أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبير سويكت - الإتفاق الإطاري فى السودان ما له و ما عليه














المزيد.....

الإتفاق الإطاري فى السودان ما له و ما عليه


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 7455 - 2022 / 12 / 7 - 22:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الإتفاق الإطاري فى السودان ما له و ما عاليه 1-2
عبير المجمر(سويكت)

بدءًا و قبل الخوض فى موضوع الإتفاق الإطاري علينا أن نقر و نعترف بأن الوضع فى السودان لم يعد يحتمل معيشيًا، إقتصادياً، أمنيًا و سياسيًا.
كما أن علينا ان نعلم أن ليس هناك دولة على وجه الأرض قامت لها قائمة فى ظل الحروبات و النزاعات و المشاكسات السياسية.
أن من أخطر المعضلات التى تواجه السودان الآن، و تقف حجر عثرة أمام إى إتفاق سياسي لتسيير الوضع الانتقالي هى إنعدام صوت الوطنية، و تقديم المصلحة الذاتية و الشخصية و الحزبية على المصلحة الوطنية، و بالتأكيد ليس الهدف من هذا الحديث التخوين او المزايدات، و لكن ذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين.

أيضًا الحديث عن ما هو الضامن؟ فالضمان بكل بساطة هو الارادة الوطنية الصادقة، أنت من تصنع الضمان، لتجعل الحلم حقيقة و ممكن بصدق الإرادة و الرقى لمستوى المسؤولية، و تقديم التنازلات فى سبيل مصلحة الوطن.

و الحديث عن الالتفاف حول المطالب؟ إن أحد وسائل تحقيق المطالب هو "الحوار و التفاوض"، الأخذ و العطاء، لغة التمدن و العقل و الحكمة ضالة المؤمن، و التفاوض و الجلوس لا يعنى التنازل عن المطالب بقدر ما يعنى التمهيد لجعلها ممكنة و تنزليها على أرض الواقع بالنقاش حول ما هو ممكن و موضوعى، علمًا بان المطالب لا تأتي بالضربة القاضية، لكن إذا اردت أن تطاع فأطلب ما يستطاع. لكن اى تعنت زيادة عن اللازم يضر بالقضية و يصبح نوع من المتاجرة بها لاغراض ذاتية و شخصية و حزبية .

أما من يتحدثون عن الثورية!!! فهل لهم ان يعرفون عليها؟ هل لديهم تعريف ثابت غير متحول للثورية؟ ان الثورية مفهوم يختلف و يتفاوت من شخص لأخر ، فالثورية لا تعنى فقط لا، ثم لا، ثم لا، و الثورية ليست هى التعنت، بل قد تكون الثورية فى أبهى صورها هى المرونة و الاصاغ للآخر أيضًا، فخصمك او نقيضك هو فى الاول و الاخر انسان مثلك، و الحوار لغة الانسانية، و الحرب المستمرة لغة الغابة.

ان الثورية فى أسمى معانيها هى التسامح و التجاوز حتى مع الخصم، و لكم في الأب مانديلا أسوة حسنة، فقد ترفع عن الانتقام، و الانتصار للذات، و إنتصر لقيمة أسمى هى الإنسانية فى أسمى معانيها عندما بسط يده للسلم و السلام و التسامح . و هنا لا نقول لينهى مسيرته بالسلام و لكن نقول حتى تظل مسيرته النضالية متجذرة راسخة فى صفحات التاريخ للاجيال القادمة، لذلك فضل ختمها بالتسامح و السلام و العفو و الصفح.

ثم ان إي حديث عن تدخلات أجنبية، و فرض أجندة خارجية هو فرض من التوهم، و يدور حول فلك المؤامرة لانه فى المقام الأول و الأخير ، السودان جزء من هذا العالم الكبير الشاسع الواسع، و لا يمكن ان يعزل السودان عن العالم فى قرية لوحده، و طالما أنه جزء من هذا العالم، فالعالم يتاثر بما يحدث فيه داخليًا خاصةً أمنيا و استراتيجيا…إلخ ، و ينعكس عدم استقراره فى اشتعال أزمات داخلية ينتج عنها الإرهاب و الهجرة و تهديد أمن الجوار، و بما أن أمن السودان من امن الجوار و الإقليم و ألعالم باكمله، فأن نظرية المؤامره هذه تجاوزها الزمن و الحديث عنها يصبح شئ من الوهم.

و ختامًا أن حسن النوايا يكون بالجلوس مع الخصيم و النقيض قبل الجلوس مع الصديق و الحليف، هذه هى السياسة و الدبلوماسية، لغة الحوار . و الإطلاع على الاتفاق الإطاري، و التشاور حول ما يمكن تعديله او اضافته او حذفه.
و مع العلم بان الحديث عن القضايا العالقة و الشائكة لا يمكن ان يكون خلال الفترة انتقالية، لآنها "فترة انتقالية" لا يمكن من خلالها حلحلت جميع مشاكل السودان و لكنها تمهد لضمان الحكومة المنتخبة التى تقوم بهذه المهمة ، اما تكرار الحديث عن المواضيع الشائكة و العالقة هذه سياسة "وضع العقدة فى المنشار".

نواصل للحديث بقية

07/12/2022



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة التوقيع على الإتفاق الإطاري بالسودان
- أمادو همباطي با و الصوفية، وحدة الأديان، و رسالة مفتوحة للشب ...
- فرنسا و الإرث الثقافي الحضاري للعالم العلامة أمادو همباطي با ...
- فيديوهات قتل نيرة وسلمى: تحريض على الجريمة أم ردع لها؟
- قضية نيرة و محمد عادل بين إزدواجية المعايير، و الكيل بمكيالي ...
- ماذا بعد إقرار حميدتي بفشل الحكم العسكري في السودان؟3-1
- نعى السفير السودانى جبير إسماعيل جبير
- خطاب السيسى فى قمة جدة بين طمأنت الخارج، و توجسات الميليشيات ...
- الصمت يغذى القمع، إستمرارية حصاد الأعضاء البشرية القسرى فى ا ...
- تدهور الأوضاع الأمنية بولاية النيل الأزرق بالسودان
- قراءة تحليلية فى خطاب رأس الدولة السودانية عبدالفتاح البرهان ...
- قراءة تحليلية هل خطاب البرهان مأزق أم مخرج؟
- فلنرفع أيدينا سويًا، و رؤوسنا معاً نحو السماء للثورية الوطني ...
- حول مظاهرات 30 يونيو بالسودان.
- وفاة وزير الرى و الموارد المائية بدولة جنوب السودان مناوا بي ...
- حول مقتل أحد أصوات الحقيقة و روح الحرية و الكفاح و النضال ال ...
- حول مظاهرات الكلاكلة بالسودان، و أستمرار إستخدام العنف المفر ...
- إستمرارية الاعتقالات التعسفية بالسودان، تردئ أوضاع المعتقلين ...
- حول أحداث أبو نعامة و الاستيلاء على أراضي المواطنين السوداني ...
- رحيل رجل السلم و السلام سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئي ...


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبير سويكت - الإتفاق الإطاري فى السودان ما له و ما عليه