أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - ما بعد قصيدة النثر: مقدمة وقصيدة..














المزيد.....

ما بعد قصيدة النثر: مقدمة وقصيدة..


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7517 - 2023 / 2 / 9 - 16:11
المحور: الادب والفن
    


إن قصائد حسين علي يونس الأخيرة، والتي نشر معظمها هنا على أعمدة مجلة كناية الرقمية، تنبئنا بصدق وسداد تخريجتنا المتكررة إن قصيدة النثر قد ماتت وتم دفنها.
وكالعادة، ما زلنا في حيرة قلق المصطلح، فهل هذه التدوينات هي من الشعر، ومن قصيدة النثر تحديدا، ذلك الجنس الذي دأب حسين علي يونس على الكتابة ضمن اشتراطاته؟ أم هي قصص قصيرة ذات طابع شعري ضلت طريقها نحو الهدفين، فلا هي في الشعر ولا هي في السرد، وإن جاء وجيزا.
هل هي جنس أدبي مهجن ومنغول، وصعب معرفة أب له وأرومة؟
هل هي نوع محدث من مقامات الحريري والهمذاني وابن هشام، لما فيها من قابلية السخرية المرة الى درجة الهجاء الشعري؟
وهل، وهل...
لكننا نقرأ ونقرأ وقلما نلتفت الى التحديد النقدي للمقروء، وتتربى تلك الذائقة على إيقاع هذه النصوص، ونصوص أخرى لشعراء آخرين وشاعرات، جلهم ولا شك من الرعيل الجديد والأعمار الشابة، ممن يواصلون حمل المشعل ورفعه من يد الى يد، بعيدا عن اوهام الحداثة الشعرية العربية وأكاذيبها التي سأمناها وحفظنا أسماء أعلامها العرب الأصنام وكأن لا أحد غيرهم في الميدان الذين حولوه الى رحبة وظيفة عمومية بمعاشات هزيلة.
نحن نشهد موتا لكننا نشهد أيضا ولادة.
قصيدة النثر ماتت ولا عزاء لدافنيها.
ما بعد قصيدة النثر، تولد، او يولد، مع جيل هادر يتقدم ببطء الخطوة الواثقة، هم شباب، ولكن حسين علي يونس لاشك وإنه واحد منهم.

قابض الأرواح..
قصيدة: حسين علي يونس
كان منشغلا بالقراءة معظم ساعات النهار والليل
تسيح عيناه على أوراق ذلك السجل الهائل
وعندما يقدر له ان يخرج من دائرته ليتجول
كان يحمل معه ذلك السجل العتيد بالغ الضخامة
الذي تحوطه هالة غامضة
كان البعض يعتقد ان ذلك السجل
لم يكن غير سجل الموتى الذي كان
يحمله السيد الوقور قابض الأرواح
كان بعض المراجعين المساكين
يعلقون بنبرة ساخرة :
– انظروا لقد خرج قابض الأرواح
لقد جاء قابض الأرواح
قابض الأرواح في دورة المياه يعانق سجله…
بعد سنوات
أحيل قابض الأرواح إلى التقاعد
لكنه لم يسلم بهذه الهزيمة النكراء
لهذا عرض على مقرر اللجنة أن يعمل دون أجر
وأخبره أيضا بأنه سيدفع من جيبه إذا تطلب الأمر
من أجل أن يظل في مكانه معانقا سجله
من أجل أن يظل يذيقنا مرارة الحياة .



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جِنان في جنين..
- أنا اسمي بغداد، أنا أدعى شهرزاد..
- دعاء وبراء وعواطف... قصيد في خمس حركات
- ست قصائد من مقتبل العام..
- هايكواتٌ عَشرةٌ في نهاية العام..
- لا ترمني بوردة..
- سفينة الحيارى.. تسع قصائد نثر
- إنهُ شِعرٌ دُبِّرَ في ليل..
- سارة هالستروم: تذوب الجذور في سرير من الغرباء..
- حَمَّامُ عَليّ..
- عاد ولم يعد..
- دعاء الطلِّسم..
- ليل الروح المظلم..
- بيان الثلج..
- وحدك في هذه الصحراء..
- إيمان محمد: تحولات العنف وهروب الذاكرة خلف أظهر الأشجار..
- سفينة الحيارى..
- نعيمة شهبون بين تُفّاحَة الشعر وكُمَّثْراه..
- سجلماسة..
- إنها ليلة عيد الميلاد أو الديجور هي الليلة..


المزيد.....




- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - ما بعد قصيدة النثر: مقدمة وقصيدة..