أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد جاسم الهاشمي - إرحموا صحافة ذلت














المزيد.....

إرحموا صحافة ذلت


محمد جاسم الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 3635 - 2012 / 2 / 11 - 20:20
المحور: كتابات ساخرة
    


ما إن تحرر العراق من الدكتاتورية البغيضة حتى تحرر كل شيءٍ فيه ، الماء الهواء الأرض والسماء خطوط الطول وخطوط العرض وحتى الأخلاق تحررت هي كذلك ، فأصبحنا بنعمة هذه الحرية لا نعرف النزيه من الفاسد ولا نميز بين الصالح والطالح وتساوت عندنا الأضلاع الأربعة مؤمنين بأن المثلثات والدوائر هي من وحي الطائفية التي أراد اعداء العراق أن يحرقوننا بها ..
الصحافة تحررت هي ايضاً حتى اصبحت (سخافة) نقرأها كل يوم ، نقرأ واقعاً ثقافياً صنعته أقلام مأجورة وغير مأجورة ، مسيسة وغير مسيسة ، نقرأ فيها كل غثٍ وسمين ، حتى وصلت الحرية إلى ذروتها ، إنتشى بعض صحفينا نشوة السكران بهذه الحرية وبدى يشخبط شخابيط .. ويلخبط لخابيط ، واستخدموا الكلمات النابية والألفاظ القبيحة والأسلوب الرخيص في إنتقاد الآخرين .
بعض الصحفيين إستعرض في مقالة واحدة ما يقارب الخمسون إسماً بين برلمانيين ومسؤولين رفيعي المستوى ومنظماتٍ معارضةٍ ومؤسساتٍ صحفيةٍ وقياديين عربيين ، ضربها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب ومن شمان إلى عمان كما يقولون كل هؤلآء نعتهم أنهم ضد العملية السياسية وان الحكومة لولا هؤلاء لجعلت العراق ينعم بالرفاهية والسلام والبناء والعمران والأمن والأمان ، مبرراً للحكومة كل هذا الفشل خلال الثماني سنوات .
وآخر ليس لديه ما يكتبه بعد أن فرغت جعبته من الفستوقيات والطكًطوكًيات والعنجوقيات ، ليس لديه إلاّ قضية طارق الهاشمي وكأنه لا يوجد هناك جرائم ارتكبها غيره وهي من أبشع الجرائم وكثير من المسؤلين متهمين بأمتلاك مليشيات ومسلحين ومؤسسات أمنية يديرون من خلالها ملف التصفيات السياسية والطائفية والشخصية .
نعم لفضح المجرمين ... نعم لكشف كل الملفات المتعلقة بأمن العراق وشعبه ومن يتآمر عليه .. وكلا وألف كلا لمن يتستر عليهم ويدافع عنهم .. ولنكن منصفين حتى نكون جزءاً من الحل لا نكون جزءاً من المشكلة ..
الله يرحم صحافة ايام زمان عندما كنت طفلاً صغيراُ لم ابلغ السادسة من عمري كان والدي قد علمني القراءة والكتابة وكنت أقرأ بطريقة التهجي ، الحمد لله إننا لم نكن نقرأ فيها ما يسخف اخلاقنا ويسفه عقولنا ويمرض قلوبنا بأمراض الكراهية والطائفية ، الحمد لم يكن عنجوقياً واحداً في ذلك الزمان ولم يكن من يشخبط شخابيط ويلخبط ماءاً صافياً قد ورد العراقيين كلهم منه ، اللهم جنب العراق من المندسين والمأجورين ووعاظ السلاطين .. قل .. اللهم آمين ..



#محمد_جاسم_الهاشمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخبيصات
- الله ما مسجلهم بدفتره
- - الحمار- حضرة العمده
- سجون وشجون
- ويلٌ يومئذٍ للمدخنين
- البيضة والسياسة


المزيد.....




- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد جاسم الهاشمي - إرحموا صحافة ذلت