أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - زياد ملكوش - بعيدا عن الكورونا والسياسة














المزيد.....

بعيدا عن الكورونا والسياسة


زياد ملكوش
كاتب

(Ziyad Malkosh)


الحوار المتمدن-العدد: 6523 - 2020 / 3 / 25 - 23:59
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


الحب في زمن الكوليرا..هذه الرواية الجميلة للكاتب الكولمبي جابرييل جارسيا ماركيز، كان اسمها ولا زال عنوانا للكثير من الكتابات خاصة هذه الايام .. في زمن الكورونا . لماركيز روايات اخرى جميلة منها مئة عام من العزلة التي كانت بداية لشهرته وايضا قصة موت معلن ، وغريب ان هذه العناوين مناسبة لهذه الفترة حيث يعزل الناس انفسهم ويسمعون عن الوفيات اليومية نتيجة الوباء الذي ظهر مؤخرا ، والعزلة من المواضيع التي تدور حولها الكثير من رواياته وهي واقعية خيالية يكتب فيها بشاعرية واحيانا بتوصيف تجعل القاريء يشتم الروائح ويشعر بالرعب والتقزز ازاء الامعاء وهي تخرج مع الدماء من بطن الجسم المبقور . لماركيز ايضا رواية الجنرال في متاهة و خريف البطريرك و خطبة لاذعة ضد رجل جالس وغيرها وهي مترجمة للعربية وبالطبع للانجليزية وللكثير من لغات العالم . لسوء الحظ لم اقرا سوى الثلاث التي ذكرتها في البداية .كما هو معلوم فقد نال جائزة نوبل للآداب وجوائز اخرى . كان ماركيز على علاقة مع العديد من المشاهير والسياسيين فشاكيرا كانت صديقة له وغنت اغنيتين للفيلم السينمائي الماخوذ عن الحب في زمن الكوليرا كما كان صديقا لكاسترو وتم انتقاده لذلك غير انه قال ان علاقته به ادبية .

لا اعلم لماذا تذكرني كتابات ماركيز بالكاتب الفرنسي/البلجيكي جورج سيمينون … ربما لاني اشعر باجواء الروايات للكاتبين ، وسيمينون بارع جدا في اظهار ذلك ، وهو كاتب غزير الانتاج فعدد كتبه يصل الى 500 مٌؤلف ويقال ان شخصا اتصل هاتفيا بسكرتيرته للحديث معه فطلبت منه ان ينتظر فترة ما حتى ينتهي من الرواية التي يعكف على كتابتها . من كتبه حوالي 76 رواية وقصة بوليسية شخصيتها الرئيسية الكوميسار ميجري ، وهو الواثق دائما من من مقدرته على الامساك بالقاتل لان في رايه ان من يقتل انسانا آخر ليس انسانا ذكيا وعليه فلابد ان يرتكب خطأً ما ، كما ان ميجري يحاول ان يفهم الاسباب ولهذا فهو يتفاعل مع الشهود والمتهمين ويحاول تخيل حياتهم ، وهنا تظهر براعة سيمينون في تصوير الاجواء فالقاريء يرى مكتب ميجري ويدخن معه الغليون ويرى البارات التي يدخلها ويختار مشروبات تتناسب مع المزاج ومع جو الجريمة واحيانا يشتم رائحة الطعام الذي يتناوله الكوميسار مع المذنبيين الذين يميل اليهم ويتفهم دوافعهم .

وعلى ذكر اجواء الروايات فهناك كاتب عربي لازلت اتذكر اجواء رمضان في بيت موظف مصري متوسط الحال في روايته في بيتنا رجل ، وفي رايي انها /نسبيا/ افضل ماكتب ، هو احسان عبد القدوس والذي قرات مبكرا الكثير له ليس لاني كنت معجبا به بل لان شقيقتي كانت تعطيني اياها وكانت تاتيها كهدايا وهي لم تكن من محبي القراءة .، وقد اكتشفت في حينها مع اني كنت صبيا انه كاتب سطحي وإن كان له اسلوب جذاب . كان ذلك في وقت كنت اقرا فيه اي كتاب تقع عليه يداي ، وكنت قد قرات اول روايتين رائعتين : البؤساء ، ترجمة منير بعلبكي المختصرة ومرتفعات وذرنغ التي وصلت في القراءة الى ربعها قبل ان اعرف اسمها من هامش الصفحة فقد كان غلافهامنزوعا وكان زميل في المدرسة قد اعطاها لي . ربما لهذا ادركت ان هاتين الروايتين افضل بكثير من كتابات عبد القدوس ، وهو حتى سطا على رواية فرانسوا ساغان : مرحبا ايها الحزن في روايته لا انام / المملة / فقد رفضت لجنة مهرجانات كان اشتراك الفيلم المصري الماخوذ عنها لهذا السبب . هناك كاتب آخر شبيه لعبد القدوس وإن كان ليس ماهرا مثله ، وهو يوسف السباعي والتي ايضا كانت شقيقتي تعطيني كتبه، على ان روايته ارض النفاق ليست سيئة وربما يكون السبب ماقيل انها لوالده الاديب محمد السباعي وانه نسبها لنفسه ، وهو سبق ان اكمل قصة توفي والده قبل اتمامها .

كانت هذه خواطر بعيدة عن الكورونا والسياسة .



#زياد_ملكوش (هاشتاغ)       Ziyad_Malkosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتاتوريات في زمن الكورونا
- ربيع الشعوب وخريف الانظمة
- اعلان عن جريمة
- العرب والتخلف
- المساواة في الميراث
- وايران ايضا
- نحن وتركيا وايران


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - زياد ملكوش - بعيدا عن الكورونا والسياسة