هيستيريا الملاعب

حسن شنكالي
كاتب
()

الحوار المتمدن-العدد: 7619 - 2023 / 5 / 22 - 13:39
المحور: عالم الرياضة
    

من اكثر الرياضات شعبية في العالم بشكل عام والعراق بشكل خاص هي كرة القدم بإعتبارها الغذاء الروحي للرياضيين واجمل ما فيها انها رفعت شعارالرياضة فن وذوق وأخلاق
فالرياضة من الفنون الجميلة التي ترسم الإبداع في ميدان الحياة بطريقة تنافسية شريفة وينبغي التحلي بالأخلاق العالية داخل الملاعب وكل رياضي ما اذا كان فنانا"فإنه يدل على ذوقه الرفيع لكن مع الأسف بدا هذا الشعار بالإنقراض لما نسمع ونرى على شاشات التلفاز وفي الملاعب من سلوكيات غير أخلاقية مما تؤثر سلبا"على حياة الناس .
ولابد أن ينطبق شعار الرياضة على المشجعين أيضا"وضرورة الالتزام به حتى يكون التشجيع مقبولا"من الطرفين المتنافسين دون التجاوز على الحكام أو اللاعبين أو حتى المشجعين فيما بينهم
حتى وصلت الحالة الى التشابك بالأيدي واستخدام الآلات الجارحة وكأنهم في معركة كلا الطرفين فيها خاسر لتخلف وراءها مجموعة من الجرحى وفي حالات نادرة وصلت الى الوفاة .
والذي زاد المشهد تعقيدا"دخول التقنية والتكنولوجيا في إدارة الملاعب وعملية التحكيم مما زاد في الطين بلة فبدل من استخدامها للتقارب باتت وسيلة للعداء والكراهية من قبل بعض المتطفلين والذين يستغلونها لمآرب إخرى بعيدا"عن حب الرياضة حتى باتت قاطعة للصلة بين الاصدقاء ولا ينبغي من تبني شعار إن لم تكن معي فأنت ضدي ولابد من فوز أو خسارة وضرورة تقبل الآخر في كلا الحالتين بروح رياضية عالية بعيدة عن التعصب والسلوكيات غير الاخلاقية المنافية للعادات والتقاليد التي تربينا عليها .
ولا يمكن تفريغ الرياضة من محتواها والغاية التي أوجدت من أجلها بعد أن أصبحت الرياضة تجمع اكثر مما يجمعه السياسيين وعابرة للطائفية
لان الرياضة للجميع دون تمييز وكل حسب إمكانياته وأدائه المتميز داخل الملاعب .
اتمنى أن يبقى شعار الرياضة الذي وضعناه على جدران المدارس والملاعب حيا"في روحيته والإلتزام به بروح رياضية عالية وليس مجرد شعار مكتوب على واجهات الابنية .

#حسن_شنكالي (هاشتاغ)       #          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل