أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبير سويكت - رسالة تعزية و مواساة فى وفاة قداسة البابا الفخري بينديكتوس السادس عشر Le pape Benoit XVI














المزيد.....

رسالة تعزية و مواساة فى وفاة قداسة البابا الفخري بينديكتوس السادس عشر Le pape Benoit XVI


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 7485 - 2023 / 1 / 8 - 06:32
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


رسالة تعزية و مواساة فى وفاة قداسة البابا الفخري بينديكتوس السادس عشر
Le pape Benoit XVI

عبير المجمر(سويكت)

جمعية الصحفيين و الكتاب المستقلين
‏JEI(Journalistes et Écrivains Indépendantes)، بالتعاون مع منظمة السودان الجديد
‏، Lns(Le New Soudan)
بقلوب ملئية بالحزن و الأسى نتقدم بأحرى التعازي و المواساة لقداسة البابا فرانسيس، على إثر وفاة قداسة البابا الفخري بينديكتوس السادس عشر، و التعازى موصولة بصفة عامة للعالم المسيحي، و للكنائس الكاثوليكية جمعاء ، و نعزى كذلك أنفسنا فى العالم الاسلامى فى هذا الفقد الإنسانى العظيم.

فالبابا بينديكتوس السادس عشر، برغم ردود الفعل الغاضبة التى طالته فى المنطقة الاسلامية نسبةً لسوء فهم خطابه المختلف حوله ‎ في ريغنسبورغ حول العلاقة بين الإيمان و الحق، الذي ألقاه بعد فترة وجيزة من انتخابه ، إلا ان بيانًا صادرًا من الفاتيكان بعد 48 ساعة من بدء الاحتجاج الإسلامي ، وضح موقف البابا على النحو التالي : فى 17 سبتمبر 2006 ، حيث تحدث بندكتس السادس عشر خلال صلاة التبشير الملائكي موضحًا : "إنني حزين للغاية لردود الفعل التي أثارتها مقطع قصير من خطابي في جامعة ريغنسبورغ ، والذي اعتبر مسيئًا لحساسية المؤمنين المسلمين ، على الرغم من أنه كان اقتباسًا من نص من القرون الوسطى ، والذي لا يعبر بأي حال عن تفكيري الشخصي. بالأمس ، نشر وزير خارجية الكاردينال بيانًا حول هذا الموضوع شرح فيه المعنى الحقيقي لكلماتي. آمل أن يسهم ذلك في تهدئة عقول الناس وتوضيح المعنى الحقيقي لخطابي الذي كان ولا يزال دعوة للحوار الصريح والصادق مع الاحترام المتبادل الكبير. كان هذا هو معنى كلامي). و المعلوم بالضرورة أن الاعتذار هو من شيم العظماء و الكبار، و يزيد الأنسان علو و رفعة، و ثقافة الاعتذار و التسامح هى دليل قوة و ليس ضعف، و كبار العقول كقداسة البابا بينديكتوس السادس عشر يرون فى الاعتذار تسامحًا و رقياً بالإنسانية، و ليس كبير القوم من يحمل الحقد. و الاعتذار دليل على حسن النوايا و صفاء القلب و صدق القول.

و لعل الاعتذار ثقافة نحتاج تعلمه فى مجتماعتنا لتعزيز علاقاتنا مع بعضنا البعض داخليًا و المحافظة على علاقات جيدة مع العالم خارجيا.

و بما ان قداسة البابا ‎كان دعوته حسب توضيحه بمثابة دعوة للعالم الاسلامي لمواجهة مسؤولياته. بناءًا على خطابه إلى كوريا في ديسمبر 2006 ، حيث أعلن البابا آنذاك ان "العالم الإسلامي ، بتقاليده الخاصة ، يواجه واجبًا كبيرًا في إيجاد الحلول المناسبة" و "الترحيب بالفتوحات الحقيقية لفلسفة التنوير ، حقوق الإنسان وخاصة حرية العقيدة وممارستها ".

اضافة الى مساهمات قداسة البابا و دعوته المستمرة لأهمية احترام الحرية الدينية، و تأكيده دومًا على أن الكنيسة ترغب في الاستمرار في بناء جسور الصداقة بين المؤمنين من جميع الأديان المختلفة، و حرصه على الحوار بين الأديان والثقافات بين المسيحيين والمسلمين و إعتباره تحدٍ وضرورة حيوية. موضحًا: ("‎في عالم يتسم بالنسبية ويستبعد في كثير من الأحيان تفوق عالمية العقل ، نحتاج بشدة إلى حوار حقيقي بين الأديان وبين الثقافات ، قادر على مساعدتنا في التغلب على جميع التوترات معًا ، بروح من التعاون المثمر").

علاوة على ذلك نداءه لمد يد العون للإنسانية جمعاء، و الانفتاح على ثقافات العالم ، و أيمانًا منه بضرورة الحوار لذلك لم يدعو فقط لحوار الأديان المختلفة بل و دعى أيضاً لتعزيز الحوار بين الكنائس المسيحية كمطلب دائم.

كما أن سلسلة زيارته المتنوعة و المختلفة لعدة بلدان عربية و إسلامية و منطقة الشرق الاوسط بصورة عامة سعيًا لتوطيد أواصر العلاقات، و تأكيدًا على ان الحوار ممكن بل و هو السبيل الوحيد لتوحيد الأديان برغم إختلافات الثقافات، فكانت زيارته لتركيا ، الأردن ، لبنان،…إلخ.

و قبل بضعة أشهر من استقالته 2013 ، كان خطابه الفصل دعوة للسلام و التسامح، و التعايش، و نبذًا للكراهية و التفرقة، و الحرب و البغضاء قائلاً:(" أن المسلمين والمسيحيين والإسلام والمسيحية يمكن أن يعيشوا معًا دون كراهية فيما يتعلق بمعتقدات بعضهم البعض لبناء مجتمع حر وإنساني معًا. لقد حان الوقت للمسلمين والمسيحيين أن يتحدوا لإنهاء العنف والحروب ”.

نسأل الرب ان يمنح البابا بينديكتوس السادس عشر السلام و الراحة، و لتستريح روحه فى سلام، و ستظل روحه و ذكراه الطيبة فى عمق القلوب المتسامحة و العقول المنفتحة على الاخرين مسلمة و مسيحية على حدٍ سواء .

جمعية الصحفيين و الكتاب المستقلين
‏JEI(Journalistes et Écrivains Indépendantes)، بالتعاون مع منظمة السودان الجديد
‏، Lns(Le New Soudan)
Abir Elmugamar




#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة أعياد الميلاد التسامح،ا لإندماج الإنسانى العادل عملًا ...
- بمناسبة تأهل فرنسا و المغرب و تحديات مونديال قطر الرياضي.
- الإتفاق الإطاري فى السودان ما له و ما عليه
- بمناسبة التوقيع على الإتفاق الإطاري بالسودان
- أمادو همباطي با و الصوفية، وحدة الأديان، و رسالة مفتوحة للشب ...
- فرنسا و الإرث الثقافي الحضاري للعالم العلامة أمادو همباطي با ...
- فيديوهات قتل نيرة وسلمى: تحريض على الجريمة أم ردع لها؟
- قضية نيرة و محمد عادل بين إزدواجية المعايير، و الكيل بمكيالي ...
- ماذا بعد إقرار حميدتي بفشل الحكم العسكري في السودان؟3-1
- نعى السفير السودانى جبير إسماعيل جبير
- خطاب السيسى فى قمة جدة بين طمأنت الخارج، و توجسات الميليشيات ...
- الصمت يغذى القمع، إستمرارية حصاد الأعضاء البشرية القسرى فى ا ...
- تدهور الأوضاع الأمنية بولاية النيل الأزرق بالسودان
- قراءة تحليلية فى خطاب رأس الدولة السودانية عبدالفتاح البرهان ...
- قراءة تحليلية هل خطاب البرهان مأزق أم مخرج؟
- فلنرفع أيدينا سويًا، و رؤوسنا معاً نحو السماء للثورية الوطني ...
- حول مظاهرات 30 يونيو بالسودان.
- وفاة وزير الرى و الموارد المائية بدولة جنوب السودان مناوا بي ...
- حول مقتل أحد أصوات الحقيقة و روح الحرية و الكفاح و النضال ال ...
- حول مظاهرات الكلاكلة بالسودان، و أستمرار إستخدام العنف المفر ...


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبير سويكت - رسالة تعزية و مواساة فى وفاة قداسة البابا الفخري بينديكتوس السادس عشر Le pape Benoit XVI