محمد جاسم الهاشمي
الحوار المتمدن-العدد: 3488 - 2011 / 9 / 16 - 14:34
المحور:
كتابات ساخرة
يعرِّفون السياسة بأنها فن الممكن ، ويعرفونها أيضاً أن السياسة هي كيفية تطبيق النظرية على الواقع، لكن السياسة في بلدي هي كيفية الألتفاف على المواطن وتجعلهُ يصدق كل ما تقول ، والسياسة في بلدي هي كيفية التعتيم على المواطن وتجعلهُ ( أطرش بالزفه ) ، والسياسة في بلدي هي كيفية تحويل موارد البلد الى جيوب السياسيين والمنتفعين وآكلين أموال اليتيم ، والسياسة في بلدي تعني أن الطريقة المثلى لأطلاق سراح السجناء والمجرمين من الارهابيين هي تهريبهم بضروف غامضة ، والسياسة في بلدي هي أن تدير ظهرك وتغمضَ عينيك وتَصُم أذنيك وتغلق فمك لأعتداءات دول الجوار وأنتهاكها لسيادة العراق من باب "عظموا أنفسكم بالتغاضي"، والسياسة في بلدي هي كيف أن تكون المحاصصه وتقسيم الكعكه بطريقه لا ترضي الجميع ، فالسياسة في بلدي يصبح تعاريفها مغايره لكل المعايير والمقاسات الدولية.
أما السياسي العراقي فهو أشبه تماماً بالبيض فهو أحياناً يصبح بيضاً مسلوقا اذا أراد التدحرج بسرعه والوصول الى أهدافه بجلدته الملساء المنزلقة (ومنين ما تكضه يتفرغص) ، وأحيانا بيضاً مقلياً "بيض عيون" اذا اراد فتح شهية الناخب الذي يصبو الى بيضة ً في صباحاته البائسه ، وأحياناً أخرى بيضاً مشوياً اذا عملت كتلتة أخرى على تسقيطه ، ومن الممكن أن تتم عملية التفقيس على الكرسي عندما (يكَف) السياسي عليه لفترة طويله .
والسياسي في بلدي سريع الفساد أسرع ُمن البيض عندما يفسد في مواسم الصيف وكم خدعني البيض عند شراءهِ مرات ومرات عندما أرى بياضهُ واصطفافه ُفي الطبقه وكأنهُ "بنيانٌ مرصوص" وأكتشف أن داخلهه اسوداً ورائحة نتنة ٌ.
أتمنى على العراقيين عندما يشتروا البيض يلاحظون أن يكون مختوماً وصلاحيتة ُغير نافذة ، أو يبحثوا عن طريقة ً لأكتشاف فساده قبل شراءه ِ.
لعن الله البيض الفاسد وآكله ُ وبائعه ُ ومن تستر عليه.
#محمد_جاسم_الهاشمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟