مسودات تكشف عن ساقها

عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 7578 - 2023 / 4 / 11 - 09:14
المحور: الادب والفن
    

استهلال
.......
" الشعب الذي ينتخب الفاسدين والانتهازيين والمحتالين والخونة لا يعتبر ضحية بل شريكا في الجريمة ." جورج أرويل
......................................................................................................................................................
ــ 1 ــ
هي رفة من عين ساهرة
ترى وجع الوطن يفيض فضائح
على خيام البسطاء اليابسة ..
...
هي رفة من عين عاشقة
بين رفوف بيان
تتقرى مواقع النجوم
وخطى الأقدام اليائسة ..
...
هي رفة حالمة من جناح الطير
تغازل المسافات الحائرة
إليه ...
...
ــ 2 ــ
كأنها وردة في عز البهاء
بلقيس تكشف عن ساقها
عن ذراعها
بلا شوك
تلسع شفاه النحل العطشى
وهي تطارد رحيقها
تكشف غواية حمرة جمرتها
تغري عيون الصمت الغرقى
في بيان معانيها
تناجي صوت الغياب
بصور الألوان والأشجان
وهي في حديقة المجاز المعافى
تحاكي باريها
وساقيها ...
...
ــ 3 ــ
على مهل إلى سطحها
صعدت .
لم أقفز الدرجات المتباعدة
درجة .. درجة
كنت أربي حلم الوصول
إليها
كي لا تتكسر درجات السلم
علي .
وأنا صاعد إليها
كانت حكمة الصعود والسقوط
لا تفارق خطواتي الوئيدة ،
وعيني لا تفارق نقطة البلاغة
إليها .
ولو بعد حين
هكذا أنا دوما على مهل
أصعد
أنزل
لكن ، دون أن أتنازل
عنها ...
...
ــ 4 ــ
بملامحها الآسيوية الفريدة
مثلما هي القصيدة
أغوت صمتي
حرضت جيوش الكلمات
على البوح المحظور
كي لا يتسع شرخ الجراح
فيفيض ألم المجاز
على رصيف الجذب البواح ..
كيف لهذا الهم أن يرمم المعاني
وهي رميم
على سطور سطرتها لحظات انخطاف
ترى الوطن المغدور
يرقص على إيقاعات الأعداء .

#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل