أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - عذراء حبلى تؤولني














المزيد.....

عذراء حبلى تؤولني


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 7506 - 2023 / 1 / 29 - 02:43
المحور: الادب والفن
    


استهلال
.......
تشبهني البئر في كتمان العطش ... ع . ع . جميل
.............................................................
...
قالت لي :
" ... سأظل عذراء ، حبلى في غيابك ، في شوق المنتهى ، المشتهى ، أتسكع بين خبايا السطورالتي طاردتها خفايا عيون الظمإ ..
لا مكان يليق بي .. كي أضع هذا المحمول في ذاكرتي المصونة حيث الذكريات تنعم في بشاشة الهشاشة .. فالأرض الذلول التي عليها أمضي لا تتسع لفكرة واحدة ..
...
سأظل حبلى .. أتثاقل في خطوي الذي يجهر بفنون ألم يتحايل كلما تعلق الأمر بالأوامر والنواهي .. دفتر تحملي أضحى لا يتحملني أكثر من لحظة غياب .. ولساني هذا القزم يدين صمتي المتخثر ، وخوفي المعروض في برضة ثورة عارمة تنام على هشاشة سرير انتظار ..
...
سأظل حبلى .. على شلالات الظلال أراهن .. أرقب اندفاع السلمون ونخوته فيك ، ينحت مزامير رفضه الأخضر ، ربما دماء المياه تعلن لعنتها اليقظى على ظلمات أبدتها غياهب السماء .. وعلى أوراق الريح التي لا تستريح على كرسي ظالم ، غاشم ، مرصع بالوراثة ..
...
سأظل حبلى .. وجسدي هذا المتأفف مما يجري على أديم الصمت المخاتل ، المتواطئ على امتداد اليابسة ، من مياه البحر إلى رمال الصحراء يجسد خيباته على ركح الأيام العنيدة ..
...
سأظل عذراء في معبد انتظارك .. جرسا معلقا .. لا يدق إلا لماما .. أحتاج منك إلى إشارة بشارة كي أعلن تشردي كله .. وإيماني بالجموح والجنوح .. فالعصيان المدني الجميل عنوان الرحلة القادمة في شوارع العاصفة ، العاصمة .. هو وحده الدليل إليك كي أضع هذا الحمل الثقيل ، وإلا سأظل في عينيك مقبرة أجيال أخرى ..
...
سأظل حبلى .. أحتفي بجدلية التخفي مادام سرير الوضع أضيق علي من حبل الشنق ، وصهيل الجنين بداخلي من يحملني على المسير ، يراودني على غد أفضل من فصول مضت ، لم تفصل بين ربيع وخريف عروش مهزلة .. ولا بين سلف وخلف .. وكأن الكل قد تخلف عن المسير موعد الولادة ..
...
وسأظل في عين الهارب متاهة لغز خضراء ، تترعرع في موطن الجمال والسؤال .. سميني ثورة أو فورة في أبجديتك الحبلى ، المنحازة إلى مزاج البسطاء و مجاز المولدين ووغناء التروبادور الغجريين .. فأناي الحبلى موال ، منك يأتي ، وإليك يعود مسودة على رصيف الوجود المرصع بالموجود على حد سواء "...
.......................................
يناير 2023
..............



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرك مجازها أوقعني ..
- بأقلام ملونة
- من بريد الصمت المتشائل ( 1 )
- من باقات عتاب أخضر
- من آخر السطر ..
- من صورة شعرية تسعى
- من هوية المحو
- من رسالة رقمية ضائعة بين رفوف افتراضية ( 1 )
- من فرح يتكور على رصيف الهباء
- من اعتراف حبر عاشق
- من لعبة الروليت
- مسودة محتجبة
- سرقتنا الرغبة
- نبي تغار منه الصراصير
- من أفق سفر
- من نافلة الصمت
- من عشق آخر
- من ظلها وصداها ..
- على صفيح بارد
- إلى ضفة أخرى وصيتك


المزيد.....




- المخرج طارق صالح - حبّ مصر الذي تحوّل إلى سينما بثمن باهظ
- -إنّما يُجنى الهدى من صُحبة الخِلّ الأمين-.. الصداقة الافترا ...
- مؤسس -هاغينغ فيس-: نحن في فقاعة النماذج اللغوية لا الذكاء ال ...
- مسرحية -عيشة ومش عيشة-: قراءة أنثروبولوجية في اليومي الاجتما ...
- محمد إقبال: الشاعر والمفكر الهندي الذي غنت له أم كلثوم
- مصر: رصد حالات مصابة بالحمى القلاعية بين الماشية.. و-الزراعة ...
- موسم الدرعية يطلق برنامج -هَل القصور- في حيّ الطريف
- المدينة والضوء الداخلي: تأملات في شعر مروان ياسين الدليمي
- مكان لا يشبهنا كثيراً
- لقطات تكشف عن مشاهد القتال في فيلم -خالد بن الوليد- المرتقب ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - عذراء حبلى تؤولني