أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبير سويكت - نداءات مراجعات وطنية : ضرورات و واجبات المرحلة السودانية.














المزيد.....

نداءات مراجعات وطنية : ضرورات و واجبات المرحلة السودانية.


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 7583 - 2023 / 4 / 16 - 15:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الساحة السودانية تتعال و تنخفض فيها وتيرة الاحتدام و الاقتتال بين مكونات الدعم السريع و الجيش السوداني، و يأتى ذلك بعد فشل التقدم فى الإتفاق الإطارى.

و كنت قد كتبت سابقًا مقالًا تحت عنوان: الإتفاق الإطاري فى السودان ما له و ما عاليه 1-2، كذلك فى مقابلتى الأولى مع قناة ال بي بي سى دعمت بقوة الإتفاق الإطارى، نسبةً لان الوضع فى السودان لم يك يحتمل معيشيًا، إقتصادياً، أمنيًا و سياسيًا.

لكن مع مرور الوقت، ظهرت ثغرات و سلبيات للاتفاق الإطارى و علل فتكت به، و وقفت حجر عثرة امام تنفيذه أو حتى تقدمه، منها إنعدام صوت الحكمة و العقلانية، و تقديم المصلحة الذاتية و الشخصية و الحزبية على المصلحة الوطنية، و بالتأكيد ليس الهدف من هذا الحديث التخوين او المزايدات، و لكن ذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين.

كما ان عملية الإقصاء فى الساحة السياسية السودانية كانت و ما زالت من أكبر المهددات التي تعيق اى مشروع انتقال ديمقراطي وطنى قومى، و كانت سببًا رئيسًا فى التصعيد السياسي المضاد الرافض للإقصاء و الداعى لتوسيع قاعدة المشاركة الوطنية.
كما ان المرحلة الحساسة التى يمر بها السودان لم تك تحتمل تارةً عملية الإقصاء التى سيترتب عليها لا محال قيام جبهات معارضة تعرقل التقدم في إتفاق سياسي اذا كانت تلك الفئات تشعر بالظلم و الإقصاء و الإبعاد فالبتاكيد ستعارضه و تفشله.

بنفس المستوى المرحلة لم تك لتحتمل تلك الأفعال الغير مسؤولة و محاولات شيطنة الجيش و تأليب الشباب الثوري ضده، و لا تحتمل زرع الفتن بين المكون العسكري من (دعم سريع و جيش) على حد سواء.

كما أن علينا ان نعلم أن ليس هناك دولة على وجه الأرض قامت لها قائمة فى ظل الحروبات و النزاعات و المشاكسات السياسية.

أخيرًا و ليس آخرًا يظل الجيش السودانى صمام أمان الوطن و المواطن، و درعه الحصين.
كما يظل الدعم السريع مكون أصيل فى السودان، و تم تأسيسه وتشكيله نسبةً لأحداث معينة من تأريخ السودان فى إقليم دارفور من آجل حفظ الامن و الأمان و ضبط الاوضاع الأمنية، كما ان للدعم السريع مواقف تحسب له إيجابيًا فى الانحياز لثورة ديسمبر العظيمة، حاله حال الجيش السوداني الذى انحاز أيضًا لمطالب الشارع الذى اعتصم أمام مقره الرئيسي، و سلم السلطة، و تحفظ على رأس النظام المخلوع.
و تظل الأحزاب الرشيدة من أهم ركائز الدولة المدنية ان تم أعادة تشكيلها و تأهيلها، و تنظيمها بشكل ديمقراطي يسمح فيها بعملية التداول الديمقراطي داخلها، و ينهى عملية الاحتكار السلطوى و القيادى فيها لأشخاص بعينهم، و ينهى عملية إختطاف إرادة عضويتها، و اذا أفسحت الديناصورات السياسية فيها مجالًا للشباب، حتى تصبح تلك الاحزاب أكثر قدرة على الإنتاج و التنفيذ و الابتكار، حتى لا يكون الشباب مجرد وقود للوصول للسلطة، بل يُسمح له بان يدير، يقود، و ينفذ. و يُستفاد من قدراته و إبداعه.
كذلك حتى تكون الادراة السياسية للبلاد عبر مشاريع حيه و رؤية حقيقية، لا عبر التهافت للظهور الوهمى عبر قناة الحدث و الجزيرة، و خطابات إركان النقاش المتكررة و تجريب المجرب و إعادة تكرير النفايات البالية و إدمان الفشل.

هذه المرحلة الحساسة من عمر السودان تحتاج إلى تحكيم صوت العقل و الحكمة، و راب الصدع بين الأطراف المختلفة،و إسكات صوت البندقية، الإصلاح و المصالحة حقنًا لأرواح أبناء السودان من جيش، و دعم سريع، و المواطنين البسطاء نساءا و رجالًا، شيباً و شبابًا.

لذلك لأبد من عملية حل و دمج الجيوش المختلفة فى السودان تحت مظلة واحدة، عبر عملية فنية يقوم بها العارفين بها، و ليس المتطفلين من يريدون اتخاذها مجالًا لتصفية الجيش الذى يرون فيه منافسًا سياسيًا لهم، و يجعلون من عملية الاصلاح الأمني ذريعة لتنفيذ أجندة خاصة بهم، فى الوقت الذى فشلوا فيه فى أعادة تشكيل بيوتاتهم الحزبية و ترتيب اوضاعهم الداخلية، فان عجزت تلك القوى السياسية فى إصلاح نفسها كيف لها بإصلاح الآخرين ؟او حتى مجرد الحديث فيما لا تفقه و لا تعرف؟ اتدعون الناس بالبر و تنسون أنفسكم ؟.
عملية التفكيك تكون عبر فنيين ، كذلك جمع السلاح المنتشر المهدد لروح المواطنين المدنيين العزل عملية لابد منها .

و عندما نتحدث عن ان هذه المرحلة من عمر السودان تحتاج للحكمة فان صوت الحكمة يكمن فى مراجعة الجميع لمواقفهم ، و التفكُر فى الأخطاء المُرتكبه من قبل الجميع، حتى يتثني للجميع تقديم التنازلات و التضحيات، و تحكيم صوت العقلانية الذى لا يكون إلا عبر الحوار الشامل الكامل لجميع مكونات الشعب دون فرز أو تميز او اقصاء، من أجل ضمان آمن و امان البلاد و استقرارها، و تمهيدًا للجلوس لطاولة الحوار لإيجاد حلول للخروج بالبلاد من الازمة الحالية، و إحداث توافق وطني شامل، يتم عبره عقد مشروع تحول ديمقراطي ينظم الفترة الانتقالية، و يهيأ الأجواء الديمقراطية و العدلية لانتخابات حرة نزيهة.



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعزية فى وفاة المعلم جمال مصطفى المجمر
- رسالة تعزية و مواساة فى وفاة قداسة البابا الفخري بينديكتوس ا ...
- رسالة أعياد الميلاد التسامح،ا لإندماج الإنسانى العادل عملًا ...
- بمناسبة تأهل فرنسا و المغرب و تحديات مونديال قطر الرياضي.
- الإتفاق الإطاري فى السودان ما له و ما عليه
- بمناسبة التوقيع على الإتفاق الإطاري بالسودان
- أمادو همباطي با و الصوفية، وحدة الأديان، و رسالة مفتوحة للشب ...
- فرنسا و الإرث الثقافي الحضاري للعالم العلامة أمادو همباطي با ...
- فيديوهات قتل نيرة وسلمى: تحريض على الجريمة أم ردع لها؟
- قضية نيرة و محمد عادل بين إزدواجية المعايير، و الكيل بمكيالي ...
- ماذا بعد إقرار حميدتي بفشل الحكم العسكري في السودان؟3-1
- نعى السفير السودانى جبير إسماعيل جبير
- خطاب السيسى فى قمة جدة بين طمأنت الخارج، و توجسات الميليشيات ...
- الصمت يغذى القمع، إستمرارية حصاد الأعضاء البشرية القسرى فى ا ...
- تدهور الأوضاع الأمنية بولاية النيل الأزرق بالسودان
- قراءة تحليلية فى خطاب رأس الدولة السودانية عبدالفتاح البرهان ...
- قراءة تحليلية هل خطاب البرهان مأزق أم مخرج؟
- فلنرفع أيدينا سويًا، و رؤوسنا معاً نحو السماء للثورية الوطني ...
- حول مظاهرات 30 يونيو بالسودان.
- وفاة وزير الرى و الموارد المائية بدولة جنوب السودان مناوا بي ...


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبير سويكت - نداءات مراجعات وطنية : ضرورات و واجبات المرحلة السودانية.