فتحي البوزيدي
الحوار المتمدن-العدد: 7505 - 2023 / 1 / 28 - 23:13
المحور:
الادب والفن
الأحلام تحبّذ السّير حافية.
لكنّني -لِضرورةِ العمل- أستيقظ قبل عبّاد الشّمس..
***
[في الصّباح]
أغسل فمي من قصيدة حلّفني النّاشر أن أمضغها جيّدا لتصير صالحة للبيع على قارعة الطّريق.
***
[في كلّ صباح]
أربط قلبي بخيط حذائي, كي أتحمّل وخزة الشّوكة و السكّين, كلّما تذكّرت أنّ حبيبتي تلقّت دعوة مفتوحة من مدير الشّركة لتناول العشاء في مطعم باريسي فاخر.
***
[في هذا الصّباح]
كتبتُ استقالتي بِقَطْعِ إحدى قدميّ, حتّى أصير شجرة سَرْوٍ تقف على ساق واحدة, لا يعطّلني السّير إلى العمل عن الاقتراب من الغيمة.
***
[في صباح الغد]
قد أقطع قدميّ الاثنتين حتّى أصير عصفورا لا يحطّ على هذه الأرض.
لن أكون طبعا مضطرّا لغسل فمي..
فالأشجار..
العصافير..
لا تحتاج بيع الأوراق و الأغنيات,
مثلما يحتاج الشّعراء بيع قصائدهم ريحا لأشرعة المراكب المثقوبة.
#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟