أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد ملكوش - شيكاغو و خواطر حول الرواية العربية














المزيد.....

شيكاغو و خواطر حول الرواية العربية


زياد ملكوش
كاتب

(Ziyad Malkosh)


الحوار المتمدن-العدد: 7431 - 2022 / 11 / 13 - 01:45
المحور: الادب والفن
    


قرأت مؤخرا رواية شيكاغو لعلاء الاسواني لاني اعيش منذ زمن بالقرب من هذه المدينة الجميلة التي احبها كما ان الكاتب اصبح شهيرا بعد نشر رواية عمارة يعقوبيان والتي تحولت الى فيلم سينمائي شاهدته بدون قراءة الرواية . وعلاء الاسواني يكتب في الصحافة ( صحيفة دويتشة /عربي ) مقالات اغلبها سياسي نقدي وطبعا روايات مع انه حاصل على الماجستير في طب الاسنان من كلية الطب في جامعة الينوي في شيكاغو ويمارس هذه المهنةكي يكون حرا في كتاباته ولا يعتمد عليها في تحصيل رزقه كما يقول وكما نصحه والده الذي كان ايضا اديبا لكنه غير معروف مثل ابنه ، و اظن انه حاليا يعيش في انجلترا .

الرواية عن مبعوثين مصريين للدراسات العليا في قسم علوم الانسجة في كلية الطب التابعة لجامعة الينوي في شيكاغو وبعض الامريكيين الذين على صلة بهم .
الوقائع هي في الفترة بين 2001 الى 2004 ، وهي مسلية باسلوب بسيط سلس يجعلنا نتعاطف مع بعض شخوصها وننفر من آخرين ، وتبين الفرق بين الجو العام في امريكا وفي مصر التي تُحكم مخابراتيا يصلوا حتى شيكاغو يتجسسون على مواطنيهم . تتسلسل الاحداث تدريجيا حتى تصل الى الذروة قبل النهاية التي تحل كل العقد او الاصح تختتم المصير للجميع مرة واحدة ، وهذا هو احد عيوبها وكانها قصة بوليسية . ويبدو كأن الكاتب خلق اشخاصه لتناسب ما خططه غير مهتم بطبيعتهم الانسانية وكأنهم دمى وليسوا بشرا ، ولا اقصد انه يكتب بالمسطرة كما يقول بعض النقاد عن نجيب محفوظ فابطال محفوظ حتى “ اولاد حارتنا ” و “ اللصوص والكلاب” ومعظم انتاجه بعد ذلك رجال ونساء من لحم ودم يتحركون من تلقاء انفسهم . ايضا توجد مبالغة في تبيان التفرقة العنصرية في امريكا التي بالطبع لازالت موجودة ولكن ليس بالدرجة التي تظهر في مايحصل لكارول صديقة الاستاذ الجامعي جراهام وهي سوداء البشرة فهي لم تتمكن من الحصول على اي وظيفة حتى لو كانت وضيعة الى ان وافقت بطريقة غير مباشرة على النوم مع مدير كبير . فهذاما كان يحدث في الستينات اما في التسعينات ومابعد فالحصول على عمل بسيط باجر متدني امر سهل حتى للسود ، وجميع المرافق الخدماتية والتفرفيهية تعج بمُستخدمين من كافة الاجناس لا بل حتى في الدوائر الحكومية .

لابد من ذكر ان هناك التباسا حول موقف الاسواني من التطبيع مع اسرائيل فهو من ناحية معارض للانظمة المصرية من مبارك للسيسي مرورا بمرسي و معادي للوجود الاسرائيلي إلا ان عدد من رواياته ترجم للعبرية بعضها بدون موافقته وبعضها بموافقة ناشره الانجليزي كما انه اجرى لقاء مع اذاعة اسرائيلية . وهذا يحيلنا الى التساؤل عن صحة مايقوله البعض عن ان موقف الكتّاب من الكيان المحتل له علاقة بشهرة الكاتب خاصة في الغرب وبالذات هل لذلك علاقة بجائزة نوبل للآداب ، وطبعا المثال الاكبر هو حصول الاديب العربي الوحيد “نجيب محفوظ” عليها فالبعض يقول ان ذلك مرده من موقفه المؤيد للسلام مع اسرائيل بدليل ان قصصيا كبيرا هو “ يوسف ادريس “ لم يحصل على الجائزه بالرغم من ترشيحه مرارا وذلك لموقفه المناهض لاسرائيل ، كذلك حصول المغني وكاتب الاغاني “بوب ديلين” على نوبل بعد ان توقف عن عمل اي جديد لمدةطويلة كونه صهيوني ومع وجود كتاب افضل منه .ربما هناك اسبابا سياسية ايضا فعندما حصل “ بوريس باسترناك” الروسي في حقبة الاتحاد السوفييتي على الجائزة كان آخرون هناك احق منه . على اية حال لا بد من وجود معايير اخرى لدى لجنة نوبل منها مثلا عدم الانتشار العالمي لاسباب عديدة اهما اللغة وضعف الترجمات للكتاب بلغات غير الانجليزية والفرنسية . ينبغي الاشارة ان الفائزة بنوبل لهذا العام 2022 هي الروائية الفرنسية “أرني أرنو” التي تتعاطف مع الفلسطينيين وعارضت فعاليات لها علاقة باسرائيل وقد هاجمتها الصحافة الاسرائيلية والصهيونية ملصقة بها التهمة إياها : معاداة السامية . وقد قامت مؤخرا مع مجموعة من النوبليين بالتوقيع على نداء بالإفراج عن علاء عبد الفتاح والمعتقلين السياسيين المصريين .

اود ان اذكر ان الرواية العربية حديثة النشوء نسبيا اذ كانت البداية مع “ زينب” لمحمدحسين هيكل في بداية القرن العشرين التي لم تكن رواية جيدة وانما كانت اول رواية تُكتب حسب المفهوم الغربي / والشرقي وتحديدا الروسي/ . قبل ذلك كانت معظم الكتابات الروائية حكايات كالقصص القصيرة وتراجم وسير شعبية مثل عنترة والزير سالم وماشابه ، طبعا كانت هناك رواية وقصص الف ليلة وليلة الخالدة وكليلة ودمنة . بعد زينب كانت “ الايام “ و “ على هامش السيرة “ الجزء الاول لطه حسين و” يوميات نائب في الارياف” لتوفيق الحكيم من الروايات المميزة الجيدة ضمن عدد كبير من اجيال كتاب بمستويات مختلفة حتى “زقاق المدق” لنجيب محفوظ ثم رائعته الثلاثية خاصة “ بين القصرين” التي تضاهي اجمل الروايات العالمية . طبعا هناك من الراحلين “ يوسف ادريس “ .
حاليا يوجد عدد لابأس به من الروائيين مابين الجيد والمميز اذكر منهم بالإضافة لعلاء الاسواني : الطيب الصالح ، رضوى عاشور ، يوسف زيدان ،احلام مستغماني ، غادة السمان وغيرهم مع الروائيين المميزين” الياس خوري” و “ سنان انطون ” الذي اعتبر روايته “ وحدها شجرة الرمان “ ماستر بيس كما يقولون بالانجليزية .



#زياد_ملكوش (هاشتاغ)       Ziyad_Malkosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل شئ هادئ في الجبهة الغربية
- وحش البحر
- اسرائيل . . الى متى ؟
- و ... الحرب في اوكرانيا
- بعض العرب والعثمانيون واردوغان
- هلوسات اوكرانية
- هل يوجد إعجاز علمي في القرآن ؟
- المبارزة الاخيرة
- الخروج للنهار عبر -الصراط المستقيم- : -المسائل العشر-
- انزياح الانزياح او التحريف
- الرجولة والانوثة
- المرأة التي تتنكر لحقوقها
- شيوخ الخليج والاسد الثاني
- عبد الناصر وصدام والسلطان العثماني
- العاب الاطفال العاب للاغنياء ... Squid Game
- امارة قطر ( الديمقراطية ) .... دولة تتقدم متراجعة
- هل هُزمت امريكا في افغانستان؟
- الدولة الاسلامية: استبداد او سراب
- عودة طالبان
- لبنان الجميل الجريح


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد ملكوش - شيكاغو و خواطر حول الرواية العربية