أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبير سويكت - خطاب السيسى فى قمة جدة بين طمأنت الخارج، و توجسات الميليشيات فى الداخل.1-2














المزيد.....

خطاب السيسى فى قمة جدة بين طمأنت الخارج، و توجسات الميليشيات فى الداخل.1-2


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 7321 - 2022 / 7 / 26 - 01:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الجزء الأول

عبير المجمر(سويكت).

هل خطاب السيسى فى مواجهة المليشيات موجه للداخل القريب؟ ام الخارج البعيد؟و هل ينجح؟.

مدينة جدة بالسعودية، إستضافت قمة "جدة للأمن والتنمية" السبت الموافق 16 يوليو 2022، بدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز، شارك فيها قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، بحضور الرئيس الأمريكي.

تحليليًا من أهم مخرجات هذه القمة بصورة مباشرة أو غير مباشرة الإتفاق على مجابهة إيران و الحد من نفوذها و خطرها ،تعزيزًا لمبدأ الدفاع عن المصالح المشتركة لتلك الدول، و المحافظة على الأمن بمكافحة الإرهاب، والمليشيات و الحركات المسلحة،كذلك الملف اليمنى كان حاضرًا بشكل قوى فى القمة.

من جانب اخر خطاب الرئيس المصري السيسى المعروف عنه الانخراط فى مكافحة الإرهاب، هذه المرة أعلنها داوية لآبد من محاربة الميليشيات و الحركات المسلحة، قالها السيسى بصورة واضحة : القضاء على جميع الميلشيات المسلحة المنتشرة فى عالمنا العربى، وسنحمي أمننا ومصالحنا بكافة الوسائل"، كما أنه اضاف فى ذات السياق: حان الوقت لإنهاء الصراعات المزمنة، والحروب الأهلية طويلة الأمد التي أرهقت شعوب المنطقة، واستنفدت مواردها وثرواتها في غير محلها.

خطاب السيسى جاء مطمئنًا للعالم الخارجى الدولى، الذى أجمع على أهمية التصدى لإيران، و الحد من نفوذها و خطرها، أجمعت على ذلك دول الخليج العربى و المعروف حربها المستمرة مع إيران و تحالفها مع إسرائيل و إمريكا لإضعافها،أيضًا السعودية و حربها غير المباشرة مع إيران الداعمة و الممولة الرئيسية لميليشيات الحوثى اليمنية، تلك الميليشيات التى تهدد الامن السعودى، و تقذف السعودية نهارًا جهارًا بالصواريخ ، بالإضافة للبنان و سوريا و ميلشيات حزب الله المتهمة بانها أيضًا ممولة إيرانيًا…إلخ.

و الإجماع بشكل عام على إتباع الرغبات الأمريكية الإسرائيلية في تشكيل تحالفات أمنية أو عسكرية لمواجهة ما يسمى بالتهديدات الإيرانية، و إرتفاع مستوى التوترات فى الشرق الأوسط بسبب إحتمالات فشل الملف النووي الإيرانى.

من جانب، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فى كلمته الإفتتاحية دعا " إيران" إلى عدم التدخل في شؤون دول المنطقة، و أعرب عن أمله في تأسيس علاقات جيدة بين الولايات المتحدة ودول المنطقة.

فى ذات السياق أكد الرئيس الأمريكي في كلمته أن بلاده لن تبتعد عن المنطقة ولن تتخلى عنها، ولن تترك فراغا تملؤه الصين أو روسيا أو "إيران"، مشددا فى ذات الوقت على عدم السماح لطهران "أبداً" بامتلاك السلاح النووي.

فى ذات الصدد الرئيس المصرى توعد بالقضاء على المليشيات و الحركات المسلحة فى المنطقة بشتى الطرق و الأساليب.

و السؤال الذى يطرح نفسه هل الرئيس المصرى قادر على ان يكون رأس الرمح فى شن حرب شعواء على المليشيات و الحركات المسلحة حفظًا للأمن الاستراتيجي على حد قوله؟ ؟؟ تلك الميليشيات المنتشرة فى جواره فى السودان، جنوب السودان، أثيوبيا، تشاد، ليبيا،…إلخ، و فى المنطقة العربية فى اليمن، سوريا، لبنان، ليبيا.

هل السيسى قادر على الدخول فى حرب جوية مع ميليشيات الحوثى اليمنيه صاحبة الصواريخ البالستية الإيرانية؟، او الدخول معها فى حرب برية و هى تمتاز بالأراضي الجبلية و الصخرية، تلك الجبال الوعرة و الطبيعة القاسية؟؟؟.
فلطالما أعلن السيسي خطابيًا عن دعمه للسعودية، و لكن هل هو قادر على دعم السعودية ميدانيًا فى حربها مع ميلشيات الحوثى اليمينية؟؟؟، هل يكرر السيسى خطأً جمال عبدالناصر فى إدخال الجيش المصرى فى حرب مع اليمن حيث الجبال الوعرة و الطبيعية القاسية و حرب العصابات ؟ تلك الحرب التى وصفها المؤرخون العسكريون بي "فيتنام مصر" لما خلفته من خسائر ، "حرب المغامره" ، التى أرسلت فيها مصر حوالى ثلاث طائرات حربيه، وفرقه صاعقه وسريه من مائه جندي الي اليمن، في مهمه فى اليمن ظنتها مصر سهله على حد وصف المؤرخون ،لكن حصل العكس، خسر فيها الجيش المصرى القوى خيرة "ابناء النيل"، و كان هناك قرابة ال 55,000 جنديًا مصريًا مرابطًا في اليمن، من ضمنهم الوحدات الاكثر خبره وتدريبًا وتجهيزًا في كل القوات المسلحه المصريه، و تذكر صفحات التاريخ انه بالرغم من قتالهم العنيد ضد الفصائل الملكيه اليمنية ، الا ان غيابهم عن ارض الوطن خلف فجوه في الدفاعات المصريه، واثر ذلك كثيرًا علي مصر خلال حرب يونيو 1967.
فهل يخوض السيسى حرب بالوكالة ؟ ام يتعلم السيسى من درس الماضى و يجنب الجيش المصرى خسارة اخرى فى اليمن؟.

اليمن الذى تخوض فيه "قوات الدعم السريع السودانية" حربا ضد مليشيات الحوثى اليمنية مناصرةً للسعودية، او بالأحرى حمايةً لأراضي الكعبة المشرفة على حد قولهم.

هل يخوض السيسى حرب ضد مليشيات السودان(الحركات المسلحة)، بعد ان عقدت سلام جوبا لحفظ الامن و السلام ؟ تلك الحركات المسلحة المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمليشيات تشاد، و يعتبرون امتدادًا لبعضهم البعض، و ابناء عمومة، و بينهم تنسيق مشترك، و إمتداد حتى ليبيا؟؟؟.
هل يستعين السيسى بتعاون "جيش وادى النيل" المصرى السودانى، لعمل مشترك لمكافحة الميليشيات، و يستفيد من تجربتهم الميدانية و المعلوماتية فى المنطقة و الاقليم فى مجابهة الميليشيات ذات الامتداد السودانى التشادى الليبيى؟؟؟، و يستفيد من تجربة الدعم السريع السودانى فى حرب اليمن؟.

أم ان خطاب السيسى موجه للخارج البعيد و ليس الداخل القريب؟؟؟

و اذا كان الخطاب موجه للخارج البعيد و ليس الداخل القريب، هل ينجح السيسى فى شن حرب غير مباشرة مع إيران الراعية لميليشيات الحوثى و حزب الله و غيرهم ؟ هل ينجح فى مجابهة ايرانى صاحبة الصناعة الحربية و النووية و الصواريخ البالستية ؟؟ ؟.

نواصل للحديث بقية



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصمت يغذى القمع، إستمرارية حصاد الأعضاء البشرية القسرى فى ا ...
- تدهور الأوضاع الأمنية بولاية النيل الأزرق بالسودان
- قراءة تحليلية فى خطاب رأس الدولة السودانية عبدالفتاح البرهان ...
- قراءة تحليلية هل خطاب البرهان مأزق أم مخرج؟
- فلنرفع أيدينا سويًا، و رؤوسنا معاً نحو السماء للثورية الوطني ...
- حول مظاهرات 30 يونيو بالسودان.
- وفاة وزير الرى و الموارد المائية بدولة جنوب السودان مناوا بي ...
- حول مقتل أحد أصوات الحقيقة و روح الحرية و الكفاح و النضال ال ...
- حول مظاهرات الكلاكلة بالسودان، و أستمرار إستخدام العنف المفر ...
- إستمرارية الاعتقالات التعسفية بالسودان، تردئ أوضاع المعتقلين ...
- حول أحداث أبو نعامة و الاستيلاء على أراضي المواطنين السوداني ...
- رحيل رجل السلم و السلام سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئي ...
- حول أحداث مخيم جنين بالضفة الغربية، وفاة الصحفية شيرين ابو ع ...
- حول أحداث مظاهرات الخميس بالسودان و المطالبة بمثول شهود قناة ...
- معرض-فرعون الأرضين: الملحمة الأفريقية لملوك نبتة- بمتحف اللو ...
- فى ذكرى مجزرة 29 رمضان و فض اعتصام القيادة العامة بالسودان.
- بمناسبة ذكرى مجزرة 29 رمضان بالسودان : فض الإعتصام ولجنة تحق ...
- من السودانيين رجالًا صدقوا ما عاهدوا الشعب عليه وجدى صالح أن ...
- نداء لإطلاق سراح معتقلى لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو و ...
- حول الأحداث فى ولاية غرب دارفور ( مدينة الجنينة و محلية كرين ...


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبير سويكت - خطاب السيسى فى قمة جدة بين طمأنت الخارج، و توجسات الميليشيات فى الداخل.1-2