أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - الإسلام مشروع سياسي عربي














المزيد.....

الإسلام مشروع سياسي عربي


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7559 - 2023 / 3 / 23 - 18:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أردت تخصيص هذا البوست عن أولئك الذين يريدون ان يتصيدوا في قضية الايمان والإلحاد.. أولًا وقبل كل شيء أقول؛ بأنني احترم قناعات الإنسان مهما كان دينه وبالتالي مهما كنت اختلف معهم في قناعاتهم فذاك لا يقلل احترامي لكل الأديان والجماعات والطوائف ودون أن يكون لي قناعة دينية ايمانية بأي منها، بل باعتبارها جزءً من التراث الثقافي الإنساني وليس من منطلق رسالة ونبوة، كما يدعونه وفيما يلبسونه من قداسة.. وأخيراً وبخصوص الخلاف بين القراءة السطحية الإسلامية فيما يدعون من رفض الإبليس السجود لآدم وعدم الرضوخ لإرادة ومشيئة الرب وبالتالي الخروج عن الطاعة الإلهية مما وجب اللعن؛ أي الطرد من الجنة وبين القراءة الفلسفية الصوفية العميقة في بعدها الإيماني والفلسفي حيث يعتبرون عدم السجود من قبل إبليس لآدم هو أعمق أنواع الخضوع للإله، كونه بذلك أكد – أي الإبليس- إيمانه العميق والقوي بالإله وبأن لا يمكن له السجود دونه لأي كائن آخر وهو كبير الملائكة، فكيف إذا كان ذاك الكائن من طين؛ الوحل والتراب وهو الكائن الناري والنار أعلى مرتبةً من الطين، بل إنه الأعلى تراتبية، بينما الطين والوحل أدناه في تراتبية الخلق والطبيعة وبالتالي لا يمكن للأعلى السجود لم هو الأدنى والأسفل فبذلك نكون قد دمرنا نواميس وقوانين الطبيعة نفسها.. وقد سبق وتطرقت للموضوع في أكثر من مناسبة.

ما سبق هو على الصعيد الفلسفي الديني، أما على الصعيد الاجتماعي فذاك ما فعله محمد والإسلام حيث جعلوا معبودهم آدم والمكون الذي شكل من الطين أعلى مرتبةً من ذاك الملاك المعبود لدى المجتمعات الآرية -ومنهم الكرد- ونقصد الملاك إبليس ملعوناً مطروداً من جنة الله ورحمته ويستحق العقاب لذنب هو ليس بذنب أساساً، كما رأينا، بل كان إيماناً عميقاً بأن السجود لا يجوز غير للرب، لكن الجماعة الجديدة؛” المسلمين كانوا بحاجة لهذه الخديعة لكي يقنعوا الأتباع بأنهم “حزب الله وعلى الحق وبأن الآخرين على باطل ويمثلون “حزب الشيطان” مع أن الحقيقة الفلسفية عكس ذلك تماماً، كما أسلفنا ووضحنا، بالرغم من إنها كلها تدور في دائرة الخيال الإنساني الأسطوري في بحثه عن معنى الوجود والحياة ولا شيء منه حدث في الواقع الوجودي والحضاري البشري؛ يعني لا آدم ولا إبليس ولا آلهة وكلها حكايات تم إعدادها لإيصال فكرة فلسفية ومن بعدها تحولت لمشروع سياسي بقالب ديني أسطوري لكي يؤسس مملكته ودينه على حساب ممالك وأديان الآخرين وإلا ما كنا رأينا اليوم عربياً أو بأحسن الأحوال بعض القبائل المتصارعة على بعض الواحات في شبه الجزيرة العربية. وبالمناسبة وبخصوص أن الإسلام خدم العرب كأهم مشروع سياسي قالها محمد بن عبدالله -رسولهم- وقد جاء على لسانه وفي أكثر من مصدر تاريخي ويذكره معروف الرصافي في بحثه التاريخي تحت مسمى “الشخصية المحمدية”، بأنه قال لقريش: “اعطوني كلمة واحدة وسأجعلكم أسياد العرب وأجعل الروم والفرس مولى لكم”؛ أي أن المشروع منذ التأسيس هو لخدمة القبيلة (قريش) حيث الانتماء الأقرب والملة (العرب) حيث الإطار الثقافي الاجتماعي الأوسع.

طبعاً لا نقول ذاك من باب العنصرية القومية، بل من باب أفضال محمد والإسلام على القبائل العربية والتي وحدها لأجل مشروع سياسي، فهو لم يُنجح العرب ويسيدهم على الآخرين فقط، وذلك بعد أن كانوا عبيداً لدى الروم والفرس “عبدة النار”، بل جعل الكثير من أمم وقبائل وملل ونحل أخرى تنصهر في العروبة من خلال بوتقة الإسلام بحيث بات المستعربين اليوم أشد عنصرية عروبية قومية من العرب الأقحاح ويمكنك ملاحظة ذلك حيث التيارات القومية من ناصرية وبعثية وغيرهما ولدت في الدول وبين هذه الشعوب التي استعربت مثل العراق وسوريا ذات الثقافة الآرامية السريانية الفينيقية البابلية الحثية، أو بدول ما تسمى المغرب العربي ذي الثقافة والحضارة الأمازيغية، بينما الدول والمناطق التي خرجت منها الموجات العربية الأولى السعودية وبعض دول الخليج لم تعرف مثل هذه التيارات القومية العروبية العنصرية.. نعم يبدو أن التطبع هذه المرة غلبت الطبع والأصل بحيث بات المستعرب أشد عروبة عنصرية من العرب العاربة. طبعاً استفادت شعوب أخرى أيضًا -مثل الترك والفرس- من الإسلام ولكن من خلال المذهبية حيث وحدوا أنفسهم تحت حالة جامعة بالمذهب، بينما شعوب ثانية مثل الكرد والأمازيغ لم يعرفوا كيف يقدروا الاستفادة وللأسف

ملاحظة وتنويه؛ أرجو أن لا يأتي أحد ليمارس سلوكيات غير لائقة من خلال تعابير وألفاظ غير لائقة أو إساءات شخصية فحينها سأكون مضطرًا لحظره، كما فعلت مع عدد من المتابعين حيث أطرح قناعاتي ومسموح للجميع إبداء قناعاته وآراءه وأفكاره ولكن في إطار فكرة مقابل فكرة وليس شتيمة مقابل فكرة حيث قلت أحترم كل القناعات لأنني بالأخير احترم الإنسان حامل الفكرة ولكون هذه الثقافات والأديان جزء من التراث العالمي.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظلوم عبدي يسقط آخر أوراق التوت عن المعارضة السورية
- هل لأحدكم اعتراض على “بارزانيتي”؟
- أحزابنا لا تقضوا على أحلامنا!
- تحية لأبناء آمد وفريقها الرياضي
- الدول العربية وكذبة “الثورة العربية الكبرى”
- آدم وإبليس وحكاية الصلصال والنار
- الكرد و”عقدة النقص”
- الدولة الكردية ضمن اتحاد كونفيدرالي شرق أوسطي هو الحل الأمثل ...
- أين قيادات المجلس الكردي من كوارث شعبنا!
- تركيا تتحمل مسؤولية كارثة جنديرس
- إذاً انتظروا حلول ونهايات متشابهة
- كردستان بين المدلولين السياسي والثقافي
- الكرد وويلات -قبائلنا الحزبية-
- جدي آقوب طريقاً لحل القضية الكردية
- حركة التاريخ لا يوقفها ديكتاتور
- عبدالحكيم بشار؛ من “حضن غاصب” لأسوأ!!
- لورانس الكرد والدور الأمريكي في حماية شعبنا!
- أسباب الهجرة عديدة ولا أحد منا بريء
- قضية هجرة شعبنا؛ هل الإدارة الذاتية تتحمل جزء من المسوولية؟
- نحن الكرد والموارنة؛ قضيتان متباعدتان تاريخيًا متقاطعتان سيا ...


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - الإسلام مشروع سياسي عربي