أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد ملكوش - العرب والانتخابات الامريكية














المزيد.....

العرب والانتخابات الامريكية


زياد ملكوش
كاتب

(Ziyad Malkosh)


الحوار المتمدن-العدد: 6730 - 2020 / 11 / 12 - 04:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت الانتخابات الامريكية التي وصفتها معظم وسائل الاعلام بالتاريخية فعدد المشاركين كان الاكبر وكان الانقسام المجتمعي حادا وكان الرئيس الحالي الذي خاض الانتخابات وخسر جدليا الى حد كبير . . اللافت هو متابعة الشعوب العربية لهذه الانتحابات وكأنها تخصهم .وقد تكون الاسباب هي : (1) التشوق والرغبة الى محاكاتها فهي تعني ان الديمقراطية تعمل وان من يضع الرئيس هم الناس ، على عكس ما يوجد في بلادهم من ملوك ورؤساء يأتون ويحكمون بدون موافقتهم . (2) الاغلبية منهم لا تحب ترامب فهو يقف بوضوح مع المستبدين ويقف صراحة وبدون شروط مع اسرائيل وصاحب مايسمى بصفقة القرن و فعّل القرار الامريكي بنقل السفارة الامريكية الى القدس كما دفع الحكام العرب الى التطبيع الرسمي والعلني مع الكيان الصهيوني . (3) واخيرا وليس آخرا الامل بان يقف منافس الرئيس/الرئيس المنتخب مع الحقوق العربية .

ياتي الحاكم الى السلطة في البلاد العربية إما بالوراثة او بالانقلاب العسكري او بإستفتاءات او انتخابات شكلية محسومة نتيجتها مسبقا وهو يتمتع بسلطات مطلقة . لقد اتى الى سدة الحكم في الولايات المتحدة 13رئيسا/ سيكون بايدن الرابع عشر / بعد الحرب العالمية الثانية بينما حكم في معظم البلاد العربية بعد الاستقلالات الشكلية حوالي 4 تقريبا في كل بلد ( بإستثناء لبنان ) تبدلوا نتيجة الوفاة باستثناء سوريا التي تولى حكمها نتيجة الانقلابات العسكرية المتكررة 19 رئيس حتى 1970 عندما قام الاسد بانقلاب كرس السلطة له ثم لابنه من بعده حتى الآن / 50 سنة / قابل ذلك عن نفس الفترة 9 رؤساء في الولايات المتحدة والعاشر في الطريق .

الحقيقة ان ترامب شخصية متفردة صدمت الكثيريين ، ليس في العالم العربي فحسب وانما في العالم وامريكا . ترامب المقاول وتاجر العقارات الذي افلس / خلال شركات هو احد اصحابها / اكثر من مرة ولا يُعرف بالتاكيد هل هو في وضع مالي سليم ام انه مدين للبنوك باكثر مما يملك فهو غير صريح او بالاحرى لا يقول الصدق بخصوص ذلك وربما بخصوص كثير من الاشياء . هذا الرجل الذي نجح برنامجه التلفزيوني والذي لم ينتمي لحزب ولم يمارس السياسة الا عندما بدأ يسخر من اوباما عندما ترشح الاخير للرئاسة لاسباب عنصرية . هذا الرجل ترشح للانتخابات عن الحزب الجمهوري الذي لم يكن لديه مرشحين اقوياء فحول الحزب الى ترامبي بدل ان يحوله الحزب الى جمهوري ، وفاجأ الجميع بهزيمته هيلاري كلنتون لاسباب عديدة منها : خيبة امل الامريكيين من السياسيين التقليديين من الحزبين ، وانهيار الحلم الامريكي الذي اصبح كابوسا خاصة بعد الازمة الاقتصادية عام 2008 ، كما صوت له قطاع كبير من العمال وضئيلي الدخل ، واخيرا أيميلات كلنتون وربما التدخل الروسي . وعندما تولى الرئاسة لم يتصرف كرئيس دولة كبرى كاسلافه بل كان مزاجيا ويناقض نفسه ويسخر من كثير من المسلّمات ان لم تكن تناسبه ويستفرد بالرأي نحو ميل فاشي واضح حيث يريد من طاقمه الطاعة العمياء ( والآن يرفض نتائج الانتخابات مقلدا ديكتاتوري العالم الثالث ) وكما كان من الواضح انه عنصري وكاره للمرأة ، وجد فيه العنصريون البيض والانجيليكان زعيما مثاليا لهم ، ولهذا كان سريعا في نقل السفارة للقدس ودعم السياسة الاسرائيلية بلا حدود فالإنجيليكان يريدون تجميع كل اليهود في فلسطين حتى تقع المعركة الملحمية الكبرى ويظهر المسيح المخلص .

ربما من الممكن القول كما ذكر احد الكتاب ان نجاح بايدن ليس لشخصه وإنما لان الكثيرين يريدون التخلص من ترامب . رشح الحزب الديمقراطي بايدن لعدم وجود بديل قوي آخر يواجه ترامب فالبديل هو التقدمي بيرني ساندرز ولا يسمح السياسيون الامريكيون بنجاح الاخير الذين يعتبرونه اشتراكيا وخطيرا للنظام مع ملاحظة ان حركته تزداد قوة وتاثيرا .
النظام او الدولة العميقة او راس المال لا يريد ترامب ، ليس لانه لا يخدمهم كباقي الرؤساء والسياسيين التقليديين بل لانه مصدر احراج ولا يمكن التنبأ بتصرفاته . بالنسبة للعرب الذين استبشروا خيرا بانتخاب بايدن عليهم الا ينخدعوا فهو ونائبته مؤيدين للصهيونية ولاسرائيل فالسياسة الامريكية تجاهم لن تتغير فهي كانت وستبقى مع الحكام المستبدين ومؤيدة وداعمة بقوة لاسرائيل . ستتغير بعض التكتيكات وستكون الدبلوماسية ناعمة لكن الفعل سيبقى كما هو .



#زياد_ملكوش (هاشتاغ)       Ziyad_Malkosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إساءات شيطانية
- فلسطين ستعود الى اهلها
- السفارة في الامارة .. مع التحفظ
- عالم قبيح مرعب 2
- عالم قبيح مرعب 1
- آيا صوفيا .. حبيبتي
- لا استراحة للنساء
- سيرة مدينة .. عمان في الخمسينات والستينات .. عندما كانت جميل ...
- الزمن الجميل
- وحدها شجرة الرمان .. تعرف
- طاعون كامو في زمن الكورونا
- كان ياما كان فيروس اسمه كورونا
- بعيدا عن الكورونا والسياسة
- الدكتاتوريات في زمن الكورونا
- ربيع الشعوب وخريف الانظمة
- اعلان عن جريمة
- العرب والتخلف
- المساواة في الميراث
- وايران ايضا
- نحن وتركيا وايران


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد ملكوش - العرب والانتخابات الامريكية