أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - هل لأحدكم اعتراض على “بارزانيتي”؟














المزيد.....

هل لأحدكم اعتراض على “بارزانيتي”؟


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7548 - 2023 / 3 / 12 - 22:47
المحور: المجتمع المدني
    


هناك بعض الأخوة المتابعين يأخذون على كلامي وذلك عندما أطالب البارتي بتطهير صفوفه للعودة إلى نهج البارزاني الصحيح حيث في رأيهم -وهو صحيح لدرجة ما- بأن هؤلاء مدعي النهج لم يفعلوا ما فعلوا بالانبطاح لتركيا والإخوان، إلا بأوامر من أصحاب النهج في أربيل. طبعاً الرأي السابق وكما قلت هو صحيح لدرجة ما حيث مصالح البارزانيين مع تركيا جعلت من هؤلاء -وأقصد المجلس الوطني الكردي عموماً- ملحقاً وتابعاً للائتلاف، بالأحرى لتركيا ومشروعها السياسي في سوريا! وبالمناسبة الآبوجيين والجلاليين يتحملون قسط كبير من هذا المآل وانزياح البارزانيين تجاه تركيا وقد نبهت لذلك سابقاً في عدد من مقالاتي حيث قلت: لا تغلقوا كل المنافذ على أربيل، فمن جهة تم إغلاق أبواب إيران ومنافذها مع حلفائها في بغداد والحشد الشعبي وجماعة السليمانية ومن جهة أخرى أبواب الآبوجية في شنكال وروجآفا! فلم يبقى أمامهم من خيارات إلا تركيا!

طبعاً هذا ليس مبرراً للبارزانيين حيث كان أمامهم فرصة تاريخية للتوافق مع الاتحاد الوطني وعمل شراكة حقيقية ومن ثم الذهاب لبغداد كشريك في الحكومة الفيدرالية. وربما حينها ما كنا خسرنا ما خسرنا، لكن وللأسف وبدل تلك السياسة في الشراكة الحقيقية مع السليمانية، فإن الديمقراطي الكردستاني لعب على وتر الخلافات الداخلية في الاتحاد وجعله ينقسم على نفسه أكثر من مرة، وفي كل مرة كان يدعم القسم أو الطرف الذي أنشق عن الحزب الأم، وآخرها دعمهم ل”لاهور شيخ جنكي” في مواجهة بافل، صحيح إنني أفضل لاهور، لكن سياسة البارتي لا تعتمد على مقياس أفضلية أي طرف، بل يعتمد على إضعاف الاتحاد الوطني حتى يصبح هو صاحب القرار السياسي بالإقليم، مما دفع الاتحاديين إلى الحذر من البارزانيين، مع العلم أن الإقليم ومنذ اليوم الأول ذو إدارتين وكأنهما إقليمان ولكل منهما حكومته وآسايشه وحت بيشمركته وهي إدارات حزبية عائلية وللأسف.

نعم ورغم كل ما سبق، فإنني ما زلت أدعو إلى تنظيف صفوف البارتي ليعود الحزب لنهج البارزاني الصحيح، على الأقل كما أعرفه، أو كما تربيت عليه أدبياً وسياسياً حيث أعرف البارزانية وبمقولة بسيطة هو أن تعمل لصالح قضايا شعبك حتى وإن كنت ستقدم التنازلات الحزبية، كما فعلها السيد مسعود بارزاني حينما قبل ب”الفيفتي” والشراكة مناصفةً مع الاتحاد الوطني، بالرغم من أنه حقق نتائج انتخابية أعلى من الاتحاد، وكذلك حينما أصدر “قرار المسامحة والمصالحة” مع أولئك الذين كانوا جزء مما كانوا يسمون بالجحوش في زمن الطاغية صدام من عملاء ومرتزقة له حيث دون ذلك كان يمكن أن يمتد الانتقام والصراع الداخلي إلى يومنا هذا في كردستان.

ربما يأتي أحدهم ويقول لي؛ يا أخي أنت راح تزايد على البارزانيين وتصبح “ملكياً أكثر من الملك” أو بارزانياً أكثر من البارزانيين بحيث تقول بأن أصحابها في أربيل وبعظمة لسانك؛ بأنهم دفعوا بالمجلس للانبطاح لتركيا والاخوان لأجل مصالحهم في أربيل، وبالتالي لم يفكروا بالمصالح القومية الكردية، كما يزعمون، بينما حضرتك تقول؛ أن البارزانية تعني التضحية والوفاء للقضية ولكردستان؟! إن جوابي لهؤلاء الأخوة وببساطة هو التالي: نعم ربما للبارزانيين في أربيل مصالحهم التي تجعلهم يرضخون لسياسات تركيا -وهي بقناعتي ضد مفاهيم البارزانية على الأقل كما أفهم البارزانية وكما مارستها في حياتي- لكن أعلم بأن كل بارزاني حقيقي، بمن فيهم رفاقي السابقين في البارتي، ليس مع تلك السياسة التي تتبعها أربيل في قرارة نفسه أو في ضميره ووجدانه كفرد تربى على نهج البارزانية، ويتمنون لو تراجع أربيل سياساتها ويخرج عليهم السيد مسعود بارزاني ويعلن عن بدء الحوار مع مختلف الأحزاب الكردستانية، وبالأخص الجلاليين والآبوجيين، وذلك للتوافق على مشروع سياسي كردي توحد البيت الداخلي، بل والخروج من العباءة التركية مع مراعاة مصالح الإقليم طبعاً!

بعبارة مختصرة أقول بخصوص منهج البارزانية؛ إنني أعتبر نفسي أمثل في جزء من شخصيتي ذاك النهج وفق قراءتي ومفهومي له، فمن كان له اعتراض على “بارزانيتي” فليتفضل ويبدي رأيه على ما يكون الاعتراض، بالرغم إنني أعتبر ذلك -أي بارزانيتي- جزء أو أحد الأرومة التي شكلت شخصيتي، كوني لا أعتبر نفسي -حالياً على الأقل- تابعاً لأي طرف ومنهج سياسي، بل أحاول قدر الإمكان أن أمارس كينونتي الإنسانية، لكن بالتأكيد هذه الكينونة تشكلت من أرومة وينابيع ثقافية، سياسية ومجتمعية عدة ومنها جزء كبير تعود للبارزانية ولذلك أجدد وأسأل؛ هل لأحدكم اعتراض على بارزانيتي؟

طبعاً وبنفس الوقت أرى في باقي الأطراف والتشكيلات والأحزاب الكردية تلك البصمة السياسية وبأن بالأخير الجميع يخدم القضية، لكن لكل منهم منهجه السياسي وقراءاته النظرية الفلسفية حيث لا خيانات حزبية، بل هناك عملاء وخيانات لأشخاص؛ أي ليس من حزب سياسي خائن وإنما هناك بعض الأشخاص يقعون في الخيانة ولذلك نأمل أن يكف الجميع عن تخوين بعضهم البعض ومحاولة التلاقي والتوافق على الحدود الممكنة من المشتركات الوطنية الكردستانية.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزابنا لا تقضوا على أحلامنا!
- تحية لأبناء آمد وفريقها الرياضي
- الدول العربية وكذبة “الثورة العربية الكبرى”
- آدم وإبليس وحكاية الصلصال والنار
- الكرد و”عقدة النقص”
- الدولة الكردية ضمن اتحاد كونفيدرالي شرق أوسطي هو الحل الأمثل ...
- أين قيادات المجلس الكردي من كوارث شعبنا!
- تركيا تتحمل مسؤولية كارثة جنديرس
- إذاً انتظروا حلول ونهايات متشابهة
- كردستان بين المدلولين السياسي والثقافي
- الكرد وويلات -قبائلنا الحزبية-
- جدي آقوب طريقاً لحل القضية الكردية
- حركة التاريخ لا يوقفها ديكتاتور
- عبدالحكيم بشار؛ من “حضن غاصب” لأسوأ!!
- لورانس الكرد والدور الأمريكي في حماية شعبنا!
- أسباب الهجرة عديدة ولا أحد منا بريء
- قضية هجرة شعبنا؛ هل الإدارة الذاتية تتحمل جزء من المسوولية؟
- نحن الكرد والموارنة؛ قضيتان متباعدتان تاريخيًا متقاطعتان سيا ...
- هل المجلس الوطني الكردي يجيد اللعبة السياسية؟
- الكرد والهنود الحمر وتقاسم مأساة الإبادات العنصرية.


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - هل لأحدكم اعتراض على “بارزانيتي”؟