الرّيش...
منذ كنت فرخا بعينين مغمضتيْن...
لستُ بطلا شريفا رغم أنّي كنت أقصّ على والديّ كلّ أخبار "سبارتاكوس", في حين كنت أبيع جسدي النّحيل للسّجون مقابل الحلم برغيف خبز أكبر من القمر!
الغريبُ..
أنّ الجياع لا يهتمّون لوعدي بأن أوزّع عليهم حِصَصا من القمر,
لكنّ لعابهم يسيل إذا رأوني أركب إلى جانب زعيم سياسيّ في سيّارته الفارهة!
ربّما يسيل لعابهم أيضا إذا رأوا فتاةَ ليلٍ تحتضن الكلاب الجائعة للجنس...
و ربّما..
يُكمِلون في أحلامهم رسم خطّين مُنْحَنِيَيْنِ لِثَديَيْها المفقوديْن!
وحدي كنتُ أشمّ ضوءَ القمر كما أشمّ رائحة الخبز النّاضج!
أمّا الجياع,
فَلاَ يصدّقون أنّ القمر يمكن أن يصير رغيفا..
هم يصدّقون-فقط- أنّ فتاةَ ليْل مصابةً بالسّرطان, يمكن أن تطعم الكلاب من ثدييها
#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟