أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - في نقد 13 نيسان (6) اليسار الشيوعي














المزيد.....

في نقد 13 نيسان (6) اليسار الشيوعي


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7603 - 2023 / 5 / 6 - 11:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل حزب شارك في الحرب الأهلية متهم من قبل خصومه بارتكاب أخطاء، هو وحده المخول بتبريرها والدفاع عنها. لكن هذه السلسلة من المقالات في نقد 13 نيسان معنية فحسب بتداعيات تلك الأخطاء على خطيئة أصلية ارتكبها الجميع، كل على طريقته وبأسلوبه، نعني بها الموقف من وطن إسمه لبنان ومن سيادة الدولة على حدوده وداخل حدوده.
نعني باليسار الشيوعي التنظيمات التي تعتمد الماركسية، اللينينية أو الماوية أو التروتسكية، إيديولوجية لها. الحزب الشيوعي اللبناني احتكر تمثيل اليسار منذ تأسيسه عام 1924، واقتطعت منظمة العمل الشيوعي حيزاً لها، من موقعها معه شريكاً وتوأماً، بقيادة محسن ابراهيم وجورج حاوي، منذ بداية تشكيل الحركة الوطنية اللبنانية وحتى اتفاق الطائف.
محسن ابراهيم اعترف جهراً بما قاله جورج حاوي تلميحاً في المؤتمر السادس للحزب: "ذهبنا بعيداً في تحميل لبنان من الأعباء المسلحة للقضية الفلسطينية فوق ما يحتمل، واستسهلنا ركوب سفينة الحرب الأهلية تحت وهم اختصار الطريق إلى التغيير الديمقراطي".
لا يعنينا من سرديات 13 نيسان أخطاء القوى المشاركة بل مسؤولية تلك الأخطاء عن ارتكاب الخطيئة الأصلية. ذلك أن انحياز اليسار الشيوعي غير المشروط للقضايا القومية عموماً، هو بمعنى من المعاني تفريط يساري بوحدة وطنية تشكو أصلاً من الهشاشة، وانحيازه للقضية الفلسطينية وتنظيماتها المسلحة خصوصاً هو خرق للقوانين وانتهاك صريح للدستور واعتداء على سيادة الدولة اللبنانية.
يمكنني القول براحة ضمير، إن الأوساط القيادية في التنظيمين الشيوعيين، تتبعها القواعد الحزبية، لم تكن راضية تماماً بالنقد الذاتي الصريح ولا بالتلميح، لا لأنه لم يقابل "بما يعادله وضوحاً أو يلاقيه صراحة على الضفة الأخرى"، على ما جاء في كلام صاحب النقد، بل لأن المتقاتلين على الضفتين، ومن بينهم اليسار الشيوعي، كانوا لا يزالون مشدودين إلى المواقف القديمة المستلة من السرديات الأولى للحرب الأهلية، أي إلى انقسامات تغذيها وتزودها بالمفردات أطراف الخارج وصراعاته.
الخطيئة الأصلية ذات حدين. حدّها الأول الحرب الأهلية التي هي حرب على الدولة أولاً. وحدّها الثاني موقف اليسار الشيوعي من الدولة والسيادة السابق على الحرب الأهلية في الممارسة وفي الأساس النظري.
صحيح أن اليسار واجه انتهاكات إسرائيل السيادة اللبنانية، وكانت مقاومته الاحتلال صفحة مشرقة في تاريخ الصراع مع المشروع الصهيوني، لكنه كان يهلل ويبتهج ويتظاهر تأييداً لانتهاكها من جانب النظام السوري حين كان يقفل الحدود بين البلدين في نقطة المصنع، أي في المنطقة التي وضع فيها فؤاد شهاب نقاط ترسيم للسيادة في خيمة اللقاء بالزعيم العربي جمال عبد الناصر.
في الممارسة، مضحك مبك التفاضل في استدراج الخارج والتغطية على انتهاكه السيادة بالاحتلال أو بمنع قوى الأمن من الإشراف على المعابر أو بفتح معابر غير شرعية. ويتحول المضحك إلى مأساوي حين يكون التفاضل بين انحياز لياسر عرفات ضد حافظ الأسد أو العكس، وحين يحكم على عميل إسرائيلي بالخيانة بينما يرفع للمتعامل مع مخابرات صديقة أو شقيقة نصب تذكاري.
أما الأساس النظري فواضح كالشمس. الدولة الاشتراكية لا تتوافر فيها مواصفات دولة القانون والمؤسسات والكفاءة وتكافؤ الفرص والحريات والديمقراطية. هذه كان يسميها اليسار دولة الطغمة المالية أو الدولة الطائفية، وكان يسعى إلى إقامة دولة الطبقة العاملة بديلاً منها.
الديمقراطية لا الحرب هي السبيل الأيسر والأقل كلفة لإدخال تعديلات ديمقراطية على الدستور.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقد 13 نيسان (5) حزب الله
- في نقد 13 نيسان كمال جنبلاط(4)
- 13 نيسان، في نقد النقد المارونية السياسية(3)
- 13 نيسان: في نقد النقد (2) الشيعية السياسية
- 13 نيسان: في نقد النقد(1)
- -زعتر بري- ومبدعة من بلادي
- لعبة نواب الحارة
- الإصلاح الديني الحقيقي دين جديد
- سامي الجميل أم حنا غريب؟
- الأمين العام كاريزما وقدرة على الإقناع
- التوقيت على العقل الميليشيوي
- من يفرط بوحدة الحزب يفرط بوحدة الوطن
- في نقد الطائف نصاً وممارسة
- شغب الملاعب إرث ميليشوي
- من شارل دباس إلى ميشال عون المنهج الطائفي كابوس المؤرخين
- الرئيس بري دعا إلى حوار وهو من عطّله
- ماذا تنتظر يا دولة الرئيس؟
- التاريخ لا يكتب على المتاريس
- على حق ويخطئون
- حين يولد الأمير أميراً


المزيد.....




- ارتطمت ثم انفجرت.. لحظة اصطدام طائرة روسية بدون طيار بمبنى س ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لقصفه أهدافا إيرانية
- مصدر في قوات الأمن الإيرانية: إسرائيل سترى قريبا ورقة طهران ...
- ترامب: -على الجميع إخلاء طهران-
- ما الذي يجعل منشأة فوردو النووية في إيران عصية على الهجمات ا ...
- حرب إسرائيل وإيران.. هل أسقطت إيران طائرات -إف 35- إسرائيلية ...
- هل تشي تغريدات ترامب وتصريحاته بهجوم أمريكي وشيك على إيران؟ ...
- شركة -رافائيل- الإسرائيلية تهدد برفع دعوى ضد فرنسا بعد إغلاق ...
- قمعٌ وضربٌ واعتقالاتٌ وترحيل: الأمن المصري يحتجز نشطاء في -ا ...
- تقرير: مستوى مقلق جديد للحوادث المعادية للمسلمين في ألمانيا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - في نقد 13 نيسان (6) اليسار الشيوعي