أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - تجهيز الآلات ووضع الرموز ..














المزيد.....

تجهيز الآلات ووضع الرموز ..


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7625 - 2023 / 5 / 28 - 00:12
المحور: الادب والفن
    


لا تمسسها بعدُ،
فهكذا هي الوردة،
وهكذا هو اسمها الآتي،
والمصير، والديوم، وكل شيء 
كل شيء هو الملكوت، هو البحر، وجمال النحو 
هو المجد بحذافيره الكاملة 
لا تمسسها 
وصِلْ بماستها القديمة همسها 
ففولاذها في الجهة البرية اليمنى يتقصى غبرة الأفلاك ويطرق بؤرة الريح 
توكأ يا أنت بتاج الشقيقة إنها تكتفي خارج المحراب شعرا وعقائد من هذا كله وعندها الكلام وغيره ومناسبات الوجدان/
ذهبت وأتت بنخل عليه ذنوب كثيرة وسعفة من ثياب الملاحدة 
إلى مَ تكون ناصرة الشموس وأولادها نفسهم هم المستقبل المغري بالشعاع؟ 
إلى مَ ترصع جبهة الباب؟ 
إلى مَ يفر تراب الحيوان ليمص من الإبرة دبرها، ويطهر توريث الضلالة الدائم؟ 
هل آلمك الجحيم بنقشه وحاكى الموت أعمالك التي تحتك، فهل هي من باقي الجليد أم إنسانة التصوير وترى أن النفس كتب والأبن - حيث يعيشون - دخان؟ لا بالموت فحسب بل بالسماح للأنقاض والفضائل وباحتساب الميتة السابقة؟
الشمس حتى ومن كفر الرمل حديد، وتختصر قوة الضيف ولا تنسى عملها والسموم باهرة وهي نداء الرب ونداء الذوات المؤجلة سبلهم طقيقة بوسائل دفنهم مثل نفوذ المستنقعات/ 
الوردة حتى زوجها اليائس لا يصل، وأعداؤه لا يصلون واللجام الأسود لا يصل، بل ينام أسفل السور ويطلق صرخة العارفين بريبة أبصارهم/ 
لا تضئ محبوبة نفسك برنين كامل واحترس، ذاك ظلام التيجان يعمق لحدك البسيط المجرد البسيط فهل تصدق إن ذلك يحدث من أجل السلو والأحجية الناقصـــــــة؟ ما بين أنساقك العجيبة المعطلة عن المساس وبين مزيج القبور والكلمات، ثم تفكر ساعة فإذا الفضاء مرتب على وزن أغنية لا تلتئم عندما الله بالغيوم وتحت أبخرة القياس سيضطجع؟/ 
أحلامك ضفادع، ولا تعلم 
توكأ إذن بجذور الدردار حيث رسالتنا ختم البياض 
تأمل عاليا بالسماء ترى أجنحة القرابين تتحرك باتجاه الخطيئة 
ليس لنا خبز ليكون لنا ذبيح 
ليس لنا موت ليكون لنا نشور
نحن شيء أسفل الكلام
رواقنا كابٍ، وشعائرنا لانهائية، وتحت عنوان جاء الفتح فتح الناس رسائلهم الموجهة إلى طائر المستنقع الذي لا يكل من قراءة رأس المال،
نحن يا سيدي مجرد أنصاف عمي يلبسون حماسة الحديد، تأملاتنا ضحلة وهم يتعلمون فينا مدح الأنوثة ويفرطون في التمشيط وعلينا أن نؤمن بكل ذلك وليس من الأسباب غير روح تقودها الأساطير إلى التفكك مع بعض أوزان ذوي العرافة من دونها الثروات بدد/ 
نحن نزلنا قرب التماثيل وسورنا مروحة الليل بالشذى ورأينا حتى على الليل باهظ هو البرهان، لقد بدأت مرحلة الجذوة الآن ستفتح بوابات المدلهين بنا سيخيطون لنا أثوابا لننضو عنا ملال الغانيات، سنجلس على قناني المخاطبة الحامزة لنرى إلى كم من منزل سينار بشمعدان النسب، لنرى إلى كم وردة راياتها مفتوحة أمام الرماح، لنرى إلى كم شقيق يذبح ها هنا على الطست/ 
هذه إوزة ذاهبة إلى الأمهات 
وتلك أعضاء بشرية تزم 
وتلك أيضا إفريقيا جلست بين المعزين
وتسعل في صمت..
من يحفل بهذا الحداد البذيء 
من يكمش لبلاب الأرقام 
من الآن يهب ويثب وكفه عالية تنيرها حمى الفضة؟ 
هذا برنس حواء تحمله الملائكة إذ وقفت أمام فراشات الرب وكن سبعة يدثرهن شتاء من أصابع حفية بالتمر ويأتي حارس الورد ليأمر فهد النهد أن يكون نصفه ظل ونصفه نهر أما النهر فيمكن درسه عبر الأشرعة وأما الظل فمن أثر السيوف الحزيزة/
هل آلمك الجمال بنقشه حين هوى على ركبتيه ليفرغ قوتــه فيك؟ 
سنرى ماذا يكون من يد الرب تشرشح طفولة الفقه المجيد هؤلاء هم صائدو مدارج نيسابور يهبطون قعر دمائنا كالحجارة/ 
لا تمسسها بعد،
فهكذا هي الوردة تبتئس وتقف 
وهكذا هو اسمها 
تأتي وتذهب
وهي مِلْكُ اليمين 
ولا يبقى منها سوى عطرها.



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يقتل الزهرة؟
- دَليلُ المُتَحيّرينَ..
- مضيئة..
- لقد احتجتكَ في الظلامِ ولَمْ تُنِرْ ..
- الحرب..*
- من الواقعية إلى جحيم جنون العظمة: سترندبرغ روائيا..
- لا أقسم بهذا البلد...
- الصحو في الليل للبحث عن شمس النهار..
- لعل رغيفي أن يحترق..
- ماذا يعني أن تكون كاتبا؟
- ما بعد قصيدة النثر: مقدمة وقصيدة..
- جِنان في جنين..
- أنا اسمي بغداد، أنا أدعى شهرزاد..
- دعاء وبراء وعواطف... قصيد في خمس حركات
- ست قصائد من مقتبل العام..
- هايكواتٌ عَشرةٌ في نهاية العام..
- لا ترمني بوردة..
- سفينة الحيارى.. تسع قصائد نثر
- إنهُ شِعرٌ دُبِّرَ في ليل..
- سارة هالستروم: تذوب الجذور في سرير من الغرباء..


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - تجهيز الآلات ووضع الرموز ..