تركيا لها هدف واحد؛ القضاء على -الحلم الكردي-.

بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)

الحوار المتمدن-العدد: 7592 - 2023 / 4 / 25 - 18:47
المحور: القضية الكردية
    

اللقاء الرباعي في موسكو بين وزراء الدفاع ومسؤولي الاستخبارات للدول الأربعة؛ تركيا، سوريا، إيران والروس لخصه وزير الخارجية التركي بما يلي: "نعم احتمال اللقاء قائم -ويقصد لقاء أردوغان والأسد-، لكن يجب أولا تحضير خريطة طريق لهذا اللقاء تتضمن عدم فرض شروط مسبقة ودراسة المرحلة السياسية ومكافحة الإرهاب وإحلال الاستقرار في سوريا". وأضاف أوغلو بأن "التواصل مع النظام السوري مفيد إذا كنا نريد إعادة اللاجئين السوريين، وإذا كنا نريد مواصلة مكافحة الإرهاب بشكل أكثر فاعلية، وإذا أردنا الحفاظ على وحدة أراضي سوريا. في حال لم يتم إحلال الاستقرار في سوريا، فإن الآثار السلبية على تركيا ستكون كبيرة". وذلك بحسب ما نقلتها قناة "العربية الحدث".

طبعاً تركيا وبعد أن تأكدت من أن أمريكا لن تقف معها في عدوانها على مناطق الادارة الذاتية -كما فعلت أيام القذر ترامب- لاستكمال مشروعها الاستيطاني في تغيير الهندسة السكانية للمناطق الكردية الحدودية لاعادة الأربعة ملايين من السوريين، الأغلب هم من العرب السنة، وتوطينهم في تلك المناطق بحيث يشكلوا سوراً بشرياً للفصل العنصري بين كرد (سوريا وتركيا)، أو بالأحرى بين غرب وشمال كردستان، مما دفعها للارتماء؛ أي تركيا، تحت الأقدام الإيرانية بعد روسيا وذلك للعب دور في المصالحة مع النظام السوري وهذا ما يؤكد ما كنا نقوله دائماً؛ بأن بات لتركيا هدف واحد بعد أن فشلت في ايصال الاخوان لقيادات الدول التي شهدت ما تسمى ب"الربيع العربي"، ألا وهو القضاء على "الحلم الكردي" في تحقيق بعض المكاسب السياسية في سوريا!

وبالتالي هي ستقدم ما تسمى ب"المعارضة وفصائلها المرتزقة" للنظام السوري فقط لو وافق هذا الأخير على محاربة الكرد ونقصد هنا؛ محاربة الإدارة الذاتية، كون الطرف الآخر -المجلس الوطني- محسوب على تركيا.. فهل نحتاج لم هو أكثر لنعرف من هو الطرف الذي يمثل الكرد وحقوقهم حيث تركيا تحارب من يعمل على الأرض ويملك القدرات والامكانيات لتجسيد مطالب شعبنا، أما أصحاب الشعارات البراقة والغير قادر على تجسيد أي شعار فلا أحد يعيره اهتماماً، فما بالك أن كان أصحاب تلك الشعارات هم من تابعي التابعين لسياساتها! مؤسف أن يصل الحال بطرف كردي إلى هذا الدرك المذل بحقه وحق تاريخه وقضيته ومؤيديه.. بالمناسبة ما عاد يفيدكم خروجكم من تحت تلك المظلة المذلة والتي تسمى "الائتلاف الوطني السوري".

#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات