أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبير سويكت - فرنسا و الإرث الثقافي الحضاري للعالم العلامة أمادو همباطي با 4 -1.















المزيد.....

فرنسا و الإرث الثقافي الحضاري للعالم العلامة أمادو همباطي با 4 -1.


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 7390 - 2022 / 10 / 3 - 04:33
المحور: الادب والفن
    


فرنسا و الإرث الثقافي الحضاري للعالم العلامة أمادو همباطي با 4 -1.

عبير المجمر(سويكت)


أحتفت مدرسة كراميف العريقة فى أمسية ثقافية أدبية فنية قامت بتحضيرها و أعدادها السيدة الفاضلة أميناتا، فى يوم الجمعة الموافق 30 سبتمبر 2022 برعاية مدرسة كراميف، للإحتفاء بالتراث الأدبي الثقافي، و الإنساني الإجتماعي للأديب الأريب أمادو همباطي با، حكيم حكماء أفريقيا، العالم اللبيب، الكاتب الألمعي، و الروائي العبقري، و عالم الإجتماع الفذ، و المؤرخ الذي لا يُشقّ له غُبار.

و علمًا بأن الآدب و الفنون فى مختلف قوالبها الفنية هى أسهل، و ألطف الوسائل المرنة الفعالة لإرسال رسالة مهمة ذات محتوى عالى، و ترسيخ فكرة سامية، و عليه فقد أبدع السيدان توم و حبيب عبر مسرح إستعراضي فنى، تمكنا من خلاله تعريف الجمهور و الحضور على الإرث و الكنز الثقافي للعالم الأديب المالى الفولاني أمادو همباطي با.

العالم الذي ترك وراءه إرث تأريخي عظيم، كنز إنساني يحمل فى طياته عصارة تجربته الثرية التى خلدها فى كتب متنوعة و روايات، و رسائل لجيل الشباب، و أمثال و حكم، و عبر و عظات، و إرشادات و نصح, و طرائف.

أمادو همباطي با، يعتبر مدرسة في العلوم الإجتماعية و الإنسانية و الفكرية، حاول عبر ذكائه الإجتماعي تعليم فن التعامل الإجتماعي، و فهم الأخر، و عمل على نشر ثقافة التسامح، و التعايش السلمى، أيضًا دعا لتعزيز ثقافة الحوار الإنساني العقلاني، و التعايش السلمي.
عمل على بناء جسر تواصل بين القارة السمراء و الشرق، و بين القارة السمراء و الغرب، جاعلًا من الاختلاف و التنوع الثقافي حلقة وصل و تقارب عبر التلاحق الثقافي .
كما حرص على تواصل الأجيال، و قرب الهوة بين جيل اليوم و جيل الأمس.

أمادو همباطي با، حكيم حكماء إفريقيا و عقلائها، رحل رجل السلم و السلام، تاركًا تأريخه العظيم يجبرنا أن نقف عنده وقفة المتأمل المستلهم؛ المستفيد من ثرائه الفكرى و فوائده.

هذا الرجل الصوفي الزاهد، و عبر الصوفية على الطريقه التيجانية، و فكره التقدمي الحداثي، كان بوابة من بوابات الإسلام الوسطى الصوفي المتسامح، و نحن فى أمس الحاجة اليوم خاصة فى الوسط الاسلامى الإفريقي و العربي لنهج الإسلام الصوفي الوسطي المنفتح على الاخر المختلف دينيًا، و عرقيًا، و لغويًا، بروح متسامحة، بعيدًا عن التشدد و التطرف، والارهاب و الغلو ، و خطاب الكراهية و البغضاء.

ان الصوفية فى أسمي معانيها الإنسانية المتسامحة الرافضة للفساد و الإفساد السياسي بإسم الدين، و الزاهدة فى السلطة، و ضد الأنظمة الإستبدادية و الشمولية، و المعروف عن الصوفية الزهد فى السلطة، و العكف على التعاليم الروحانية الرافضة للديكتاتورية و العنف، و القسوه و الاستبداد، و ظلم الغير.

و فى الختام بعيدًا عن السياسة نصطحب مؤتمر القمة الأفريقي الفرنسي الجديد تحت شعار(معًا من أجل العمل على إعادة صياغة العلاقة بين أفريقيا وفرنسا)،الذى عُقد في مونبلييه في 08 تشرين الأول/أكتوبر 2021، بهدف إلقاء نظرة جديدة على العلاقة بين أفريقيا وفرنسا، سعيًا إلى توفير إطار تفكّر وعمل مستحدث للأجيال الجديدة، حول خمسة محاور رئيسية كانت هى :
* التزام المواطنين،
* ريادة الأعمال والابتكار،
* التعليم العالي والبحوث،
* الثقافة،
* الرياضة.
و كان كذلك من أهداف تلك القمة إجراء تقييم مرحلي بشأن الأولويات الأساسية الآتية :
* تيسير الانتفاع بالتعليم والتعليم العالي، ولا سيّما من خلال مضاعفة التنقل،
* تقديم الدعم لإقامة المشاريع والابتكار،
* إتاحة استحداث تصور مشترك جديد، ولا سيّما من أجل تعزيز روابط فرنسا المتعلقة بالذاكرة،
* مواكبة القارة التي تتصدر عملية الانتقال إلى الممارسات المراعية للمناخ،
* العمل على إعادة صياغة مساعدات فرنسا الإنمائية من أجل إقامة علاقة شراكة.

المؤتمر خاطبه آنذاك الرئيس الفرنسى السيد إيمانويل ماكرون من جهة، والسيد أشيل مبيمبي مع منظمات المجتمع المدنى في أفريقيا، و شبابها الواعد لفتح صفحة جديدة مع إفريقيا عبر حوار مباشر بلا قيود مع أجيال أفريقيا الواعدة، بكل حرية و ديمقراطية، و كيف أبدى الرئيس الفرنسى الشاب صبرًا و انضباطاً دبلوماسيًا كبيرًا عندما كان بعض الشباب الإفريقي مستحرضاً الماضي الاستعماري تخاطب معه بطريقة وصفها البعض بالعنف، و الفظاظة التى لا تليق بأدب الحوار و التفاهم المشترك.

كنا و ما زلنا نتمنى ان تكون العلاقة بين الدول الفرانكوفونية و فرنسا كالعلاقة بين دول الكومنولث و بريطاينا، فلم نسمع حتى اليوم دولة فى أفريقيا قطعت علاقتها ببريطانيا، علمًا بان الراحل المقيم أمادو همباطي با إرتباطه بفرنسا كان بصورة طيبة و حسنة ، فرنسا التى كانت و مازالت مُقدرة و محبة و عاشقة لإرثه و تاريخه الثقافي، و عملت على نشر فكره و آدبه عالميًا بكل صدق و أخلاص، و محبة لهذا الرجل القامة، العالم العلامة، الحبر البحر الفهامة، الذى طاف العالم : إفريقيا ، الشرق الأوسط ، أوروبا ، أمريكا،و كان قادرًا على اجراء مقارنة بين فرنسا و بقية العالم من كل النواحى، لكن لم يُسمع عنه قط بأدبه الجم أنه هاجم فرنسا او اساء إليها، بل العكس، لطالما دعا الشباب الإفريقي للحوار و الإنفتاح على الآخر، و تواصل الأجيال، و فى رسالته الشهيرة للأجيال قال أقواله المشهورة :

إذا هددتك الخلافات، فتذكر فضائل الحوار و النقاش.

فى عصرنا الملئ بالتهديدات من جميع الأنواع ، يجب على الرجال ألا يركزوا بعد الآن على ما يفصل بينهم ، ولكن على ما يشتركون فيه ، مع احترام هوية بعضهم البعض.

‎المعرفة الكاملة للغة الموروثة من الاستعمار (بالنسبة لنا اللغة الفرنسية) ، لا يمكن الاستغناء عنها ، ليس فقط للسماح للمجموعات العرقية الأفريقية المختلفة بالتواصل مع بعضها البعض والتعرف على بعضها البعض بشكل أفضل .

‎حاليًا ، كقاعدة عامة ، تتعارض كتل المصالح وتمزق بعضها البعض. ربما يكون الأمر متروكًا لكم ، أيها الشباب ، لإحداث حالة ذهنية جديدة شيئًا فشيئًا ، أكثر توجهاً نحو التكامل والتضامن ، على الصعيدين الفردي والدولي. سيكون هذا هو شرط السلام ، الذي بدونه لا يمكن أن تكون هناك تنمية.

في هذا العالم الحديث، لا أحد يستطيع أن يلجأ إلى برجه العاجي بعد الآن. إن جميع الدول ، قوية كانت أم ضعيفة ، غنية أم فقيرة ، أصبحت مترابطة الآن ، ولو على الصعيد الاقتصادي فقط، أو في مواجهة أخطار الحرب الدولية. سواء أحبوا ذلك أم لا .

و للحديث بقية.

Abir Elmugamar
03/10/2022



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيديوهات قتل نيرة وسلمى: تحريض على الجريمة أم ردع لها؟
- قضية نيرة و محمد عادل بين إزدواجية المعايير، و الكيل بمكيالي ...
- ماذا بعد إقرار حميدتي بفشل الحكم العسكري في السودان؟3-1
- نعى السفير السودانى جبير إسماعيل جبير
- خطاب السيسى فى قمة جدة بين طمأنت الخارج، و توجسات الميليشيات ...
- الصمت يغذى القمع، إستمرارية حصاد الأعضاء البشرية القسرى فى ا ...
- تدهور الأوضاع الأمنية بولاية النيل الأزرق بالسودان
- قراءة تحليلية فى خطاب رأس الدولة السودانية عبدالفتاح البرهان ...
- قراءة تحليلية هل خطاب البرهان مأزق أم مخرج؟
- فلنرفع أيدينا سويًا، و رؤوسنا معاً نحو السماء للثورية الوطني ...
- حول مظاهرات 30 يونيو بالسودان.
- وفاة وزير الرى و الموارد المائية بدولة جنوب السودان مناوا بي ...
- حول مقتل أحد أصوات الحقيقة و روح الحرية و الكفاح و النضال ال ...
- حول مظاهرات الكلاكلة بالسودان، و أستمرار إستخدام العنف المفر ...
- إستمرارية الاعتقالات التعسفية بالسودان، تردئ أوضاع المعتقلين ...
- حول أحداث أبو نعامة و الاستيلاء على أراضي المواطنين السوداني ...
- رحيل رجل السلم و السلام سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئي ...
- حول أحداث مخيم جنين بالضفة الغربية، وفاة الصحفية شيرين ابو ع ...
- حول أحداث مظاهرات الخميس بالسودان و المطالبة بمثول شهود قناة ...
- معرض-فرعون الأرضين: الملحمة الأفريقية لملوك نبتة- بمتحف اللو ...


المزيد.....




- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبير سويكت - فرنسا و الإرث الثقافي الحضاري للعالم العلامة أمادو همباطي با 4 -1.