أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فوزي هاشم - محمد فوزي يكتب: فشل الحوار الوطني بالضيافة باستفاضة














المزيد.....

محمد فوزي يكتب: فشل الحوار الوطني بالضيافة باستفاضة


محمد فوزي هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 7271 - 2022 / 6 / 6 - 08:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدعوة من رئيسها في عيد الفطر لإجراء حوار وطني تغيرت النظرة إليها وانعكست رؤيتها ، كانت في السابق يعول عليها العدوى التي أسهمت في انتشار ما سمي بانتفاضات الربيع العربي، كانت تخطو خطواتها بزهو، أعادت ترسيخ أن الشعوب هي مصدر السلطات وكانت مؤشرا ونموذجا حيويا يحتذى به في نجاح الثورة السلمية التي جاءت بقيادة مدنية منتخبة وخلق مجتمع متماسك يؤمن ويعزز الديمقراطية حتى وقت ليس بالبعيد، في تطور لافت وفشلها في إجراء حوار وطني وانسحاب الكثير من الحركات والأحزاب والنقابات وسط موجة اعتراض غير مسبوقة على خلفية عدم توفر الضمانات اللازمة لإنجاح مشروع ”الجمهورية الجديدة“ ، لم يكن أحد يتصور أن تلك التي كنا نطلق عليها مزحاً " الإجابة تونس "، لكن بالفعل مشهد اليوم وانطلاق أولى جلسات الحوار الوطني بالضيافة أعاد النظرة من جديد في تونس عقب فشلها في إجراء الحوار الوطني الأمر الذي ينعكس على مصيرها في الاستفتاء على الدستور ومستقبلها السياسي حيث حضر أولى جلسات الحوار الوطني بدار الضيافة بضاحية قرطاج بالعاصمة تونس 42 شخصية من ممثلي الأحزاب الداعمة للرئيس ورؤساء منظمات وطنية وشخصيات وطنية مستقلة داعمة أيضاً للرئيس
لـــــــــــــــــــكـــــــــــن الســــــــــــــــؤال: كيف يكون حوار وطني بإقصاء الحركات الشبابية والأحزاب السياسية المعارضة التي شاركت في انتفاضة الربيع العربي 2011 وفي 2013 ، يذكرني بجملة الممثل خالد الصاوي في فيلم " الباشا تلميذ "(أسرة مع بعضينا)، إذن هو ليس حوارا بل قرارا، لأن الحوار في أبجدياته الأساسية ومفردات لغته هو أن يكون هناك ممثلين عن كافة الأطياف لمناقشة أمر ما؛ كي تتضح الرؤى من خلال عدد من الآليات كالعصف الذهني وتبادل الأطروحات والأفكار والتجارب والتوافق حول إطار بعينه يمنع الشد والجذب بين أطراف الحوار والمشاركة في خارطة الطريق ومواجهة المعوقات والتحديات التي تستهدف الوطن والمجتمع في كافة قضاياه وهو مالم يحدث.
الحوار الوطني شكل صوري:
يعزو الإخفاق والفشل في إجراء الحوار الوطني بشكل عام إلى أن هناك من يعتبر الحوار الوطني ديكوراً وشكلاً صورياً حيث يجتمع ممثلي السلطة مع بعض من المحسوبين على المعارضة ما يسمى ب " المعارضة الكرتونية " مع التقاط بعض الصور والقاء كلمات رنانة تمتلئ بالوطنية، في حين أن الحوار الوطني من المفترض أن يعد بمثابة العماد والنسيج الذي يحمي المجتمع من الفتن الداخلية والخارجية وهو المرآة الحقيقية التي تبرز مواطن الخلل والضعف لمعالجته والتصدي للخطر والقلق الذي يساور البعض من أطراف الحوار وهذا يستدعي أن يكون هنا أولوية لوجود المعارضة الوطنية الصادقة حتى لا يتحول الحوار الوطني إلى غرفة في مجلس الوزراء أو جلسة في أحد الكافيهات والنوادي لأصدقاء "أسرة مع بعضيها " .
الحوار الوطني والأزمات:
كبرنا ووجدنا الأب لا يجلس يتحاور مع ابنه إلا وكان هناك ثمة أزمة ما، فالدعوة للحوار مع طرفين لهم اختلاف التوجهات دائما ما يرتبط اللجوء للحوار الوطني لأزمة وليس إصلاحا أو تكامل وهو يعزو إلى عدم الثقة بين الأطراف ينعكس ذلك على تباين وجهات النظر والشروط والاشتراطات اللاعقلية والتفكير من قبل الطرف الضعيف في أن الحوار يعزو لضعف الطرف الأقوى وقد يرى الطرف الأقوى الذي تفضل بالدعوة للحوار أنه يمن على الطرف الضعيف وأن الطرف الضعيف كان لفترة طويلة بعيداً عن المشهد ليس لديه أي قيمة أو دور وفجأة تمنحه دوراً وهنا يأخذ الحوار منحدراً بعيدا عن الهدف المنوط ويخفق الحوار .



#محمد_فوزي_هاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة المسلحة .. هي الأقرب إلى الوصول
- الطريق إلى الثورة : متى الثورة ؟ بقلم محمد فوزي
- محمد فوزي يكتب : لبنان على شفا الإنفجار
- خرافات المعراج بقلم محمد فوزي
- محمد فوزي يكتب : بعد تصفيته تبدأ مراسم صفقة القرن
- الأروقة بين القهقهة والكهكهة
- محمد فوزي هاشم يكتب : شكراً كورونا
- أين ؟ (1) إدارة الأزمات
- الإمارات هتتنفخ
- حسن علاء وخطيبته رنا الطالبة بالاكاديمية الدولية للهندسة وعل ...
- السيدة التي تزوجتها عرفياً في صغري
- حبس الأم بتهمة قتل ابنتها وفتاة تهدد عمر بقتله
- الضابط يطلب عنوان جدة أبنائه ويخفي شعوره بالشك تجاه ليلى الس ...
- أعطته ظرفاً مغلقاً ، أين كانت إذن زوجته وهي لم تكن عند والدت ...
- الضابط اخبره بأن زوجته قتلت وتذكر شيئاً مهما
- تشويه القوات المسلحة – نظرة على العملية سوزانا
- دفن زوجته فوجدها في غرفته .. محمد فوزي
- تذكرة الموت
- السيسي لم يكذب مصر بها الغاز
- محمد فوزي يكتب : بعد اقتحام زنزانته - رسالة مسربة من المعتقل


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فوزي هاشم - محمد فوزي يكتب: فشل الحوار الوطني بالضيافة باستفاضة