أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - ست قصائد من مقتبل العام..














المزيد.....

ست قصائد من مقتبل العام..


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7479 - 2023 / 1 / 1 - 21:02
المحور: الادب والفن
    


1 ما يضمرهُ لكَ النسيانُ

دفعةً واحدةً
ينكشف الزيف تحت أسنان المعلم
وينهمر اللسان
صديق اللعاب والفلتات
صوت الطبل جميل من بعيد
والنحاس يلمع ذهبا فوق المزابل
ومثل فتيات تهمهنَّ سمعة فروجهنَّ
كارثة من جهنم تشق عنان السماء
وتنقض على ذيول الكلمات
من بيضهنَّ وسودهنَّ
إنهنَّ يتجمعن في المصلى القريب
متدافعات نحو الـمعالي
راشقات سهام المجد نحو هودج الجمل
ضوضاؤهن تاريخ يتكلم
حيث دُفعةً واحدة ي
مَّحي الزيف
وينهمر اللعاب.

2 مسموحٌ

مسموح للجميل أن يكون
مخاتلا
أو مُرائيا
أو نمّاما
مسموح للجميل ألا يحفظ ودّا
ولا موعدا ولا التزاما
مسموح له لفت القلوب
وتعليق أوان النوم للمعجبين
مسموح للجميل نحرَ الكلام
وجزّ اللسان وبثّ الخرسْ
إذ كيف يمكن للإنسان أن يرى الله
في الثياب البيض دون أن يقتاده
بعد ذاك للموت الحرس
صلينا لكِ في معابد عشتار
وزرنا لأجلك الكعبة المشرفة
ولثمنا الحجر الأسود في الثنايا
وسعينا بين الصفا والمروة
ونحرنا في عرفات
وما حظينا بالشفاعة منك
يا ماء أسود يا أنت
يا دلال
يا أميرة الرمال
يا مليكة البربر
وشمس الجنوب
ومجد الحجر
يا أيها القدر
قدري الجميل
رغم أنف القدر.  

3 بقايا الضباب

وجهكِ
حينَ داعبكِ النهارُ
صرتِ مثلَ شمسٍ ليبيةٍ
حينَ باغتكِ البحرُ صرتِ
كعكةَ المرمرِ تحتَ يَدِكِ الموسيقى
حينما فاجأكِ الضبابُ التونسيُّ
كأسُكِ بارَكها اللهبُ المستدقُ كغيمةٍ
حينما قبّلتْكِ الريحُ فِكْركُ فَكّرتِ
اضمَحلَّ على جسرِ لندنَ
كيفَ مَزَّقكِ الضبابُ الحقُّ
وتبعثرَ قلبُكِ شظايا امتلأتْ بالغبارِ
بينما عشاقكِ يتناهبونَ كلَّ شيءٍ
كأنهم سُرّاقُ الضواحي الثائرةِ
حينما أتتبعُ مياهَكِ الهادرةَ من ينبوعكِ
ريحٌ هادئةٌ تحطُّ حيثُما مرَّتْ يدُ الريحِ
لو قُدِّرَ لي أنْ ألـمـَسَها لصرختُ وبكيتُ..
حينما أنتِ،
فكلُّ شيءٍ إنما
بقايا ضباب.

4 أميلكار في مقهى القرصان

كان العاشق يحاول
أن يغصب حبيبته
على تقبيل يدها
لكنها تنظر في البحر بعيدا
حيث الموجة تتكسر
بعد الموجة
وعلى مرمى الأفق
ثمة مظلات
تترقب الأجساد
في عطلتها.
جاء القبطان
وطلب كأسا من البيرة
وأشار بيده نحو السفن الراسية:
- من هنا يبتدئ المدى
وغاب في رغوة المساء.
كنت وحيدا
رأسي تؤلمني
والجمال يتكاثر من حولي
بينما النادل يهتم بقهوتي الباردة
- سيدي ما لي أراك لم...
كنت وحيدا
أمام الموج وكأس
القبطان الفارغة
أحاول أن أبحث
عن صديق
يتحمل عني
وزر الوحدة الخالدة.

5 صبحُ الكذبِ

لا تبتدئ صباحكَ بكذبة
ولا تخدع رجلاً يحبّ
فكلّ ما تفعله
وقفٌ للرياح
وانثيالٌ للمطرْ
كنْ شفيفاً كهمسة
وواضحاً مثل سيفٍ
إن أحببتَ فأوغلْ
وإن هجرتَ فاذبحْ
وإن فعلتَ فليكن
حتى آخر مَدَيات النهاية
وأقصى حدود الخطر.  

6 بريدُ عشتروت

في بيروت
وحيداً
أذرع شارع الحمرا
ولا أجد الحمرة
إلا في خديك
في مرايا Chez André شيه أندريه
أبحث عنك
على طاولات الكيت كات
أبحث عنك
في حلويات الكرمل
أبحث عنك
تحت السكك الحديد
أبحث عن قلبي الملتاع
وعلى صوت انفجار في الضاحية
أعرف أنك بعيدة عني
بما يكفي للخداع
المطر هو أنت
وفي بيروت
كانت الشمس هي أنت
بيدَ أنّ البحر في
تونس العظمى
كمْ كان أنتِ!
يا أنتِ،
أين أنتِ؟
لبنان عاد مجدداً
وبيروت تبنى من جديد
وأما حرب عينيك
فلا نهاية لها
ذلك القمر
فوق التلال البيض
يغرز مخلبه المسموم
في نهر حياتي
وأنت لا تأتين
هناك حيث السر
يبقي نائما بلا قرار.



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هايكواتٌ عَشرةٌ في نهاية العام..
- لا ترمني بوردة..
- سفينة الحيارى.. تسع قصائد نثر
- إنهُ شِعرٌ دُبِّرَ في ليل..
- سارة هالستروم: تذوب الجذور في سرير من الغرباء..
- حَمَّامُ عَليّ..
- عاد ولم يعد..
- دعاء الطلِّسم..
- ليل الروح المظلم..
- بيان الثلج..
- وحدك في هذه الصحراء..
- إيمان محمد: تحولات العنف وهروب الذاكرة خلف أظهر الأشجار..
- سفينة الحيارى..
- نعيمة شهبون بين تُفّاحَة الشعر وكُمَّثْراه..
- سجلماسة..
- إنها ليلة عيد الميلاد أو الديجور هي الليلة..
- اهتماماً بالورق المسرحيّ وَرَدَّاً للاعتبار إليه..
- المتشابهون
- مشاعل الرابع عشر..
- عن -أصوات- الجنون ومغامرات اللامعقول في بلاد لا باب لها..


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - ست قصائد من مقتبل العام..