أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - الدول العربية وكذبة “الثورة العربية الكبرى”














المزيد.....

الدول العربية وكذبة “الثورة العربية الكبرى”


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7533 - 2023 / 2 / 25 - 20:28
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بالرغم من الدور الكبير لقضية وحدة الموقف، لكن دعونا نوضح لكم بأنها ليست وحدها التي تجعل حركة وتجربة ما تحقق النجاح، بل ربما يكون الدعم والعامل الخارجي هو الأهم في نجاح تجربة وحركة وسنأخذ التجربة العربية، أو ما عرفت باسم “الثورة العربية الكبرى”، والتي قادها الشريف حسين، مثالًا حيث إنها الأقرب لنا نحن الكرد تاريخاً وتشابكاً في الحيثيات، إن كانت من جهة التقسيمات الجغرافية وتعدد القوى والحركات العربية آنذاك أو الجهات السياسية الداعمة أو حتى من جهة تعدد الولاءات والصراعات فيما بينها وبين تلك المشاريع المتعددة حيث سنجد؛ بأن قضية “وحدة العرب” في ثورتهم الكبرى ليست إلا خدعة وكذبة تعيشها الأجيال، وبأن العرب أيضًا لم يتوحدوا يوماً لنقول؛ بأن "وحدتهم سبب نجاح ثورتهم"، بل حتى تلك التي تسمى ب”الثورة العربية الكبرى” والتي قادها “الشريف حسين بن علي”، تم القضاء عليها وإننا سنضع في التعليقات فيديو توثيقي يوضح لكم بأن ما تعرف بالمنطقة العربية -القسم الآسيوي منها؛ أي السعودية مع سوريا الكبرى والعراق- وبحسب فهم الشريف حسين وثورته كانت مشروع دولة عربية واحدة، لكن تم افشاله ودعم خصمه الأصولي المتشدد، ونقصد حركة عبدالعزيز بن سعود من قبل الإنكليز، وخاصةً بعدما رفض الشريف حسين المشروع الغربي الاستعماري؛ الفرنسي الإنكليزي، وذلك فيما عرف لاحقاً ب”مشروع سايكس بيكو” و”وعد بلفور”.

وهكذا تم افشال مشروع الثورة العربية الكبرى واقتطعت سوريا ولبنان منها لتصبح تحت الانتداب الفرنسي، بينما طبقت فيما كانت تسمى بفلسطين "وعد بلفور"، بل حتى السعودية نفسها ذهبت من يد الشريف حسين وأبنائه إلى عائلة "آل سعود" لتصبح المملكة العربية السعودية؛ أي دولة العائلة وبدعم إنكليزي، طبعاً بعدما أتفق عبدالعزيز بن سعود، أو بالأحرى وافق على شروط إنكلترا وفرنسا، شروط سايكس بيكو، بخصوص المنطقة وتقسيمها وبالتالي دعمه في وجه كل من الشريف حسين في الحجاز وقبله في وجه "دولة الرشيد" بمنطقة حائل والتي كانت مدعومة من العثمانيين. وهكذا استطاع عبد العزيز أن يقضي على خصميه؛ دولة الرشيد والحجاز ويؤسس المملكة العربية السعودية، بالرغم من أن حركته والتي عرفت ب”حركة اخوان من أطاع الله” كانت حركة وهابية سلفية متشددة، لكن ولكونه وافق على شروط الغرب من جهة ومن جهة أخرى كانت أكثر حركة قدرة على التنظيم والإدارة وحشدًا للرجال وبالتالي قادرة على خدمة المشروع الاستعماري الغربي، مما جعلت تكسب ثقة ودعم الإنكليز والفرنسيين ومدها بالذخيرة والعتاد لتتغلب على خصومها الآخرين حيث قضت على دولة الرشيد ثم على الشريف حسين وثورته وطرد الأخير من السعودية، كما قلنا، بل حتى سوريا سلبت من يد ابنه فيصل ابن الحسين لتصبح تحت الانتداب الفرنسي، وفقط بقيت ما تعرف اليوم بالأردن تحت يد أحفاد الشريف حسين وذلك بعد أن أُنهي حكم أبنائه بالعراق عام ١٩٥٨م مع ما سميت ب"ثورة القاسم" وتأسيس الدولة العراقية الحديثة.

وهكذا فقد تم دحر وافشال ما سميت يوماً ب"الثورة العربية الكبرى" ورغم ذلك نكررها وكأنها فعلاً ثورة حققت أهدافها مع إننا نعيش نتائج الاتفاقيات الاستعمارية بالمنطقة وأن هذه الدول التي تسمى اليوم بالدول العربية ليست إلا مفرزات تلك الاتفاقيات الاستعمارية.. وبالمناسبة نلاحظ بأن الغرب الأوروبي قام بدعم أكثر فصيل متشدد سلفي؛ ونقصد "حركة الوهابيين" السلفية في وجه الشريف حسين ومشروعه القومي العروبي وذلك لسببين؛ أولاً لرفضه مشروع تقسيم المنطقة بحسب اتفاقيتي “سايكس بيكو” و”بلفور”، وتالياً لكون الشريف حسين كان صاحب مشروع قومي عربي لبناء دولة عربية كبرى متحدة في كل الجزء الآسيوي مما تسمى اليوم بالمنطقة العربية الآسيوية، وهذا ما لم يسمح به الغرب وبالتالي تم وأد المشروع في مهده وتدميره وذلك من خلال الاستعانة ب"عبدالعزيز بن سعود" وحركته السلفية المتشددة.. وهذه رسالة أخرى لمن يعتقدون في يومنا هذا؛ بأن الأمريكان سوف يتخلون عن حركة قسد والإدارة الذاتية، كون من يقف خلفهما هم أصحاب "فكر ثوروي"، أو كما يصفونها؛ بأنها على “لائحة الإرهاب” ونقصد الجماعات الآبوجية، متناسين بأن الغرب يحتاج إلى من يكون قادرًا على إنجاح مشاريعهم السياسية، وبأنها ليست منظمات وجمعيات خيرية لحقوق الانسان.. ويبدو أن التاريخ سيعيد نفسه معنا نحن الكرد مع الداعم الأمريكي، كما فعلها إخوتنا العرب قبلنا مع الداعم الإنكليزي وبالتالي تكون لنا “ثورتنا الكبرى”، كما كانت للأخوة العرب “ثورتهم الكبرى”!!! وعاشت ثورات الشعوب في الحرية والاستقلال حتى وإن كانت على ظهر دبابات غربية؛ إنكليزية أو أمريكية.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آدم وإبليس وحكاية الصلصال والنار
- الكرد و”عقدة النقص”
- الدولة الكردية ضمن اتحاد كونفيدرالي شرق أوسطي هو الحل الأمثل ...
- أين قيادات المجلس الكردي من كوارث شعبنا!
- تركيا تتحمل مسؤولية كارثة جنديرس
- إذاً انتظروا حلول ونهايات متشابهة
- كردستان بين المدلولين السياسي والثقافي
- الكرد وويلات -قبائلنا الحزبية-
- جدي آقوب طريقاً لحل القضية الكردية
- حركة التاريخ لا يوقفها ديكتاتور
- عبدالحكيم بشار؛ من “حضن غاصب” لأسوأ!!
- لورانس الكرد والدور الأمريكي في حماية شعبنا!
- أسباب الهجرة عديدة ولا أحد منا بريء
- قضية هجرة شعبنا؛ هل الإدارة الذاتية تتحمل جزء من المسوولية؟
- نحن الكرد والموارنة؛ قضيتان متباعدتان تاريخيًا متقاطعتان سيا ...
- هل المجلس الوطني الكردي يجيد اللعبة السياسية؟
- الكرد والهنود الحمر وتقاسم مأساة الإبادات العنصرية.
- شروط تركيا لايقاف عملياتها العسكرية ضد الإدارة الذاتية
- نحن والآخرين بخصوص الانتماء للهوية والقضية
- جرائم الشرف؛ أي شرف لانسان تحت الاحتلال؟!


المزيد.....




- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...
- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - الدول العربية وكذبة “الثورة العربية الكبرى”