أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الأيراني














المزيد.....

ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الأيراني


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7589 - 2023 / 4 / 22 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إتفق الطرفان السعودي و الإيراني على تسوية خلافات بينهما ، لاشك في أن كل منهما و جد أن مصلحته تقتضي ذلك ، من البديهي أننا لا ننقص هنا دور الصين في إتمام الإتفاق ، التي تمكنت من جانبها في أغلب الظن من إقناعهما بأن الإتفاق من شأنه أن يجعل العلاقة فيما بينهما أكثر إثمارللجميع.
ما يهمنا في الواقع بعد هذه المقدمة العامة ، هي انعكاسات تسوية الخلافات السعودية الإيرانية على في الساحة السورية العراقية خاصة و في مجمل الساحة العربية عامة . حيث من المعلوم في هذا الصدد أن جميع و سائل الإضرار بالخصم قد وظفت حتى النخاع ، فكانت من ضمنها الحرب و الإقتتال الطائفي ـ المذهبي ، وأن خسائرهما كانت فادحة بشريا و عمرانيا فلا نجازف بالقول أنهما أطاحا بدول و عصفا باجيال .
مهما يكن ، يحسن التذكير أيضا ، بان المعسكر الغربي كان حاضرا بقوة في المواجهات التي وقعت بين الطرفين السعودي و الإيراني ، منذ سنوات 1980 و لم تتوقف بل لم تنخفض حدتها على الأرجح إلا بسبب الحرب في أوكرانيا .و بالتالي ليس مستبعدا إن تكون انعكاسات هذه الحرب ، إلى حد الآن ، إيجابية في سورية والعراق.
استنادا عليه يمكننا أن نطرح الفرضيات التالية :
- لا يعتبر الأميركيون في الوقت الراهن ، ضمنا أو في ظاهر الأمر ، الاتفاق موجها ضدهم أو خرقا ضد الحصار المفروض على إيران . لذا غضوا النظر عنه لكي لا يتسبب ذلك باضطرابات في سوق الطاقة العالمي ، خاصة على المعسكر الغربي الذي يدفع غاليا كلفة الحرب في أوكرانيا ، مما حدا بهم إلى التسامح أيضا مع السعودية ، أو تشجيعها ، على شراء النفط الروسي ، ومن ثم بيعه في السوق الحرة ، للاوروبيين الذي منعوا من شرائه مباشرة من المصدر .
- من المحتمل أن يكون قصد السعوديين ، وقف " عاصفة الحزم " التي بادروا إلى أطلاقها في سنة 2015 ، و لم يحققوا بعد الأهداف المتوخاة من ورائها ، بالرغم من دعم المعسكر الغربي و على رأسه الولايات المتحدة ، لا سيما أن الحرب في أوكرانيا تستهلك منذ اشتعالها جزءا كبيرا منه ، الأمر الذي يجعل فاتورتها على المملكة عالية جدا ، أقتصاديا و أمنيا ، و لاشك في هذ الصدد أن الايرانيين و المحور الذي يتزعمونه في اليمن بوجه خاص و في المنطقة العربية عموما ، متضامنين مع اليمنين في التصدي " لعاصفة الحزم " ، ما يؤهلهم للعمل على تمديد الإتفاق السعودي الأيراني لكي يشمل الساحة اليمنية و ساحات أخرى مثل العراق و لبنان و سورية حيث يمكننا حاليا رصد ظهور بعض ملامحه .
- و لكن إذا كنا نستطيع أن نتخيل الأهداف السعودية " العائمة " من بنود الإتفاق ، فمما لا شك فيه أن للإيرانيين فوائدا منه ، من بينها و قف الضغوط التي تمارسها السعودية على حلفائهم و أنصارهم في بلدان العرب و في آسيا الصغرى و إخماد بؤر الإقتتال الطائفي المذهبي بين الطرفين ، أضف إلى المصالح الإقتصادية على صعيد البلدان الخليجية .
مهما يكن إن التوصل إلى الإتفاق بين أيران و جيرانها ، بعد أكثر من أربعين عاما على الحروب فيما بينهم لهو دليل على أن أيران ، ما بعد الشاه قاومت و صمدت و فرضت نهجا سياديا في العلاقة بالدول الأجنبية ، لا سيما تلك التي تدور في الفلك الأميركي .
و من البديهي في هذا الصدد أن ينعكس هذا كله في العراق و سورية و لبنان ايجابيا على الأمن الداخلي ، و على القضية الوطنية تحديدا ، نتيجة لعقم النظام الطائفي ـ المدهبي في الحفاظ على وحدة المجتمع في مواجهة غزوات المستعمرين الجدد . أغلب الظن أن صمود الإيرنيين مرجعه إلى صلابة و حدتهم الوطنية.
ـ نصل الآن إلى دورالصين كراعية للإتفاق السعودي الإيراني . لا بد هنا من الإشارة إلى أن مساعي الصين في حل الخلافات بين الطرفين المعنيين تترافق مع مساع مماثلة يبذلها الروس فيما بين السوريين و الأتراك ، أي بين دولة مرتبطة لحد ما بعلاقة تبعية للولايات المتحدة من جهة ، عضو في حلف الناتو ، و أخرى تحاول الولايات المتحدة تقسيمها و إعادة هيكلتها بحسب خطة مرسومة . لنتساءل في الختام عما إذا كانت الحوكمة المعولمة فشلت حقا ، و إذا كنا على وشك الدخول في نظام عالمي متعدد الأقطاب ، لا سيما أن الإعلان عن اتفاق بكين ، جاء بعد زيارة قام بها الرئيس الصيني إلى روسيا .( للحديث بقية )



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجماعة الإحتماعية
- مصطلحات و مفاهيم مبهمة
- صلاح عموري : فلسطيني منفي من فلسطينيته
- الحرب المستحيلة
- الإستعمار المتحول
- بدعة لبنانية : - التقويم الرمضاني -
- تصوّرات عن حروب متواصلة
- القضية الفلسطينية في عهدة الأجيال مابعد الثالث
- قبل و ما بعد الدولة !
- إعتقام السياسة الوطنية
- رسالة إلى صديقة في بيروت
- المميزون في الأرض
- ذهنية الهجرة
- مقاربات في القضية الفلسطينية ـ4ـ
- مقاربات في القضية الفلسطينية 3
- مقاربات في القضية الفلسطينية 2
- مقاربات في القضية الفلسطينية ـ1ـ
- نهاية الدولة أم أستحالة قيام الدولة العربية 3
- نهاية الدولة أم استحالة قيام الدولة العربية 2
- نهاية الدولة أم استحالة قيام دولة عربية ؟


المزيد.....




- تجدد -السجال- بين إسرائيل وتركيا بسبب تغريدة عن -أردوغان الد ...
- ماذا قالت إسرائيل لأمريكا عن سبب اشتعال النيران في مخيم رفح؟ ...
- مصدر يوضح لـCNN لماذا حذرت تركيا الدول الأوروبية من التأخر ف ...
- لماذا أشار وزير خارجية إسرائيل إلى محاكم التفتيش عند رده على ...
- لماذا تحرص الصين على أن يكون لها دور في الوساطة بين إسرائيل ...
- واشنطن تبحث ما إذا كانت إسرائيل قد تجاوزت الخط الأحمر أم لا ...
- مهاجمة فرعين لسلسلة مطاعم أميركية في بغداد بسبب حرب غزة
- ?? مباشر: اجتماع طارئ في مجلس الأمن الدولي الثلاثاء إثر الضر ...
- أوكرانيا تدك -أفضل دبابة- بالعالم.. وطاقمها الروسي يتركها وي ...
- مسؤول أممي ينتقد نتنياهو لوصفه غارة رفح بأنها -خطأ مأساوي-: ...


المزيد.....

- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الأيراني