أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد فوزي هاشم - حواري مع نفسي وأنفسي ونفوسي














المزيد.....

حواري مع نفسي وأنفسي ونفوسي


محمد فوزي هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 7609 - 2023 / 5 / 12 - 06:23
المحور: كتابات ساخرة
    


وسط كل هذا الزخم والوخم أردت أن أشاركني وأن أتحاور مع نفسي، حتى وقت ليس بالبعيد كنت أتصور أن من يحاور نفسه هو الأخبل، حتى البارحة أدركت أن حواري مع نفسي الحل الأمثل، لم أكتفي إلى هذا الحد بل حتى يكون هناك وجهات نظر متعددة تطفي قيمة للحوار فحاورت أنفسي وعندما خرج الحوار عن السيطرة فحاورت نفوسي.
الحوار وسيلة فرضتها الأزمة التي أمر بها وتلك الديون التي تلاحقني برغم أنني أمتلك اسما قويا تجاريا، ربما أزمة الكورونا أو الحرب الأوكرانية الروسية أو إحداهن أو كلهن ممن قمت بمشاركتهن وتخلين عني وربما عوامل أخرى أدت إلى الظروف التي أمر بها ، لكن نفسي الثائرة ترى أنني فاشل و أنه لا مبرر لهذه العوامل في تأثيرها على كياني و تطالبني بالاعتراف بالخطأ والتراجع عن بعض القرارات التي اتخذتها في الماضي بينما نفسي المقربة لي تثمن صمودي رغم كل هذه العوامل والاضطرابات لكنني مستمر ولم أتوقف بينما نفسي التي تجلس معي على الأريكة وتتحدث معي في صمت لا تبالي إلا بتوفير الطعام والشراب وأن الأمور على ما يرام لكنها تشتكي مع نفسها الحال الذي وصلت إليه منذ شهور ولم تتذوق طعم الدجاج بينما أنفسي المتدينة منها ما يرى أنني مسرف وجاهل وحتى لا أفقد للحوار قيمة فقمت بمنع تلك النفس المتدينة من الحوار معي بينما نفس متدينة أخرى وبالرغم من أنها بها بعض من سمات الأولى لكنها تتوافق فيما أراه وبدون سرد أي معطيات أو أسباب توافقها وهناك نفوس أخرى بداخلي تميل للعلمانية والليبرالية واليسارية الخ وفي حقيقة الأمر فإنني أحب الحوار معها بعذوبة حديثها واختيارها للكلمات والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية لكن في الحقيقة إن نفسي الثائرة برغم رفضها التام لي إلا أنني بيني وبين نفسي ولا أظهره لأنفسي ونفوسي لا يمكنني أن أتخلى عن نفسي الثائرة بل أرى أن أفكارها ورؤيتها هي الأمثل لكن الظروف التي ألمت بي هي التي تدفعني المضي قدما نحو رؤية وأفكار نفسي المقربة لي لا نفسي الثائرة ، لكن على كل حال فإن اتخاذي لهذه الخطوة الأولى بالحوار مع نفسي وأنفسي ونفوسي هي خطوة جريئة وان قد تأخرت وبغض النظر عن أنني من سأقرر في النهاية ما هو المنوط بي القيام به وليست نفسي ولا أنفسي ولا نفوسي من يقرروا ما سأقوم به لكن بالطبع تفضلي وتكرمي عليهم بالحوار شيء عظيم في حد ذاته وفي نهاية الجلسة الأولى لحواري مع نفسي وأنفسي ونفوسي أختم بتلك الجملة الشهيرة التي تظهر في بداية المسلسلات والأفلام ( لا مش جملة : هذا العرض +18 ) ولكن أختم بهذه الجملة : إن أي تشابه بين نفسي وأنفسي ونفوسي مع نفوس الآخرين فإنها من محض الصدفة ، كما نعتذر في حالة عدم قدرتك لفهم المقال ننصحك بالذهاب للطبيب للتحقق من سلامة بصرك



#محمد_فوزي_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد فوزي يكتب: من هو رئيس مصر القادم في انتخابات 2024
- جعلوني عازفا على أوتار الكيف والكاف والكفاف
- بالشيفرة السرية / المقال الأول / الحرب العالمية الثالثة بين ...
- محمد فوزي يكتب: فشل الحوار الوطني بالضيافة باستفاضة
- الثورة المسلحة .. هي الأقرب إلى الوصول
- الطريق إلى الثورة : متى الثورة ؟ بقلم محمد فوزي
- محمد فوزي يكتب : لبنان على شفا الإنفجار
- خرافات المعراج بقلم محمد فوزي
- محمد فوزي يكتب : بعد تصفيته تبدأ مراسم صفقة القرن
- الأروقة بين القهقهة والكهكهة
- محمد فوزي هاشم يكتب : شكراً كورونا
- أين ؟ (1) إدارة الأزمات
- الإمارات هتتنفخ
- حسن علاء وخطيبته رنا الطالبة بالاكاديمية الدولية للهندسة وعل ...
- السيدة التي تزوجتها عرفياً في صغري
- حبس الأم بتهمة قتل ابنتها وفتاة تهدد عمر بقتله
- الضابط يطلب عنوان جدة أبنائه ويخفي شعوره بالشك تجاه ليلى الس ...
- أعطته ظرفاً مغلقاً ، أين كانت إذن زوجته وهي لم تكن عند والدت ...
- الضابط اخبره بأن زوجته قتلت وتذكر شيئاً مهما
- تشويه القوات المسلحة – نظرة على العملية سوزانا


المزيد.....




- تداول أنباء عن زواج فنانة لبنانية من ممثل مصري (فيديو)
- طهران تحقق مع طاقم فيلم إيراني مشارك في مهرجان كان
- مع ماشا والدب والنمر الوردي استقبل تردد قناة سبيس تون الجديد ...
- قصيدة(حياة الموت)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد فوزي هاشم - حواري مع نفسي وأنفسي ونفوسي