أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد جاسم الهاشمي - اسقطوا جميع الصور














المزيد.....

اسقطوا جميع الصور


محمد جاسم الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 7600 - 2023 / 5 / 3 - 08:54
المحور: كتابات ساخرة
    


ظاهرة من الظواهر السلبية التي ترسخت في سلوكية الفرد العراقي ، هي ظاهرة تقديس القائد أو المسؤول أو رجل الدين .

وقد ترسخت هذه الظاهرة نتيجة لتعاقب الحكومات الدكتاتورية على هذا الشعب ، التي فرضت سلطتها على كل شيء ، وفي كل شيء ، فترى صورهم وتماثيلهم تملأ الشوارع والساحات العامة وحتى داخل البيوت ، ولا ننسى جميعاً كيف كانوا في الزمن السابق يفرضون تعليق صور صدامهم في كل بيت او على جداره الخارجي ، ويعاقب كل من يخالف ذلك .

ربما كان الخوف يهيمن على الناس ويقودهم إلى ان يصِّفقون له ويرقصون "ويردحون " له ، وربما كان بعضهم يسبحون بحمده ويشكرون نعمته ، لتعظيمهم لشخصه و تأليههم له ، بعد ان اصبح له تسعةٍ وتسعون اسماً .

وفي حقبةٍ سبقتها ، بعد مقتل الزعيم عبدالكريم قاسم ، كان الناس يرون صورة الزعيم على وجه القمر ، وغيرها من الروايات التي يتخيلها ممن يعشقون ذلك القائد ويعظمونه .

تغير الحال ، وسقط النظام ، وسقطت الأصنام ، واصبحت شوارعنا خالية من كل رموز الدكتاتورية من تماثيلٍ وصورٍ تملأ الشوارع ، وقلنا الحمد لله على ذلك ، فإنه يهلك ملوكًا ويستخلف آخرين …
لكن سرعان ما انتشرت صوراً جديدة لوجوه جديدة ، لرموز نحترمهم ونجلهم ولا اعتقد انهم يرضون بذلك ، لأن نشر صورهم بهذه الطريقة ، تنم عن نزعة العظمة والخلود والهيمنة على مخيلة الفرد العراقي ، الذي اينما يولي وجهه فثم صورة تقابله ، وهذا التوجه لا اعتقد بوجوده عند رموزنا العظام .

حتى لا نكرر التاريخ ، وحتى لا نصنع ديكتاتورياتٌ وأصنامٌ أخرى جديدة ، اقول : اسقطوا جميع الصور ، وابقوا لنا فكر وعمل رموزنا ، نستنير به ، ونستلهم منه ما يجدد حياتنا ، ويبني مستقبلنا .



#محمد_جاسم_الهاشمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدرسة محراب العلم
- أحلام حائرة
- تلاوة في مصحف أمي
- عين و عين
- تغيرنا … تغير كل ما فينا
- ليَتني أبلغُ المُنى
- سياسيون بالفطرة
- وزارة المتسولين
- أعلان حالة إنتماء للوطن
- لَمْ أكُن حُرّاً
- الانتماء الكوني والانتماء الكينوني
- منبر الخرافة ومنبر الثقافة
- الغمة العربية
- إرحموا صحافة ذلت
- تخبيصات
- الله ما مسجلهم بدفتره
- - الحمار- حضرة العمده
- سجون وشجون
- ويلٌ يومئذٍ للمدخنين
- البيضة والسياسة


المزيد.....




- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد جاسم الهاشمي - اسقطوا جميع الصور