أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد ملكوش - اما بعد . .














المزيد.....

اما بعد . .


زياد ملكوش
كاتب

(Ziyad Malkosh)


الحوار المتمدن-العدد: 7591 - 2023 / 4 / 24 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت ايام الغزو المغولي للبلاد العربية اسوء زمن مر به العرب في تاريخهم ، ومع ذلك فان الاوضاع الآن سيئة جدا ، ليس من ناحية الموت الذي يقتل الآلاف نتيجة القتل في الحروب والنزاعات المسلحة فقط، ولكن من الامراض والجوع ونقص الادوية والعطش ، وماجرى ويجري في فلسطين واليمن وسوريا والعراق والسودان امثلة مؤلمة وحزينة ، ناهيك عن الاستبداد والاوضاع السياسية والاجتماعية البائسة .

كل شعوب العالم عانت عبر التاريخ من الاستبداد في حكم زعماء القبائل والافراد والعائلات باستثناء فترات قصيرة من انظمة شبه ديمقراطية للارستقراطية وصفوة المجتمع في اليونان القديمة وروما وبداية الحكم الاسلامي . كل ذلك تغير بعد الثورة الفرنسية في اوروبا وفي العالم الجديد في امريكا ، لكن العرب بعد معاوية بقوا محكومين بإرادات افراد يأمرون مسرور بقطع عنق فلان او منح صرة دنانير لفلان أخر ، وباستثناء بعض التمردات بين الحين والآخر فمعظم الحركات كانت للاستيلاء على الحكم . ثم جاء الاحتلال التركي الذي لم يغير شيئا بل زاد الحكم استبدادا والاوضاع تخلفا فالعثمانيون كانوا يحملون ثقافة الحرب والغزو فقط ، بعدها قدم الاستعمار الغربي الذي غرس حكاما تابعين همهم النفوذ والمال . وكان احتلال فلسطين وطرد اهلها صفعة قوية ايقظت الشعوب الى حين واجبرت انظمتها على خوض حرب خسرت فيها نتيجة الفساد وعدم وجود ارادة فعلية للقتال . ادى ذلك الى بعض التمردات وكثير من القلاقل والمظاهرات وقلب انظمة الحكم في عدد من البلاد العربية كان اهمها ماحدث في مصر وانتشار المد الناصري الذي حقق بعض الانجازات لكنه مع الدكتاتورية العسكرية والحكم الفردي ادى الى نتائج كارثية فخسر العرب مزيدا من الاراضي لاسرائيل وانهار الحلم القومي الاشتراكي وبقي العسكريون والعائلات ورؤساء القبائل في الحكم مدعومين من البورجوازية المتجددة ودعاة الاسلام السياسي الذين احتلوا مكان القومية العربية .كل هذا بدعم اجنبي .

كان من المتوقع للهزيمة ان توقظ الشعوب العربية خاصة بعد انتفاضة الفلسطينيون الاولى ، لكن ذلك لم يحدث كما لم يحدث شيء بعد ان ظهرت مقاومة يسارية فعالة في لبنان مالبث حزب الله ان جيرها لنفسه واستطاع طرد المحتل الاسرائيلي من معظم الجنوب اللبناني بعد فترة قام فيها بعمليات ناجحة تثير الاعجاب قبل ان ينقلب الى ميليشيا ايرانية فعالة في السياسة اللبنانية .

وبقيت الشعوب العربية ساكنة وبدا ان لا وجود لاي حيوية فيها الى ان انفجر الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا وسوريا مفاجئا الجميع ، غير ان الانظمة العربية امتصت الصدمة وتحالفت مع الغرب والشرق ((طبعا)) ومع الرجعية الدينية الصاعدة وحتى مع اكثرها سلفية ودموية …. وتم اجهاض الحلم العربي بانقلاب العسكر في مصر والفوضى في ليبيا وعودة النظام القديم مقنعا في تونس وصمود النظام في سوريا بدعم روسي قوي بعد تقتيل وتهجير من قبل النظام واعداءه وحلفائه ومنهم حزب الله اللبناني الذي كان تدخله العسكري القشة التي قصمت شعبيته العربية . ومرة اخرى عاد الربيع الى لبنان والعراق والسودان لكنه انحسر ايضا كان لجائحة الكورونا فيها تاثير على عنفوانه خاصة في السودان ولبنان .

هذه الايام تطبع الانظمة مع اسرائيل ويتقاتل العسكر في السودان وتهيمن ايران بشكل شبه كامل على العراق وجزئيا على سوريا ولبنان ويتبادل المغرب والجزائر الاتهامات بينما يتخبط قيس سعيد في تونس التي كانت الامل ، وفي اليمن هدنه لا يعلم احد لماذا بدات وهل ستستمر ، وتتصارع في الخفاء السعودية والامارات وقطر على زعامة العالم العربي بينما تنكفئ مصر السيسي خلف مشاريع عبثية ، وسوريا ترسخ تحت 5 احتلالات وبنظام فاسد بالكاد يسيطر على جزء من البلاد الجائع معظم سكانها ، ومع ذلك يقوم رئيسها الممانع العنيد بزيارة الد اعدائه راسما ضحكته ال….ء المشهورة ويستعد للقاء صاحب المنشار الكهربائي والذي تتمثل اصلاحاته بابتكار وزارة للترفيه / لا للثقافة او الفنون/ ربما اسوة بالمنافس الذي ابتكر وزارة السعادة / لا وزارة الشؤن الاجتماعية .

اما بعد ، فاني غير متشائم وانا مع النقد الذاتي ، لكني لست مع جلد الذات ، وانا اظن ان الشعوب العربية لازالت حية ففي الظلام كان دائما نور خفيف يشع من مكان ما ومن مصدر ما ، والعرب دائما كانوا مبدعين اقله في الشعر والادب منذ ماقبل الاسلام/ ولا اقول الجاهلية فلم يكن العرب ابدا جهلة/ . يكفي ان نذكر امرؤ القيس وباقي اصحاب المعلقات حتي لو كانوا في العصر الاسلامي كما قال طه حسين ، ففي كل العصور كان مبدعون زاد عليهم العلماء في العصر العباسي ، وفي عصرنا بالرغم من الكم الهائل من المنافقين وكتبة السلاطين ومن يسمون انفسهم ويسميهم الاعلام بالفنانين وهم اسخف من السخف بأغانيهم الهابطة وافلامهم ومسلسلاتهم المبتذلة ، وبعد رحيل شادي عبد السلام وجواد سليم و السياب ودرويش ومحفوظ وغيرهم واعتزال العظيمة فيروز واكتفاء مارسيل بالشهرة وربما المال وثرثرة ادونيس المعادي لشعبه وزياد الرحباني المعجب بستالين، وصمت او تجمد آخرين فهناك الياس خوري وسنان انطون الذي نشر روايته الرابعة قبل ايام وامال المثلوثي في تونس ورجاء المزيان في الجزائر وعازف البيانو الفلسطيني الشاب الذي يُدخل تجارب جديدة في الغناء والافلام الجديدة في الجزائر ولبنان وفلسطين وحتى الاردن وغيرهم وغيرهم ، ليسوا كثيرين لكنهم ليسوا قلة . واخيرا الامل في الشباب الفلسطيني المقاوم بدون الفصائل التي اكتفت بالسياسة والكلام ربما على طريقة الايرانيين وحلفائهم . اما بعد .. إي في امل .



#زياد_ملكوش (هاشتاغ)       Ziyad_Malkosh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزلازل واغتيال الرئيس
- الانسان العربي
- فرحة
- كأس العالم وقطر والمثلية
- شيكاغو و خواطر حول الرواية العربية
- كل شئ هادئ في الجبهة الغربية
- وحش البحر
- اسرائيل . . الى متى ؟
- و ... الحرب في اوكرانيا
- بعض العرب والعثمانيون واردوغان
- هلوسات اوكرانية
- هل يوجد إعجاز علمي في القرآن ؟
- المبارزة الاخيرة
- الخروج للنهار عبر -الصراط المستقيم- : -المسائل العشر-
- انزياح الانزياح او التحريف
- الرجولة والانوثة
- المرأة التي تتنكر لحقوقها
- شيوخ الخليج والاسد الثاني
- عبد الناصر وصدام والسلطان العثماني
- العاب الاطفال العاب للاغنياء ... Squid Game


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد ملكوش - اما بعد . .