أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - لقد احتجتكَ في الظلامِ ولَمْ تُنِرْ ..














المزيد.....

لقد احتجتكَ في الظلامِ ولَمْ تُنِرْ ..


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7585 - 2023 / 4 / 18 - 14:21
المحور: الادب والفن
    


عندما احتجت إليك، لم تكن هناك
وعندما بكيت، لم تهتم بي
عندما قلبك، باردا أراه مرة واحدة، يمحو ظل الأنين
لقد كشفت لك الأسرار التي أخبرتها لروحي فقط
تحت وطأة الملل والخوف والضياع
وفجأة، سيطر عليك شعور عظيم بالإنهيار
حيث وقفت هناك بلا اكتراث
وفي يدك السكين
وأرى القتل ماثلا في صورةٍ لعينيك على الجدار المقابل
انا لا أريد أن أموت، لكن للأسف،
ليس لدي الإرادة لوقف ذلك
وعلى عيني حجاب كثيف وغلالة أيام آسنة
لقد زعمت أن حبي لك كان خرافة
وإني بهذا البؤس أفعل بنفسي ما لا يفعله العدو بي،
لكنك تنسى كيف حطمت روحي
فقط لو كان الأمر بسيطا مثل التجول في الحياة
برائحة الورود
لكن العوائق تسود الطرقات،
واللصوص يشهرون مِداهم كل حين
ونحن نسحق أيامنا دون قصد
تحت غبار أحذيتنا
آه،
دعي الأحلام تدهمنا من خلل الجنون
دعي الأهداف ترسم خط سباقنا حتى النهاية
انهم يتغيرون، انظري اليهم، مع كل منعطف
وحول كل جدار، وتحت جميع الظلال
يتغيرون، وتبقين بعيدة المنال
طوال الرحلة، والأخطاء تقع
والندم حقل أمتعتنا
سنجرهم معنا لإبطائنا
فيما الانتصارات ومضات من نور، مفاجئة لا تدوم
تسمح لنا بإلقاء نظرة على الطريق أمامك
قبل أن يحل الظلام
الحب مُرٌّ
ولكن الخبز أمَرُّ
مرة تلو الأخرى
تملأنا السلال
فقط لتُجيعنا
والناس الذين نحبهم يشكلون مصائرنا
لكن لا تتركيني باردًا ووحيدًا في الظلام
هناك آخرون يحاولون التسابق حتى النهاية
من حين لآخر نصطدم بواحد أو اثنين منهم
يشحذون السكاكين وينتفون رقابنا قبل الذبح
ذكرياتك تساعدني،
صورك العارية،
على السير في الطريق الأقل عزلة
لكن في النهاية
نفقد بعضنا في الظلام
هل مقدر لي أن أفقدك كل ليلة وأكسب قصيدة؟
بينما تعابير وجهك تقول خذني
ولا تترك كسرة مني؟
خذ كل ما في ولا تترك وراءك مني
ظلا ولا طفلا؟
فقط لو كان الأمر بسيطا بتلك البساطة
للتجول في الحياة مع رائحة الورود بين
أيدينا لكانت الحياة لكلينا أجمل
لكن العوائق تسود
والأبواب توصد
وهناك دوما من يأتي ويسحق الحب ويدوس
على الأحلام بأحذية الجند أو بسنابك الخونة
الأخطاء تقع، ويبقى الندم خلاصنا
الانتصارات ومضات لا تدوم
لكنها قد تسمح لنا بإلقاء نظرة خاطفة
على الطريق قبل أن يحل الظلام
لقد باغتتنا العواطف بخيط من الليل
أنشوطة نصطاد بها النجمات الشاردة
إنها العذابات المتوحدة المتعبة لقلب
يهفو اليك وإن اعتززت بمهمات الحياة
التي لديك مع الآخرين،
ويا أنت كنْ مستعدا للسير وحدك
في غابة الظلمات.
3 فبراير 2023



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب..*
- من الواقعية إلى جحيم جنون العظمة: سترندبرغ روائيا..
- لا أقسم بهذا البلد...
- الصحو في الليل للبحث عن شمس النهار..
- لعل رغيفي أن يحترق..
- ماذا يعني أن تكون كاتبا؟
- ما بعد قصيدة النثر: مقدمة وقصيدة..
- جِنان في جنين..
- أنا اسمي بغداد، أنا أدعى شهرزاد..
- دعاء وبراء وعواطف... قصيد في خمس حركات
- ست قصائد من مقتبل العام..
- هايكواتٌ عَشرةٌ في نهاية العام..
- لا ترمني بوردة..
- سفينة الحيارى.. تسع قصائد نثر
- إنهُ شِعرٌ دُبِّرَ في ليل..
- سارة هالستروم: تذوب الجذور في سرير من الغرباء..
- حَمَّامُ عَليّ..
- عاد ولم يعد..
- دعاء الطلِّسم..
- ليل الروح المظلم..


المزيد.....




- فيلم -درويش-.. سينما مصرية تغازل الماضي بصريا وتتعثّر دراميا ...
- شهدت سينما السيارات شعبية كبيرة خلال جائحة كورونا ولكن هل يز ...
- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية
- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...
- مهرجان الأردن لأفلام الأطفال.. غزة وحكايا النزوح والصمود في ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - لقد احتجتكَ في الظلامِ ولَمْ تُنِرْ ..