أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - “رخص التراب”؛ نحن تركنا خلفنا التراب للآخرين














المزيد.....

“رخص التراب”؛ نحن تركنا خلفنا التراب للآخرين


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7617 - 2023 / 5 / 20 - 18:08
المحور: القضية الكردية
    


قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، خلال لقاء تلفزيوني إن بلاده لا تفكر بالخروج من سوريا في الوقت الحالي لأن “تهديد الإرهاب لازال مستمرا”.
وصرح أردوغان في حديث خاص لقناة “سي إن إن” الأمريكية أن السبب الوحيد لتواجد القوات التركية في سوريا هو “محاربة الإرهاب”، مشيرا لخطته التي بدء تطبيقها لبناء منازل سكنية في مناطق شمال غربي سوريا لإعادة اللاجئين بشكل طوعي، وانتقد في الوقت ذاته أسلوب المعارضة التركية وقال إنها تستغل الملف الإنساني من أجل الانتخابات.
الحدث-سوريا
…………………….

بخصوص الادعاء والقول: بأن (السبب الوحيد لتواجد القوات التركية في سوريا هو “محاربة الإرهاب”)، دعنا نصحح مقولتك، أو بالأحرى نرد على كذبتك ونذكرك ونذكر القارئ؛ بأن تنظيم الدولة “د1عش” ولسنوات كانت جارتكم ولم تطلقوا يومًا رصاصة واحدة تجاهها، بل كان بينكم أفضل العلاقات الأمنية والتجارية وفتحتم معابركم أمام كل أفاق وإرهابي ليدخل سوريا، لكن سنترك تلك فربما يأتي من يقول؛ بأن ذاك ليس صحيحًا أو إنه من الماضي ولو إنه كان ماضيًا بالأمس، لكن ماذا تقول عن رعايتكم واحتضانكم حاليًا لكل هذه الجماعات والميليشيات الخاضعة لوكالة استخباراتكم والتي تحكم في رقاب الناس بمناطق احتلالكم حيث جرائمهم فاقت بفظائعها حتى جرائم د1عش نفسها!

إذًا بقي الهدف والخطة الإستراتيجية المتعلقة بتغيير التركيب والهندسة السكانية للمناطق الكردية وبالأخص عفرين وهو الهدف الذي اعلنته قبل غزو جحافلك على منطقتنا وقرانا وها أنت تلخص ذلك في كلمتك حيث تقول؛ “بناء منازل سكنية في مناطق شمال غربي سوريا لإعادة اللاجئين”، بس الحق مو عليك وإنما على مصالح الدول الحقيرة والتي سمحت لك بغزو واحتلال مناطقنا، كما أن نحن الكرد بأحزابنا وأفرادنا نتحمل قسط كبير من المسؤولية عن هذا التغيير حيث خضوع البعض لسياساتكم العنصرية والتي أوصلتهم لدرجة الخيانة والعمالة لكم ضد قضايا شعبهم وفي الجهة الأخرى غباء والأخطاء السياسية المغامرة بإخراج الناس والأهالي من المنطقة وفي ذهنهم هذه الهجرة سيعيد التاريخ، كما حصل مع الهجرة المليونية لشعبنا في إقليم كردستان إبان الغزو الصدامي العراقي بالغازات السامة بحيث تتدخل الدول لإعادة تركيا خلف الحدود وإعادة هؤلاء الناس لقراهم وحقولهم..!

بل نحن عموم الشعب الكردي؛ بنخبه وعوامه، بأثريائه وفقرائه، بشيوخه وأطفاله، بنسائه ورجاله لم نصدق، بأن أوروبا فتحت أبواب الهجرة حيث تركنا كل شيء ورائنا من ذكريات وآباء وحقول وجيران وهوية وتراث وميراث أو بالأحرى بعنا كل شيء ب”رخص التراب” -بالمناسبة هذه المقولة؛ “رخص التراب” كافية للدلالة على عدم انتمائنا لترابنا ووطننا- نعم بعنا كل شيء لنركب البحر مع الموت كي نلجأ لأوروبا شحادين كراسين وعمال نظافة مع إحترامنا لكل المهن مع العلم ما دفعناه من مصاريف الوصول لأوروبا كانت كافية أن تعمل لنا مشروع صغير نعيش من ورائها بكرامة في مناطقنا!

أرجو أن لا يأتي من يحتج بالقول أن الحرب هي السبب حيث أغلبنا هاجر قبل أن يتم إطلاق طلقة واحدة في مناطقنا، فها هم نصف أهل الجزيرة في أوروبا مع إنها لم تشهد أية حروب، مما يجعلنا نقول بخصوص الكرد وعدم إرتباطهم بالتراب والوطن؛ إننا أقرب للقرباط والغجر حيث الغجري وكلما ضاق به العيش يرفع خيمته ويهاجر لمنطقة أخرى أو لنقل بأننا ما زلنا أقرب لثقافتنا الكوجرية حيث الكوجري هو الآخر مثل القرباطي لا مكان مستقر ودائم له، نعم نحن نفتقر للثقافة والانتماء الوطني.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف مع قسد؛ “خيار أمريكي لتحقيق الانتقال السياسي”
- -يا لعيبة يا خريبة- في (لعبة معبر فيش خابور - سيمالكا)!
- تعليق ورد توضيحي بخصوص مقاربة أوجلان لحل القضية الكردية
- تركيا لها هدف واحد؛ القضاء على -الحلم الكردي-.
- أمريكا لن تبدل قسد بتركيا!
- مشروع أمريكي ل”شرق الفرات” يستنفر سوريا وتركيا!
- أحزابنا الكردية في سوريا أنشأ جيلًا مخصياً من -المناضلين-
- الإسلام مشروع سياسي عربي
- مظلوم عبدي يسقط آخر أوراق التوت عن المعارضة السورية
- هل لأحدكم اعتراض على “بارزانيتي”؟
- أحزابنا لا تقضوا على أحلامنا!
- تحية لأبناء آمد وفريقها الرياضي
- الدول العربية وكذبة “الثورة العربية الكبرى”
- آدم وإبليس وحكاية الصلصال والنار
- الكرد و”عقدة النقص”
- الدولة الكردية ضمن اتحاد كونفيدرالي شرق أوسطي هو الحل الأمثل ...
- أين قيادات المجلس الكردي من كوارث شعبنا!
- تركيا تتحمل مسؤولية كارثة جنديرس
- إذاً انتظروا حلول ونهايات متشابهة
- كردستان بين المدلولين السياسي والثقافي


المزيد.....




- منظمة الهجرة تعلل سبب مغادرة اللاجئين السوريين للبنان بوتيرة ...
- الجيش الإسرائيلي يحول عددا من مدارس غزة إلى مراكز اعتقال وتع ...
- هكذا تعتمد إسرائيل على المقاتلين الأجانب في ارتكاب جرائم حرب ...
- إعدام -قاتل البحيرة- في مصر..كيف يرى القانون جرائم رد الفعل؟ ...
- الأونروا تتحدث عن -شاحنات تنقل جثثا من إسرائيل إلى غزة-
- مسؤول بالأمم المتحدة: هجوم رفح يلوح -في الأفق القريب- 
- وثيقة داخلية: إدارة بايدن تدرس استقبال لاجئين من غزة
- قائمة جامعات أمريكية شهدت اعتقالات في ظل تزايد الاحتجاجات ال ...
- ما هي المحكمة الجنائية الدولية ولماذا تقلق نتنياهو وقادة إسر ...
- -225 جثة في 3 حاويات-.. أونروا تتحدث عن -نقل جثث ومحتجزين- م ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - “رخص التراب”؛ نحن تركنا خلفنا التراب للآخرين