أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبير سويكت - حميدتى فى تصريحاته لقناة الشرق صوت و صورة يتوعد بقتل البرهان و انتهاك القانون.















المزيد.....

حميدتى فى تصريحاته لقناة الشرق صوت و صورة يتوعد بقتل البرهان و انتهاك القانون.


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 7600 - 2023 / 5 / 3 - 02:51
المحور: حقوق الانسان
    


عبير المجمر(سويكت)

Nul ne peut faire justice par soi même
لا شخص بإمكانه تطبيق العدالة بنفسه

السيد محمد حمدان دقلو الشهير بي حميدتى، القائد الأعلى لميشيات الدعم السريع المتمردة، فى تصريح له لقناة الشرق، قال فى تصريح رسمي صوت و صورة ان قائد الجيش السودانى القائد الأعلى للقوات المسلحة ليس لديه سواء خيارين، مقدمًا خيار المقبرة و موخراً خيار العدالة، موضحًا انه يقود هذا التمرد لتنفيذ هذين الخيارين.

كمراقبين و محللين للوضع السودانى نتساءل: هل يعى حميدتى ما يقول؟ و هل يعلم مدى خطورة هذه التصريحات التى تثبت عليه العديد من التهم التى حاول أن ينفيها سابقًا ؟.

سبق و وجهت القوات المسلحة السودانية تهم للمتمرد حميدتى بالشروع فى محاولة لاغتيال احد اركانها و ممثلها القائد الأعلى للجيش جنرال برهان، و كشفت انها اهبطت تلك المحاولات لانها كانت على علم بالمخطط و ساعة الصفر، إلا ان قائد التمرد حميدتى حاول ان ينفى هذه التهمة عنه.

حميدتى من خلال تصريحاته قولًا يشير الى ان مشكلته مع البرهان و ليس مع الجيش، لكن فعليًا هو يقوم بقتل قوات الجيش الذين هم فى الشوارع لحفظ ألأمن يقتلون بذخائر الدعم السريع، و يقبرون فى كل يوم ترمل زوجاتهم، ييتم أبناءهم ، و يحرق أحشاء أمهاتهم . اما البرهان فهو هدف القوى المدنية الحزبية التى تريد ان تتخلص منه بعد ان فقدت الأمل فى إمكانية ان تستخدمه للوصول للسلطة كعادة الأحزاب المدنية التى تكره صناديق الانتخابات الديمقراطية و تفضل الوصول للسلطة عبر انقلابات مدنية باستخدام أزرع عسكرية، و لكن كان البرهان عصيًا عليها، و أكثر فهمًا سياسيًا، فقطع عليهم الطريق ، فوجدوا ضالتهم فى حميدتى الاقل وعيًا سياسيًا ، و لعبوا على وتر نقاط ضعفه المتمثلة فى الطمع فى السلطة، بعد ان أذاقوه طعمها، و وعدوه بانه عبرهم سيبلغ الثريا.

و عندما أقول أنهم وجدوا ضالتهم فى حميدتى لانه الحلقة الأضعف نسبةً لقلة وعيه السياسي، و يتجلى ذلك من خلال تصريحاته، فعندما يقول ان البرهان لا خيار اماهم غير خيارين أما ان يقبر او يقيم عليه العدالة، فان حميدتى بهذا القول يثبت على نفسه التهم التى حاول أن ينفيها و يجعل وضعه القانوني فى محك.
السؤال الذى يطرح نفسه ، قوى الحرية و التغيير الحزبية و مستشاريه من الانتهازيين الأصوليين ألم يشرحوا له أنه بناءًا على الدستور السلطات الثلاث المحددة هي : السلطة التنفيذية، والسلطة التشريعية، والسلطة القضائية، و نظم الدستور دورهم ، كذلك الطريقة التي يتحكمون بها في بعضهم البعض، و عليه فان تطبيق العدالة من مهام " السلطة القضائية" و ليس من مهام السلطة الحميدتية و مليشيات التمرد، و القضاء هو الضامن الوحيد لاحترام القوانين، وكذلك القانون هو من يعاقب على عدم احترام تلك القوانين و ليس قوى الحرية و التغيير عبر جناحها العسكري المتمثل فى المليشيات المتمردة، و الاستقلالية هى اساس القضاء لضمان الحيادية، لان تطبيق العدالة لو ترك بيد أفراد كالحرية و التغيير او مجموعات كالمليشيات لقاموا بتجيره لمصلحتهم، و لتحول السودان لغابة لتنفيذ الاجندة السياسية الحزبية لقحت المركزية و المصالح الشخصية الذاتية لحميدتى .
لا يمكن لحميدتى الجناح العسكرى لقحت الحزبية ان يحل محل السلطة القضائية. محاولاته و قحت تصوير الجيش بانه المؤسسة الفاسدة و تصوير ذاتهم على انهم الأبطال الخارقين و المنقذين للمجتمع هذا وهم لا مكان له فى الواقع.
حميدتى يجعل من نفسه حامى و ضامن للعدالة ، و يصور نفسه للشعب بانه سلطة أقوى من القانون، و السؤال الذى يطرح نفسه: يا ترى ما هو مفهوم العدالة عند حميدتي؟ هل هى العدالة الذاتية دون اللجوء للقضاء اعتقادًا منه انه على حق مطلق، و عن اي نوع من أنواع العدالة الثلاث يتكلم قائد التمرد ؟ عن العدالة التصحيحية، العقابية، أم عدالة التوزيع ؟ و باى وسيلة يريد ان ينفذ هذه العدالة ؟ بإستمرارية العنف ام القتل؟فقد تحدث عن "قبر" البرهان و فى ذلك اعلان مباشر صورة و صوت عن نيته فى الشروع فى قتل البرهان، و لعله بذلك يثبت الاتهامات التى وجهت له فى الخامس عشر من أبريل بمحاولة اغتيال البرهان او اسره بالقوة ، مدعيًا انه سابقًا هو من تولى القاء القبض على البشير.
فرجل يفكر بهذا المستوى هو يمثل خطر على المجتمع ، و ينشر سلوك مهدد للأمن ، كما تصريحاته و أفعاله تكشف عن انه عجينة هينة و لينه فى يد قحت المركزية، تستخدمه كما تشاء ضد خصومها، و هو فى حالة الحاضر الغائب، الواعى الغافل، لا يعى خطورة أفعاله و تصرفاته.
فهل يا ترى مستقبلًا سيكون حميدتى فقط المسؤول عن أفعاله هذه و ما نتج عن تمرده من اضرار طالت المدنيين و المجتمع ؟ ام ايضاً ستتم محاسبة و مساءلة من دعموا و ساندوا هذا التمرد من سياسيين حزبيين و إعلاميين منتفعين ، كل من استثمروا فى جهل حميدتى و قلة وعيه ، و من المعلوم ان القانون الجنائي فى امكانه محاسبة تلك القوى السياسية المحرضة و مجموعة المستشارين الانتهازيين و جميع من اساء استخدام ضعف حميدتى المتمثل فى جهله و عدم معرفته لتنفيذ أجندتهم، و " أساءت أستغلال الضعف" بطريقة مخادعة هى جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي.
كما ان زعزعة الآمن و الاستقرار المجتمعي يعاقب عليه القانون ، كما يعاقب على التحريض على كراهية الأجهزة النظامية من جيش و شرطة الخ، و تاليب تارة الشباب عليهم و تارة اخرى تحريض الدعم السريع، و ما نتج عن هذا التحريض على الكراهية من اضرار على افراد الجيش و الشرطة و ذويهم على الصعيد المجتمعي، و امتداد هذا الضرر على المحور المجتمعي .
و قد شهدنا كيف عاقبت فرنسا احدى الناشطات السياسيين على الفيسبوك من أصول كاميرونية و حاملة للجواز السويسرى عندما أعتبرت فرنسا ان نشاط هذه المرأة على الفيس بوك فيه تحريض على الوجود العسكري الفرنسي فى مالى و دول أفريقية اخرى، و اتهمتها بانها تحرض على الكراهية ضد العسكر الفرنسي مما قد يؤدى لعمليات عنف ضده.
و عليه من آمن العقاب اساء الآدب و اضر بالفرد و المجتمع.
فهل يترك حميدتى هكذا من غير مساءلة قانونية ؟ و هل يترك المحرضين من السياسيين المتسلقين، و المستشارين الانتهازيين؟ و الاعلاميين من المنتفعين ؟.



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع الإنساني في السودان
- تصريحات قائد المليشيات المتمردة حميدتى و متحدثه تكشف عن غايت ...
- هل تنجح أحزاب قحت فى الابتزاز السياسي و الضغط الدولي لفرضها ...
- هل ينجح عرمان و قحت فى تسلق الدعم السريع ام تكون نهايته على ...
- السيدة أماني الطويل كذب فلول النظام البائد و ان أدعوا الهدى.
- لا للمتاجرة فى بث الفتن و الكراهية فى السودان و لا لهدر الأر ...
- نداءات مراجعات وطنية : ضرورات و واجبات المرحلة السودانية.
- تعزية فى وفاة المعلم جمال مصطفى المجمر
- رسالة تعزية و مواساة فى وفاة قداسة البابا الفخري بينديكتوس ا ...
- رسالة أعياد الميلاد التسامح،ا لإندماج الإنسانى العادل عملًا ...
- بمناسبة تأهل فرنسا و المغرب و تحديات مونديال قطر الرياضي.
- الإتفاق الإطاري فى السودان ما له و ما عليه
- بمناسبة التوقيع على الإتفاق الإطاري بالسودان
- أمادو همباطي با و الصوفية، وحدة الأديان، و رسالة مفتوحة للشب ...
- فرنسا و الإرث الثقافي الحضاري للعالم العلامة أمادو همباطي با ...
- فيديوهات قتل نيرة وسلمى: تحريض على الجريمة أم ردع لها؟
- قضية نيرة و محمد عادل بين إزدواجية المعايير، و الكيل بمكيالي ...
- ماذا بعد إقرار حميدتي بفشل الحكم العسكري في السودان؟3-1
- نعى السفير السودانى جبير إسماعيل جبير
- خطاب السيسى فى قمة جدة بين طمأنت الخارج، و توجسات الميليشيات ...


المزيد.....




- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب ويطالبون نتنياهو بإعاد ...
- خلال فيديو للقسام.. ماذا طلب الأسرى الإسرائيليين من نتنياهو؟ ...
- مصر تحذر إسرائيل من اجتياح رفح..الأولوية للهدنة وصفقة الأسرى ...
- تأكيدات لفاعلية دواء -بيفورتوس- ضد التهاب القصيبات في حماية ...
- خبراء ومحللون: فيديو الأسرى الذي بثته القسام مهم في توقيته و ...
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حكم إعدام بحق مواطن وتكشف عن - ...
- خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين..اعتقال مئة شخص في جامعة في بو ...
- فض اعتصام وموجة اعتقالات للطلبة المتضامنين مع غزة بالجامعات ...
- استشهاد مقاوميْن وارتفاع عدد المعتقلين في الضفة
- سفينة مساعدات إماراتية في طريقها إلى غزة بحرا لأول مرة بعد م ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبير سويكت - حميدتى فى تصريحاته لقناة الشرق صوت و صورة يتوعد بقتل البرهان و انتهاك القانون.