أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - حروب العرب بالقياس على الحرب في أوكرانيا














المزيد.....

حروب العرب بالقياس على الحرب في أوكرانيا


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7622 - 2023 / 5 / 25 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نجازف بالكلام أن الحرب الدائرة في أوكرانيا هي «حرب الآخرين» في هذه البلاد ، كما كنا نسمع على سبيل المثال عن «حرب الآخرين في لبنان» . يمكننا أن نذكر أيضا في السياق نفسه ، الحرب الكورية 1950 ، الحرب الفيتنامية1955 و حرب أفغانستان 1979 . أما ميزة هذه الحروب فهي قيام إئتلاف فيما بين خصوم "قوة كبرى " بجر هذه الأخيرة إلى بلاد ساءت الأوضاع فيها و اضطربت ، و من ثم محاربتها بطريقة غير مباشرة ، بواسطة جماعات عديدها من عناصر محلية و مرتزقة ،بقصد إغراقها في مستنقع أعد لها من أجل إضعافها تمهيدا لإسقاطها . لا بد هنا من الإشارة إلى أن دول المعسكر الغربي ، تحت قيادة الولايات المتحدة كانت غالبا المبادر ة إلى إشعال الحروب إشباعا لطموحاتها في توسيع رقعة هيمنتها و بسطا لنفوذها .
بكلام أكثر وضوحا و صراحة ، كان الإتحاد السوفياتي حتى سنوات 1980 ، يوفر الحماية للدول الناشئة إذا ما لجأت إليه حرصا على إنجاز سيرورة التحرير من الإستعمار و تجنيبا للإكراه على الارتباط بالولايات المتحدة الأميركية بعلاقة تبعية .و لكن من المعلوم أن الأمور تغيرت بعد انهيار الإتحاد السوفياتي وظهور المشروع الأميركي على حقيقته تحت عناوين مثل " نهاية التاريخ " ، " معسكر الخير و معسكر الشر " ، " صراع الحضارات " و تشريع " التمييز العنصري " و الضرب بالقانون الدولي عرض الحائط . نجم عن هذا كله عدد كبير من الحروب كانت الغاية منها تصفية " الدولة الوطنية " بوجه عام ، بأبعادها الإقتصادية و الخدماتية ، و التنموية ، إحلالا " لدولة " عملاء الشركات متعددة الجنسيات ، لتسويق ثروات البلاد الطبيعية و البشرية بحيث تكون الأفضلية لهذه الشركات .
كانت الولايات المتحدة الأميركية و أعوانها من الدول الأوروبية طلقاء اليد في حربهم على العراق و ليبيا ، فقتلوا و دمروا و أغووا الأحياء بحيث لا تقوم دولة وطنية في هذين البلدين قبل مضي و قت طويل ، على عكس ما جرى في سورية التي إقتنع الروس في أغلب الظن استنادا إلى حروب دول المعسكر الغربي المتتالية و المباشرة و غير المباشرة ، في يوغوسلافيا و العراق و ليبيا و جيورجيا و أذربيجان ، و أوكرانيا ، أنها جزء من أمنهم القومي ، فاضطروا للتدخل ضد جيوش المرتزقة . هكذا كانت الحرب على سورية نسخة أصلية لم ستشهده أوكرانيا ، ابتداء من شباط . فبراير 2022 . ظهرت في هذه الحرب في جميع العناصر التي تتحرك في الحرب الأوكرانية ، و جميع فصولها . فمن المعروف أن دول المعسكر الغربي استخدمت في الحرب على سورية و روسيا ، في سورية، الدين و قدمت السلاح و المال المستشارين و المدربين و المرتزقة ، و الخطط العسكرية و خاضت ضدهما الحرب الإلكترونية و النفسية و الدعائية .و فرضت الحصار التجويعي على الناس ، و شجعت على النزوح إلى البلاد المجاورة ، لكي يكون النازحون ورقة ضغط على الحكومة الوطنية و حكومات الدول المجاورة ، أضف إلى أن زعماء الدول الغربية كانوا يحجون إلى شمال سورية و إلى أنقرة و أسطنبول مثلما يحجون في الراهن إلى كييف و فارصوفيا ,



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجماعة الدينية و المجتمع الوطني
- ملحوظات في تحولات حركة التحرير الوطني
- كلنا نازحون (2)
- عن الدين و الدولة
- دولة غير وطنية
- كلنا نازحون
- سلاح الدولة و سلاح الجماعات
- ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الإيراني : توطين النازحين 2
- ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الإيراني : توطين النازحين
- ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الأيراني
- الجماعة الإحتماعية
- مصطلحات و مفاهيم مبهمة
- صلاح عموري : فلسطيني منفي من فلسطينيته
- الحرب المستحيلة
- الإستعمار المتحول
- بدعة لبنانية : - التقويم الرمضاني -
- تصوّرات عن حروب متواصلة
- القضية الفلسطينية في عهدة الأجيال مابعد الثالث
- قبل و ما بعد الدولة !
- إعتقام السياسة الوطنية


المزيد.....




- الهند وباكستان.. ماذا نعلم عن اتفاق وقف إطلاق النار؟
- قتلى في غارات إسرائيلية على غزة، وترقب لزيارة ترامب إلى المن ...
- تقرير: السجون الفرنسية مكتظة ومقترح بتقليص أحكام معظم المساج ...
- الاتحاد الأوروبي يُعد خطة للاستغناء عن الغاز الروسي بحلول 20 ...
- ترامب يكشف خطة -إعادة ضبط- العلاقات مع الصين.. ما معنى ذلك؟ ...
- بوتين: روسيا مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في هذا ...
- بيسكوف: هناك حاجة إلى مفاوضات جادة من أجل سلام مستدام في أوك ...
- الولايات المتحدة.. -معلمة العام- 2022 في سان دييغو تتحول إلى ...
- -نوفوستي- نقلا عن مصدر تركي: تركيا مستعدة لاستضافة مفاوضات ح ...
- بوتين: عاجلا أم آجلا سيتم استعادة العلاقات بين روسيا والدول ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - حروب العرب بالقياس على الحرب في أوكرانيا