أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد ملكوش - ابو زيد هذا الزمان














المزيد.....

ابو زيد هذا الزمان


زياد ملكوش
كاتب

(Ziyad Malkosh)


الحوار المتمدن-العدد: 6926 - 2021 / 6 / 12 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اديكَ هو خت العضوية
وصبحت في اللجنة الاساسية
ابو زيد زمانك

هذه بداية اغنية لعبد الحليم حافظ غناها على ما اذكر بعد تاسيس الاتحاد الاشتراكي الذي / باستثناء الاسم / لم تكن له علاقة بالاشتراكية وحتى باي شيء فالدولة في حينه استمرت في نهجها البيروقراطي / بغض النظر عن الرئيس الوطني النزيه والديكتاتوري/ ، والذي ادى الى استفحال الاستبداد والفساد الذي قاد الى الهزيمة وتراجع تيارات القومية واليسارية لصالح تيار الاسلام السياسي في مصر والعالم العربي والذي مع انظمة الاستبداد والفساد ادى الى كوارث وحروب محلية اهلية .

الذي ذكرني بهذه الاغنية هو الاعلان عن تشكيل لجنة الحوار الوطنية الملكية الاردنية برئاسة السيد سمير زيد الرفاعي ، واعتقد ان كنيته هي ابو زيد . هذه لجنة اخرى يتم تشكيلها / بهذا الاسم او بما يشابهه/ في العقدين او اكثر المنصرمين . جميع اللجان السابقة إن توصلت الى قرارات او توصيات لم يتم تنفيذ الجيد منها ابدا . كانت معظم مهام اللجان الاساسية الاصلاح السياسي ومحاربة الفساد ، وكثيرا ماتم التصريح بانه سيتم الالتزام بتنفيذ مقترحات هذه اللجان ولكن النهج السياسي للدولة الاردنية بقي كما هو والفساد زاد ولا يزال يزيد بالرغم من الديون الهائلة للدولة والتي يعرف الناس اين ذهبت ./ ما تغمض الدولة عينيها عنه / .

هذه المرة بدا الامر بالحديث عن تجديد الدولة وتم الوعد بان لا تحصل تاثيرات على هذه اللجنة وان مهمتها تحديث المنظومة السياسية واحداث نقلة نوعية في الحياة السياسية والبرلمانية وذلك بتحديث وتصويب مسارات الدولة في الإصلاح السياسي والاقتصادي والاداري .
بالرغم من الكلام الجميل المنمق واظهار وجود الارادة و النية في التغيير ، لكن الرجوع الى ما حصل في الماضي من تشكيل لجان ومن اوراق ملكية نقاشية ومن تعديلات دستورية لا ينبئ بان تغييرا جذريا سيحصل . يكفي ان رئيس اللجنة هو رجل وابن رجل كان الشعب الاردني قد طالب باقصائهما عندما كانا رئيسي للوزراء وهو من الطبقة السياسية التي لا تريد اصلاحا او تغييرا . الوضع في الاردن يزداد سوءا ولم يحصل اي شيء ايجابي ابدا وآخر مرة جرى الحديث عن الاصلاح وعن الوعود باصلاحات دستورية تصب في صالح الديمقراطية والشفافية وغير ذلك من مطالب الشعب الاردني نتج عنه تعديلات دستورية قالت الحكومة انها تعزيز للديمقراطية وهي حقيقة لم تكن إلا تراجعا لاي نوع من الديمقراطية إن كان موجودا، فقد دسترت صلاحيات للملك كان فعليا يمارسها كما دسترت نهائيا تجريد رئيس الوزراء ووزرائه من اي صلاحيات باتخاذ قرارات هامة وتكريس وظيفة الوزارات في مهام ديوان تصريف الاعمال .

التحديث وتغيير النهج والاصلاح والتجديد والى آخره بسيط جدا ويمكن البدء فيه فورا . يستطيع الملك ان يصدر ارادة او يامر رئيس وزرائه بتقديم مشروع قانون بالغاء جميع التعديلات التي جرت على دستور 52او اعتبارها لاغية او العودة مباشرة الى الدستور المذكور ، ويستطيع الدستوريون والمشرعون والقانونيون وغيرهم ان يجدوا حلا دستوريا لذلك ، ثم (يامر) الملك مجلسي النواب والاعيان بالموافقة على مشروع الحكومة هذا ، وبعد ذلك يتم حل البرلمان وتشكيل حكومة مؤقتة من خارج الطبقة السياسية اياها تتولى اخراج قانون انتخابات عصري واجراء انتخابات وتشكيل حكومة برلمانية تكون اول مهامها محاكمة الفاسدين واسترجاع الاموال المنهوبة والاستفتاء على دستور جديد عصري مبني على دستور 52 وغير ذلك من الاصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والادارية .

طبعا انا اعلم اني احلم فهذا لن يحصل ولا يتنازل اي نظام عن مكتسباته إلا إن اضطر الى ذلك . الكرة في ملعب الشعب الاردني وخاصة الاغلبية الصامتة . يستطيع الشعب ان يضغط على النظام ليصبح اداة لتنفيذ ارادة ومطالب الشعب لا ان يستمرفي الوصاية عليه . لا بديل عن التظاهر السلمي والاحتجاج والاعتصام وصولا الى التمرد المدني ، وهذه حقوق مكفولة للشعب في الدستور الاردني الحالي .



#زياد_ملكوش (هاشتاغ)       Ziyad_Malkosh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حي الشيخ جراح ومعلمي الاخطبوط
- حقوق المرأة في الاسلام
- رمضان في الخريف
- ليلة في ميامي
- حدث في امريكا .. الصخب والعنف في الكابيتول هيل
- اسم الوردة
- العرب والانتخابات الامريكية
- إساءات شيطانية
- فلسطين ستعود الى اهلها
- السفارة في الامارة .. مع التحفظ
- عالم قبيح مرعب 2
- عالم قبيح مرعب 1
- آيا صوفيا .. حبيبتي
- لا استراحة للنساء
- سيرة مدينة .. عمان في الخمسينات والستينات .. عندما كانت جميل ...
- الزمن الجميل
- وحدها شجرة الرمان .. تعرف
- طاعون كامو في زمن الكورونا
- كان ياما كان فيروس اسمه كورونا
- بعيدا عن الكورونا والسياسة


المزيد.....




- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...
- صحف عالمية: الطفولة تختفي بغزة وأطفالها يخضعون لجراحات دون ت ...
- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد ملكوش - ابو زيد هذا الزمان