أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد فوزي هاشم - دفن زوجته فوجدها في غرفته .. محمد فوزي














المزيد.....

دفن زوجته فوجدها في غرفته .. محمد فوزي


محمد فوزي هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 5877 - 2018 / 5 / 19 - 01:07
المحور: الادب والفن
    


محمد فوزي المنسق العام لحركة تحرر / كاتب صحفي وخبير سياسي
الحلقة الأولى : كانت لحظة فارقة ما إن أدرك عمر أنه لن يستطيع رؤيتها مجدداً ، لقد اعتادت أن تقدم له مشروبه الخاص من الشعير المضاف إليه بعض من الشيكوريا الهندباء كل صباح واعتاد أن يقبلها ، مع كل مساء كانت سهرته الخاصة وعشقه الوحيد وملاذه هرباً من عناء العمل وضغوط الحياة ، انه حتى هذه اللحظة لا يدرك كيف سيقضى ماتبقى من عمره بعيداً عنها ، شرد أمام شرفة بيته يتذكر لحظات خالدة في ذاكرته تبدأ بأول يوم تقابلا سوياً كان هو يعمل في طلاء المنازل ، حيث كان والدها اتفق معه لتجديد وتغيير بعض الحوائط بالشقة الخاصة بهم ، كانت بعض من الدهانات " مواد الطلاء " قد سكبت على صورتها على الحائط مما دفعها لتوبيخه الذي أضطر الإعتذار لها وأخبرها أنه لم يقصد ذلك ، لاحقاً هي قد اعترفت له بعد الزواج حينما قاما بممارسة لعبة الصراحة حينما وجه إليها السؤال قائلاً : هل عفوتي عني عندما سكبت بعض مواد الطلاء على صورتك فأجابته قائلة " أريد أن أخبرك شيئاً وأطلب منك أن تسامحني ، أنا من قد وضعت الصورة على الحائط فقد استغللت قيامك باحضار الفطور ووضعت الصورة ، أريد أن أخبرك أنه منذ الوهلة الأولى عندما رأيتك كأنني رأيتك وأعرفك ذي سابق فعمدت على استثارة غضبك حتى أثير التفاتك كان جوابه أن ضمها إلى صدره ثم قبلها وقال لها شكراً على استثارة غضبي ، مضى يشرد في ذكريات كصور متتابعة لها عنده مناسبات خاصة تقبع بذاكرته وتحمل أجمل أيام حياته ، قام للتو للإطمئنان على ابنته سمر ، ظل ينظر إليه قليلاً وهي مستغرقة في نومها بعد يوم قضته في حزن ودموع والدتها انها تشبهها كثيراً لهذا سماها سمر عاد ليشرد في ذكرياته حينما كان يعلو بصوته منادياً سمر ثم تأتي اليه سمر طفلته المدللة ترد عليه قائلة " حينما تناديني فاسمي سمر الصغيرة أما اذا أردت والدي فهي سمر الكبيرة حتى نعرف من تريد فيجيبها مع تلبية زوجته سمر لنداءه وتركها لغرفة الطهي : لايمكنني الاستغناء عنكما فعندما أنادي سمر فأنا أريدكما سوياً ، عاد من لحظات الشرود إلى الاطمئنان على ابنه حسام وابنته ساره وأغلق الباب وجلس إلى غرفته ينظر إلى صورتها ، أغفلت عيناه ثم استيقظ فوجد زوجته أمامه تقدم له مشروبه الذي اعتادت أن تقدمه له الشعير مضافً إلية بعض الشيكوريا الهندباء ، انه لايصدق ، لقد قام بأداء مراسم دفنها في مقابر العائلة صباحاً ، لقد قام باستقبال العزاء بقاعة المناسبات ، انه مندهش من رؤيتها
#انتكاسيا #الانتكاسيا لمحمد فوزي : هي اضافة للأدب تحمل سمات السرد القصصي كان الجزء الأول منها يحمل عبارات مثيرة لغوية تحمل دفئاً من الغرام تم نشرها في 2012 ثم تطورت ملامحها لتشبه القصة القصيرة ثم تبعد عدد من المراحل ظهرت هذا العام كقالب من الحلقات االتي تبدو كرواية



#محمد_فوزي_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تذكرة الموت
- السيسي لم يكذب مصر بها الغاز
- محمد فوزي يكتب : بعد اقتحام زنزانته - رسالة مسربة من المعتقل
- مقتل طالبة أسنان سعودية بمصر
- انكسار ثورة يناير نعمة من الله
- هيا بنا نتحرش
- محمد فوزي يكتب : ما سرق في 11-11
- محمد فوزي هاشم يكتب : وشه يقطع الخميره من البيت
- محمد فوزي -مؤسس تمرد- يكتب: لماذا ثرنا في 30 يونيو ؟!
- الأسباب الحقيقية وراء تجريد السيدة المسيحية
- محمد فوزي يكتب : انتفاخ بطن السيسي وجاري البحث عن ساحر
- تيران وصنافير تسقط السوفسطائيين وتؤجج الخلافات بين مصر والسع ...
- محمد فوزي هاشم يكتب : تهويد فلسطين اذا ما صار ترامب رئيسا
- عندما انقذتنا المخابرات في موقعة الجمل بقلم محمد فوزي
- محمد فوزي يكتب : اللحظات الأخيرة من حياة السيسي
- مقال بلا عنوان
- حملة تضامن المثقفين والمفكرين بانحاء العالم مع الشاب احمد ال ...
- محمد فوزي يكتب : لا تشرب الملوخية فانها تسبب التهاب وبائي
- -درسا وصفعة - بسبب قتاة لهذا اعتقلت
- زواج عرفي لداعش في الحرم


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد فوزي هاشم - دفن زوجته فوجدها في غرفته .. محمد فوزي