أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد ملكوش - شيوخ الخليج والاسد الثاني














المزيد.....

شيوخ الخليج والاسد الثاني


زياد ملكوش
كاتب

(Ziyad Malkosh)


الحوار المتمدن-العدد: 7074 - 2021 / 11 / 11 - 23:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسة هي فن الممكن كما يقول البعض ، ويقول آخرون انها ( ش )، مع الاعتذار للعاملات في الدعارة فانا انقل بعض وجهات النظر وليس لدى اي موقف منهن فالدعارة هي مهنة قديمة كغيرها من المهن واغلب الناس لم يختاروا ماذا سيعملون . اقول هذا لاني لم استطيع فهم موقف شيوخ الامارات الجديد من التنظيم الاسدي في سوريا . لست أدعي اني خبير ام محلل سياسي لكنني كانسان عربي احاول ان استوعب ما يجري .

كان شيوخ الامارات من اشد اعداء الاسد ودعموا مع غيرهم جماعات نصف ارهابية بالسلاح لقلب نظام الحكم في دمشق وذلك بالتاكيد لان الاسد الخادم المطيع لايران كما ان الشيوخ هم خدم الادارات الامريكية . لا احد يصدق ان دول الخليج والسعودية وغيرهم مهتمين بالديمقراطية او حقوق الشعب السوري الذي يرسخ تحت اعتى الانظمة العربية استبدادا وقمعا منذ خمسة عقود ، فليس الوضع افضل في اي من هذه الدول فجميعها مع باقي البلاد العربية ترسخ تحت انظمة ديكتاتورية ذات حكم فردي وعسكري ولا تختلف فيما بينها إلا في درجة الاستبداد .

ليس بالامر الغريب كيف تجاوب الاسد مع مبادرة الامارات فالنظام متازم جدا سياسيا واقتصاديا والاوضاع في الداخل السوري سيئة الي ابعد الحدود كما ان الحليف الايراني نفسه يشجه على ذلك مع العلم ان العداوة تجاه النظام السوري هي لعلاقته الوثيقة مع ايران منذ زمن الاسد الاب والتي لايزال الابن متمسكا بها ، وهذا ايضا امر غير مفهوم تماما إلا اذا اعتبرنا ان إظهار العداء لاسرائيل هو الشيء الوحيد الذي يظن النظام السوري انه يعطيه شرعية الحكم لعدم وجود اي عناصر تعطيه اي شرعية لإحتكار الحكم وايران تظهر ايضا نفس الموقف من اسرائيل وإن كان ذلك فقط في الممانعة الكلامية والتصريحات النارية خاصة من ايران وآخرها تهديد احد قادة الحرس الثوري بان اسرائيل مصيرها التدمير ان اعطت ذريعة لذلك . طبعا لا احد يصدق ذلك فلايمر شهر دون ان تقوم اسرائيل بمهاجمة ايران خاصة مواقعها في سوريا بدون اي رد من الاخيرة .

وإذن مالذي يجري ؟ هل النظام السوري سيتخلى عن ايران مع ان ايران كما يظهر تشجع التطبيع مع الدول العربية خاصة النظام السعودي ودول الخليج ! ام ان هذا التقارب لتشيع الاسد على ذلك . وماذا عن الادارة الامريكية فهي ليست مع النظام السوري لكنها ليست متشجعة لاسقاطه بل ربما لتغييره قليلا فهي اصلا التي سمحت ببقائه عبر تفاهماتها مع روسيا . في الحقيقة ليس مفهوما تماما مالذي يحصل ولكن الايام القادمة كفيلة بتبيان ذلك وكما قال طرفة بن العبد في نهاية معلقته الجميلة :
ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلًا
ويأتِيكَ بالأخبارِ مَن لم تُزَوّد
ويَأتِيكَ بالأخبارِ مَنْ لم تَبِعْ له
بَتاتًا، ولم تَضْرِبْ له وقْتَ مَوعد

على اية حال اكرر ما اقوله دائما بان الآنظمة العربية لا تعمل إلا ماتمليه عليها الادارة الامريكية او الإيرانية والروسية في الحالة السورية وطبعا تعمل لبقائها وحفظ مصالحها لا مصالح الشعوب التي عليها ان تغير هذا الاوضاع البائسة .



#زياد_ملكوش (هاشتاغ)       Ziyad_Malkosh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الناصر وصدام والسلطان العثماني
- العاب الاطفال العاب للاغنياء ... Squid Game
- امارة قطر ( الديمقراطية ) .... دولة تتقدم متراجعة
- هل هُزمت امريكا في افغانستان؟
- الدولة الاسلامية: استبداد او سراب
- عودة طالبان
- لبنان الجميل الجريح
- رحلات خاصة في الفضاء وأضاحي في البيوت على الارض
- ابو زيد هذا الزمان
- حي الشيخ جراح ومعلمي الاخطبوط
- حقوق المرأة في الاسلام
- رمضان في الخريف
- ليلة في ميامي
- حدث في امريكا .. الصخب والعنف في الكابيتول هيل
- اسم الوردة
- العرب والانتخابات الامريكية
- إساءات شيطانية
- فلسطين ستعود الى اهلها
- السفارة في الامارة .. مع التحفظ
- عالم قبيح مرعب 2


المزيد.....




- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- ترامب: لم نتفق بشأن -القضية الأهم- مع بوتين
- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة
- -خطة الجنرالات- التي اغتالوا أنس الشريف بسببها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد ملكوش - شيوخ الخليج والاسد الثاني