أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال الموسوي - اقتباسات من رسل الغرام














المزيد.....

اقتباسات من رسل الغرام


كمال الموسوي
كاتب وصحفي

(Kamal Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 7212 - 2022 / 4 / 7 - 14:53
المحور: الادب والفن
    


ما كان بيني وبينها قد يفوق كل التصورات، وقد يراه الناس شي من الخيال.. او لحظة من الجنون تعانقنا.. ولكنها الحقيقة المغيبة التي يجهلها الجميع كونهم لم ولن يمروا بمرحلة مابعد الوله والذوبان..!

كانت تحادثني باليوم عشرين ساعةً تقريباً ...
تتصل كل حين ..تحدثني كـ أمي أحيانا.. بكل كأني الطفل الوحيد الذي هزت بجذع الدنيا فتساقطت في احضانها..! تسألني
"هل أكلت؟ هل غسلت يديك؟ تحممت اليوم؟أحضرت غطاءاً لِفراشك؟ فرشت أسنانك؟"هل نمت جيدا؟

أفتحُ هاتفي فأراها قد أرسلت لي كلاما مفاده "لا تضع منبهاً سأتصل عليكَ أنا حتى تصحو !"
حين أترك هاتفي وأعود إليه ... أجد على الأقل .. عشرات الرسائل منها.. كنت كثيرا ما أرسلُ لها رسائل ليلاً حين تهدء النفوس وتغفو الاعين "لم أستطع النوم ياحبيبتي"
فترد عليَّ بألف ألف رسالة ... "لاتقلق...سأبقى معك حتى تنام" "هل تريد أن أحكي لك قصة؟"...." هل عندك ما تريد قوله لي؟" ضع يدك على صدرك يا حبيبي وتبدء بترتيل ايات من الذكر الحكيم ليطمئن قلبي على صوتها.. كثيرا ما كانت تحكي لي قصصا وتنشدني الشعر حتى خيل لي وكأنني احد سلاطين بني العباس"..!
و ينقضي الأرقُ هكذا بكثرة حديثٍ منها و كثرةُ سؤال!
لطالما حدثتني عن تفاصيل صغيرة " تفاصيلٍ مللتها "
"زارتني صديقتي وأحضرتُ لها القهوة ! لم أجد ماسكة شعري الزرقاء التي أحبها ،" اتشاركني تنظيف بشرتي و و و كلامٌ طويل!

أحدثها أحياناً عن مشاريعَ صغيرةً تخصني
فتبدأ أسئلتها واهتماماتها اللامتناهية بي،
مرةً أخرى أخبرها" بأني سأخرج "
فترسل "متى ستخرج؟! ، متى تعود؟ ، ماذا سترتدي؟من صديقك؟، هل ستأكل هناك ام أكلت ؟"
وكثير م̷ـــِْن الأسئلة!
كانت تغفر عليّ من نفسي ولا تغار من كل النساء..! وحين اسالها؟ تقول أنت( ملك لي ولا يمكن لاي احد أن يعبث بممتلكاتي! ) انا لا اغير عليك من النساء لانك فيك..!
مرت مُدة طويلة ..و تلك المرأة التي كانت معي كَـظلي .. رحلت..
اشتقتُ لاهتمامها المفرط.. لاسئلتها الكثيرة ..لرسائلها المتواصلة لنوبات خصامها واكتئابها وأحاديثها اللامتناهية
و حتى.. لماسكة شعرها الزرقاء..و لمشاكل صديقتها !
صرت أنام بمنومات تقاومُ أرقي ...و أصحوا على منبهٍ لعين..
و إن أكلت أو لم أكل..لا اهتم..أخرجُ و أعود متأخراً...
أو لا أعودُ أبداً.. لا اهتم ولم يكنِ الأمر يعني لأحد الكثير !!
أتذكرها...و أطالع رسائلها القديمة...
إهتماماتها الكثيرة ما تبقى منها..صورتي التي رسمتها.. اشياءها الصغيرة…!
كانت حلماً جميلاً و رَحلت لأني أهملتها فخسرتها..!
يال قدري السيء دونها..!



#كمال_الموسوي (هاشتاغ)       Kamal_Mosawi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شموستي التي تشرق بعد منتصف الليل
- الظلم آفة لقتل الابداع
- رسل الاوجاع تهاجمني
- حبيبتي والمطر
- دعني اغني.. هل الغناء حرامُ..؟!
- فنجان قهوة لم يكتمل
- سمسمه في ربيعها الدائم الابدي
- لميعة-امرأة ناعمة في زمن الشعر العربي
- كاهي وگيمر مصباح العيد
- في العيد لا عيد دون سمسمه
- ليلة استثنائية مع -برحيتي-
- وجع وسط هذا السكون
- ميلادكِ.. رسل ولدتني في خريف العمر
- سلمان كيوش وادويتي والاء حسين
- التسويق الممنهج في المجتمع الاعوج
- ازيك يا كمال
- كبرت يا يمه والايام تمشي
- رحلتي الثانية مع الطور المحمداوي
- رحلة افتراضية الى جنوب العراق
- مرحلة اخيرة من الحزن


المزيد.....




- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال الموسوي - اقتباسات من رسل الغرام