العاب الاطفال العاب للاغنياء ... Squid Game

زياد ملكوش
كاتب
(Ziyad Malkosh)

الحوار المتمدن-العدد: 7045 - 2021 / 10 / 12 - 23:39
المحور: الادب والفن
    

طرحت شركة نيتفليكس مؤخرا المسلسل التلفزيوني Squid Game من كوريا الجنوبية واصبح حاليا من اكثر المسلسلات مشاهدة . لابد من القول ان هذا المسلسل جيد جدا سواء من ناحية الاخراج او التمثيل او مدى الاثارة او المضمون ولا اقول الرسالة، والافلام الكورية الجنوبية اصبحت في السنين الاخيرة معروفة عالميا لحرفية انتاجها وايضا لان الكثير منها يعالج مشاكل الطبقات الفقيرة التي تتشابه في كل مكان في عالم الراسمال المتوحش، ولازلنا نتذكر فيلم Parasite الذي فاز قبل سنتين باربع جوائز اوسكار لافضل فيلم اجنبي وللاخراج والسيناريو والمونتاج. وبالطبع يتحدث الفيلم عن معاناة واستياء الطبقات الفقيرة في النظام الراسمالي.

يتابع هذا العمل عاملا شهد قمع الشرطة الوحشي للعمال المحتجين واصبح شبه عاطل عن العمل وتركته زوجته مع ابنته ولا يزال يعيش مع والدته المريضة التي تعمل وهو المثقل بالديون مع المئات من امثاله البؤساء اليائسين يختارون ما عًرض عليهم من المشاركة في العاب منافسة مقابل ان يحصل الفائز النهائي على جائزة مالية ضخمة ينظمها رجل فاحش الثراء ليسلي نفسه ويسلي الاغنياء على شاكلته . الالعاب في غالبيتها ماخوذة عن العاب اطفال كورية خاصة المباراة النهائية. الفرق ان الخاسرين هنا يكون مصيرهم الموت.

انه عمل يظهر كيف لا يهتم الراسماليون بالمعاناة الانسانية ولا بحياة الناس.انه مسلسل يستحق المشاهدة بالرغم من قسوة مضمونه كما ان المؤثرات البصرية والصوتية ملفتة فمشهد السلالم الملونة / التي يخرج ويعود منها المتسابقون قبل وبعد كل لعبة/ بمصاحبة فالس شتراوس الشهير “ الدانوب الازرق” جميل جدا .

يذكرنا المسلسل بافلام Hunger Games الثلاثة والماخوذة عن ثلاثية الكاتبة الامريكية سوزان كولينز والتي قاربت Hary Potter في حجم المبيعات ، وهي ايضا تدور عن العاب رهيبة يموت فيها الخاسرون ، على انها تركز ايضا بالاضافة الى معاناة الطبقات المحكومة على الدكتاتورية والحكم الفردي.

لا اريد ان اذكر الكثير عن المسلسل كي لا أفسد متعة من لم يشاهده وان كنت اعتقد اني حتى لو فعلت ذلك فالمشاهدة ستظل ممتعة جدا.

#زياد_ملكوش (هاشتاغ)       Ziyad_Malkosh#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات