أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض قاسم حسن العلي - هن... صانعات الحكايات/ قراءة في السرد النسوي البصري الجزء الثالث.















المزيد.....

هن... صانعات الحكايات/ قراءة في السرد النسوي البصري الجزء الثالث.


رياض قاسم حسن العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7614 - 2023 / 5 / 17 - 22:53
المحور: الادب والفن
    


12- (هوية...) غفران محسن:
كانت النهاية صادمة بحق، فخلال قراءتي للنص تعاطفت مع راوية تلك الفتاة التي استأصل ثدييها وسقط شعرها وتبكي ضياع حلمها في زواج يمنحها شعور الانثى والامومة، فماذا حدث في النهاية؟.
نجحت الكاتبة في التعبير عن المشاعر الداخلية واحساس الانثى في مشاهد غاية في الروعة قبل ان تختم النص بنهاية غير متوقعة باستخدام تقنية السارد العليم.
وهنا يكمن جمال الادب، الشئ غير المتوقع.
ونلاحظ كذلك مشهد المرآة الذي نجد مايشابهه في نصوص اخرى وردت في هذا الكتاب.

13- (احلام بلون الرماد) غفران محسن:
نص بسيط جدا ليس فيه شئ من السرد فالفكرة غائبة ولاوجود للحبكة والموضوع لا يستحق ان يكتب عنه قصة.
فرق كبير بين هذا النص وما سبقه.

14- ( رجلان ) منتهى عمران:
قصة حوارية بين رجلين في القطار احدهما تسميه الكاتبة بالعجول والآخر باللاهث، وحينما قرأت النص تخيلته كمشهد من فيلم امريكي او اوربي كلاسيكيا، اعترف ان هذا النص يحتمل اكثر من قراءة لما فيه من رمزية، واعتقد ان بيضة القبان في النص هي هذه (ركوبك في القطار السريع هو نجاة من قدر ما يتربصك) ويمكن القول ان هذا النص عابرا للمكان وبعض الشئ الزمان حيث إن وجود القطار حدد زمان النص بأختراع القطار ومابعده بينما المكان يمكن ان يكون الحدث في أي مكان في العالم لذا ان ترجم هذا النص الى أي لغة فيمكن قبوله لأنه يتعدى البيئة المحلية لأي مجتمع.
نص عن الحياة يحتمل اكثر من قراءة.

15- ( تسلل ) منتهى عمران :
تبادر الى ذهني وانا اقرأ هذا النص شيئين الاول هو مشهد من فيلم المنسي يقول فيه عادل امام بأنه يضع صورا للممثلات ويتخيل انه يتزوج واحدة كل ليلة وكذلك قصيدة نزار قباني (يوميات مريض ممنوع من الكتابة) وخاصة تلك الابيات التي يذكر فيها البياض.
لكن يمكن ان نصنف هذا النص بالنصوص العبثية كما في المسخ مثلا لكافكا او في اطار ما يسمى بالهلوسة الواقعية كما في بعض اعمال الكاتب الصيني مو يان.
النص عبارة عن هلوسات مريض في المستشفى وبالاجمال النص يحتاج الى المزيد كي يكون نصا جيدا.

16- ( فضول قاتل ) ميرفت الخزاعي :
ميرفت الخزاعي احد الاصوات السردية النسائية المهمة في البصرة والتي اثبتت قدرتها الجيدة على كتابة قص يجذب القارئ.
في هذا النص استفادت الكاتبة على الارجح من قصة زوجة النبي لوط التوراتية والتي بسبب فضولها تحولت الى عمودا من الملح بينما الفضول هو الذي حول تلك المرأة في هذه القصة الى جرة ضخمة.
والنص فنتازي بامتياز على الرغم من بدايته الواقعية التي تبين الحسد والغيرة الذين يتملكان الانسان.

17- (قيامة) ميرفت الخزاعي:
تقدم الكاتبة هنا نصا يمزج بين السرد المستحيل حيث نجد فتاة ميتة تسرد لنا قصتها وبين الفنتازيا.
واعتقد ان الاستهلال الذي بدأت به الكاتبة لا يوجد ما يبرره والنص ينقصه الكثير حيث إن الاحداث غير مترابطة ولا نعلم ماهي علاقة وضع السم في كوب الشاي للأخت الكبيرة بما حدث بعد ذلك وهل ان هذه الاخت ماتت مع اختها الصغرى التي اهيل التراب عليها بعد سقوطها في الحفرة.
النص رغم جماليته يحتاج الى الكثير.

18- ( معلم ) نادية الابرو:
الكاتبة تستخدم اسلوب الجمل القصيرة الحركية لتقدم بعد ذلك نصا في غاية الضعف وفي نفس الوقت غير مفهوم ولايقدم أي متعة سردية للقارئ.

19- (ظهيرة تموزية) نادية الابرو:
وهذا النص ايضا لم تكن الكاتبة موفقة فيه بشكل واضح فعلى الرغم من ان اسلوبه يختلف عن النص السابق الا انه يبقى نصا ضعيفا يفتقر الى مقومات السرد الذي يجذب القارئ اضافة الى استخدام الكاتبة لمفردات اضعفت النص بشكل كبير.

20- (فانوس السيد الصغير) نوال جويد:
جميل جدا ماتكتبه نوال جويد سواء في سردها للحكايات الشعبية التي عرفت بها او في هذا النص الرائع.
فالكاتبة تتحدث عن مرقد لسيد صغير في احدى القرى وهي تتحدث بلسان الشخصية وصاحب المرقد الطفل المدفون يخرج ليكون مع هذه الشخصية، نصا مشحونا بكل الاساطير الريفية الجميلة التي تبدء عادة من تهيؤات اطفال او نساء وايضا رجال لتغدو فيما بعد الى حكاية ترويها الاجيال كما تفعل نوال جويد.
نص رائع.

21- (لوحة لم تكتمل) نوال جويد:
هذه القصة عن الحب الذي تقتله الحرب، فالحرب غذاءها الانسان الذي يعيش حياته يبحث عن الحب واغاني الحب ودفأ كلمات الحب.
لكن كنت اتمنى لو ان الكاتبة كتبت هذا النص بتأني اكثر، ففكرته جميلة واسلوب السرد رائع لكني مع ذلك شعرت ان في النص استعجال واضح، ومع كل ذلك فأن القارئ سيحب النص ويتعاطف مع شخصيتيه.

22- (تشايكوفسكي) هناء العامري :
يمكن للإنسان أن يحقق حلمه حتى لمفرده فقط، الكاتبة هنا أحسنت بشكل لا بأس به في إيصال مشاعر المرأة التي تنظر إلى جسدها السمين في المرآة وهو شبيه بالمشهد الذي كتبته جنان المظفر في قصتها (أرجوحة الظلام) وهو أمر طبيعي إذا علمنا العلاقة الوجودية بين المرأة والمرآة،
لكن ثمة تشابه آخر حيث ورد في قصة المظفر (تناولت شرشف السرير وربطته حول خصرها...) وورد في قصة هناء (وما يشبه المئزر بلون أبيض يلتف حول خصري...) فهل هذا توارد خواطر أم أن المشهد تم تداوله في الورشة؟
لكن أمنيتها الطفولية في أن تكون راقصة باليه لم تأخذ لها مجالا بعد ترهل جسدها إلا في الحمام بعد أن ينام الجميع ويتحول الماء الساقط من الدوش إلى تصفيق لجمهور لا وجود له إلا في رأس تلك المرأة.
مع فكرة جميلة كهذه يمكن أن يتغاضى القارئ مع بعض الإخفاقات البسيطة.

23- (تحت العدسة) هناء العامري:
فكرة القصة بسيطة جدا وهي عن التحولات التي تحدث لجسد البنت وكيفية تعامل الأهل مع هذه التحولات التي تنقل البنت إلى امرأة بمجرد رؤية شيء من الدم... والبنت تذهب إلى دميتها فتقص الشعر وتلبسها ثياب صبي.
في البدء شعرت أن هذا النص موجه إلى النساء فقط وتيقنت من ذلك بعد قراءته لأكثر من مرة، وعلى الرغم من إنسانيته لكن لم أجد فيه الجودة التي يمكن من خلالها جعله ضمن كتاب.
--------------



#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هن... صانعات الحكايات/ قراءة في السرد النسوي البصري الجزء ال ...
- بسامير 14
- بسامير 12
- بسامير 11
- بسامير 10
- بسامير 9
- بسامير 8
- بسامير 6
- بسامير 5
- كعيبر
- بسامير 4
- بسامير 3
- بسامير 2
- بسامير 1
- شئ عن الهوية
- بيني وبين إيران
- المحتوى الهابط في الادب
- في الحاجة الى التنوير واشياء اخرى
- البصرة مدينة الرب التي تحرسها الانهار
- في احوال القراءة / اراء


المزيد.....




- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض قاسم حسن العلي - هن... صانعات الحكايات/ قراءة في السرد النسوي البصري الجزء الثالث.