أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - أحزابنا لا تقضوا على أحلامنا!














المزيد.....

أحزابنا لا تقضوا على أحلامنا!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7546 - 2023 / 3 / 10 - 17:55
المحور: القضية الكردية
    


إن بوستي يوم أمس عن التقصير في الجانب الإعلامي وغيره من الجوانب الأخرى في دوائر الإدارة الذاتية حيث عدم الاعتماد على النخب الأكاديمية، بل العمل بالحالة الرفاقية الحزبية وبأن الأقربون أولى بالوظائف والقيادة وما لاقى من ردود فعل كان في الغالب سلبية تجاه الإدارة الذاتية حتى من أقرب الناس إليها، بل من رفاقهم ومن داخل الحزب، قد كشف عن حقيقة مؤسفة للكثيرين؛ بأن وللأسف هناك الكثير الكثير من الأخطاء والسلبيات، طبعاً ليس فقط بالجانب الإعلامي وإن كانت هذه تعتبر في عصرنا، عصر الإعلام والتقانة، كأهم أداة ووسيلة من وسائل العمل السياسي وغير السياسي وذلك كقوة ناعمة لتحقيق الأهداف والمكاسب وبالتالي تجد الدول -ومنهم أعدائنا- يصرفون عليها الملايين لإعداد وحتى شراء الكادر والبرامج والوسائل، بينما نحن وللأسف وبكل سذاجة وعقلية ريفية كجزء من شخصية الكردي الذي ما زال لم يتمدن بعد مع كل محبتنا لأهلنا بالريف حيث نقصد الجانب المعرفي وليس الأخلاقيات والقيم الريفية الطيبة، نعم ما زالت الأحزاب الكردية وحتى الإدارات الكردية تعتمد على العقلية الحزبية والرفاقية الريفية في تعيين المسؤول وليس ذات الخبرة والكفاءات الأكاديمية.

ولذلك وانطلاقًا مما سبق، بات لزامًا على الإدارة أن تعمل على إعداد الكوادر -نعود ونقول ليس في أكاديمياتكم مع احترامنا لها ولكم- بل إرسال بعثات للخارج أو الاعتماد على أبناء شعبنا الذين تخرجوا في جامعات أوروبا، طبعاً قد يقول قائل؛ بأن "هؤلاء لن يقبلوا العودة"، ونحن نؤكد؛ بأن عندما تقول لهم عليك أن تعمل كرفيق ومتبرع لقضيتك، راح يقلك "تبر شو"، كما في مسرحية الغربة في طلب المعلم لبناء المدرسة! وهكذا فلن تجد الكثير، لكن عندما تقدم حوافز مادية ترغبه بالعمل سيأتي الكثير .. وبالمناسبة نعلم؛ بأن كان هناك الكثير الذي يشغلكم سابقًا-وما زال- لكن بات من الضروري الاهتمام بالحالة المؤسساتية والانتقال من دولة الحزب لدولة المجتمع؛ الدولة المدنية مع التأكيد بأن هناك فعلاً محاولات جادة من قبل الكثيرين لتحقيق ذلك، لكن ومن خلال المتابعة نشهد بأن ما زال الكثيرين يفضلون العمل وكأن الإدارة الذاتية هي ملكية حزب وطرف سياسي وليس مشروع سياسي لكل أبناء المنطقة بمختلف أحزابها وقومياتها وأديانها وبالتالي يجب إشراك الجميع وفق عقلية مؤسساتية.

بالأخير نود القول؛ بأننا نعلم حجم التحديات الداخلية والخارجية وحجم الأعداء وشبكاتهم ودورهم، لكن ذاك يجب أن يدفعكم أكثر لتلافي الأخطاء والنواقص والارتقاء بدوائركم من خلال مشاركة مجتمعية وليس فقط رفاقية وعلى مبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب، كما سبق وقلنا، وبذلك تقوون جبهتكم الداخلية وهي الضمان لنجاحكم وفوزكم على الأعداء. طبعاً كنا نؤجل الكثير من هذه الانتقادات والتي هدفها الارتقاء بالعمل ونجاح الإدارة كأهم مكسب سياسي تحقق لشعبنا في العصر الحديث وذلك لم كانت تتعرض لها الإدارة من أخطار وتحديات، لكن الاستمرار بالسكوت عنها ودوام العمل بها سيكرس حالة الفساد والاستبداد وهو أخطر من أي هجوم وعدوان خارجي؛ فإن كان التهديد الخارجي يستهدف الكيان السياسي، فإن الآخر بستهدف الكائن السياسي وشخصية الانسان الكردي وبالتالي فإن ذهب الكيان بعدوان خارجي ستبقى جذوة النضال والأمل لاعادة العمل عليه مجددًا، بينما ذهاب الكائن السياسي والقضاء على إرادة الانسان الكردي من خلال ايصاله لفكرة أن الاحتلال أفضل من الاستبداد (الحزبي، الطائفي، القبلي والعائلي)، كما حصل مع الشعوب العربية في مقارناتهم بين الاحتلالات الغربية والحكومات العربية، سيجعلنا نفقد إرادة النضال وبالتالي نهاية الحلم الكردي.

وآخراً؛ نأمل أن يصل صوتنا لمراكز القرار ويدركوا المقاصد والمعاني حيث نجاح التجربة هي نجاحنا جميعًا وفشلها هي فشل لنا جميعًا ولذلك نقول لكل أحزابنا، داخل وخارج الإدارة الذاتية، أملنا أن لا تقضوا على الحلم الكردي من خلال سلوكياتكم وبرامجكم وعقليتكم الحزبوية القبلية وكل التمنيات الارتقاء بالفكر السياسي للحالة الوطنية المؤسساتية حيث جميعنا ندور حول التل معًا والتجربة لا تخص طرفًا دون الآخرين.. طبعاً عندما نخاطب كل الأحزاب الكردية، فلأن التجربة يجب أن تعني الجميع وليس فقط أحزاب الوحدة الوطنية، بل حتى تلك التي خارجها وهذا يتطلب من الجميع القيام بمراجعة نقدية ومحاولة فهم المرحلة؛ بأن هذا القرن، وكما قلت سابقاً، سيكون قرنًا كردياً بحق لو عرفت هذه الهياكل السياسية الكردية كيف تتفاعل معها وتستخدم طاقات وتضحيات شعبنا وصولاً للحرية والاستقلال والعيش الكريم، وإلا فإن الزمن لن يرحمنا؛ فإن كنا في السابق خسرنا الحدود في معاركنا الفاشلة، فقد نفقد هذه المرة الوجود! وإن تجربة عفرين لن تكون الأخيرة إن لم نرتقي بأدائنا السياسي ليكون لائقاً بشعبنا وتضحياته ولذلك حاولوا أن تكفوا عن مراهقاتكم الحزبية لتتحدوا على رؤية ومشروع سياسي يخدم قضايانا الوطنية، طبعاً هذا الكلام يمكن أن يقال للأخوة في جنوب (إقليم) كردستان أيضًا!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية لأبناء آمد وفريقها الرياضي
- الدول العربية وكذبة “الثورة العربية الكبرى”
- آدم وإبليس وحكاية الصلصال والنار
- الكرد و”عقدة النقص”
- الدولة الكردية ضمن اتحاد كونفيدرالي شرق أوسطي هو الحل الأمثل ...
- أين قيادات المجلس الكردي من كوارث شعبنا!
- تركيا تتحمل مسؤولية كارثة جنديرس
- إذاً انتظروا حلول ونهايات متشابهة
- كردستان بين المدلولين السياسي والثقافي
- الكرد وويلات -قبائلنا الحزبية-
- جدي آقوب طريقاً لحل القضية الكردية
- حركة التاريخ لا يوقفها ديكتاتور
- عبدالحكيم بشار؛ من “حضن غاصب” لأسوأ!!
- لورانس الكرد والدور الأمريكي في حماية شعبنا!
- أسباب الهجرة عديدة ولا أحد منا بريء
- قضية هجرة شعبنا؛ هل الإدارة الذاتية تتحمل جزء من المسوولية؟
- نحن الكرد والموارنة؛ قضيتان متباعدتان تاريخيًا متقاطعتان سيا ...
- هل المجلس الوطني الكردي يجيد اللعبة السياسية؟
- الكرد والهنود الحمر وتقاسم مأساة الإبادات العنصرية.
- شروط تركيا لايقاف عملياتها العسكرية ضد الإدارة الذاتية


المزيد.....




- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة
- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - أحزابنا لا تقضوا على أحلامنا!