لماذا يتفوق الموظف الكسول في تجنب العمل

كمال الموسوي
كاتب وصحفي
(Kamal Mosawi)

الحوار المتمدن-العدد: 7646 - 2023 / 6 / 18 - 14:45
المحور: الادب والفن
    

كيف يتفوّق الموظف الكسول في تجنب القيام بالمهام والعمل الشاق. على الرغم من أن الكسل ليس صفة محببة في بيئة العمل، إلا أنه لا يسعنا إلا أن نعترف بمهارات هؤلاء الموظفين الاستثنائية في التهرب من العمل!

أولًا، الموظف الكسول يتمتع بقدرة استثنائية على إيجاد أعذار مبدعة لعدم القيام بالمهام. سواء كان ذلك باختيار أعمال أقل أهمية للتركيز عليها أو تأجيل المهام حتى آخر اللحظة، كما يبدع هؤلاء الموظفون الكسالى في إيجاد أي سبب لتجنب العمل الشاق.

ثانيًا، يتمتع الموظف الكسول بمهارة فائقة في اختيار الأنشطة للاستراحة بدلاً من العمل. سواء كان ذلك للاستمتاع بوقت الغداء لفترات طويلة أو الاستراحة في غرفة الشاي لمدة غير محدودة، او لاوقات العبادة بحجة "الصلاة"، تراه يجد دائمًا وسيلة للابتعاد عن المسؤوليات الملحة والانغماس في الراحة.

ثالثًا، الموظف الكسول يجيد فن الانشغال بالأمور غير المهمة والتفاصيل الصغيرة. قد يقضي ساعات عديدة في فحص وسائل التواصل الاجتماعي، أو التحدث إلى زملاء العمل عن المواضيع غير الضرورية، مما يساهم في تحويل انتباهه عن المهام الحقيقية والعمل الفعلي.

بشكل عام، يتميز الموظف الكسول بقدرته الاستثنائية على تحويل العمل الجاد إلى مزاح وتسلية. فهو دائمًا موجود في المكتب، لكنه يجد طرقًا مبتكرة لقضاء الوقت بدون إنجاز أي شيء ملموس. قد يقوم بتصفح الإنترنت للبحث عن أحدث أخبار الفنانين المشهورين، أو قد ينجذب إلى مشاهدة فيديوهات مضحكة على الإنترنت.

وعندما يتم مواجهته بالمسؤولية أو الضغط لإنجاز المهام، يكون لديه تفسيرات ذكية ومؤثرة لتبرير تقصيره. قد يلوم الأجهزة التكنولوجية التي تعمل ببطء، أو يشير إلى الإجهاد والتعب الذي يعاني منه، ويعتبر ذلك تبريرًا مقنعًا للتقاعس عن العمل.

على الرغم من أن هذا المقال ساخر ويناقش جانبًا طريفًا من الموظف الكسول، إلا أنه يجب أن نشدد على أهمية الانضباط والمسؤولية في بيئة العمل. فالعمل الجاد والإنتاجية هما العناصر الأساسية لتحقيق النجاح والتفوق في أي مجال عمل.

#كمال_الموسوي (هاشتاغ)       Kamal_Mosawi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل