أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - من باقات عتاب أخضر














المزيد.....

من باقات عتاب أخضر


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 7481 - 2023 / 1 / 3 - 00:07
المحور: الادب والفن
    


استهلال
.........
أنا الهامش ، أبحث في متنك عن سطر ، أختبئ فيه ..
أتدرب على رفض لا أتقنه ، كلما دعتني إليه هذي الكلمات ... ع . ع . جميل .
................................................................................................
... حين فيك يمتد العمران ويتمدد .. فالمآثر المشبوهة دالة عليك أيها الطين الافتراضي . كيف لي أن أؤولك وأنت بعض بقايا زمن فات ــ إن لم نقل مات ــ ؟؟ .. أبهاها المقابر والحصون والسجون والقصور .. ولا محل للشعب فيك أيتها اليابسة الممتدة ، على بساط التاريخ الرسمي الذي يكتب ، يقرأ ، يحافظ عليه : أماكن الحروب ، أسماء القتلة والضحايا والغزاة والفاتحين ، والمبشرين بالخراب والقوة والعنف .. وأشخاص يمجدون السبي والاغتيال . ينشرون حقائب الإحباط ، في كل مكان يعاند الفراغ والغبار واليأس .. يضيء الطرق غير المعبدة إلا بالنسيان ..
فأعلى وأقصى درجات الفرح ، أن تكون متسائلا .. متشائلا .. مشاء .. يردد أحلامك وأوهامك مشيا على الأقدام بلا دليل غير بعض الكلمات .. سيكون صوتك المبحوح ، المجروح غنائيا و تراجيديا في نفس الآن .. لك حق الخوف متى تشاء ، وأين تشاء .. ولك حق السهو والتشرد والشرود و غض البصر .. ولك حق الغربة والمنفى . كما لا تشاء .. ولك حق إدمان الخيال في المحال . وفي إدمان السكر المجازي والسهر . فلا ترفع صوتك فوق أية خطبة أو أي آذان ، ولا فوق الأغاني ، فتغضب أبا الفرج الوطني .. بإمكانك أن تتلذذ بحالات الانتظارات ، أمام الإدارات العمومية والخصوصية حتى .. كما تشاء ، بعيدا عن رفع شارات العصيان المدني .. ولا تكثر الجدل ليذهب عنك الملل حين يشاء , وأنت الأدرى ، أنه ممنوع عليك البكاء ، والذكاء ، والرجاء . ولو باركتك أرض أو سماء ..
وعليك أيها الكائن الرقمي المفترض الجميل ، أن تتحامق ، أن تتشارك ، أن تتصابى ، وأنت تنثر حزنك الجميل على غيرك ، على إيقاعات لم تخترها ، ولم تصادق عليها قبل القول ، وقبل الإصرار والترصد .. كما الكلمات حينما تطارد الكلمات .. تتداعى وتتراشق .. تتفارق .. تتعانق .. تتسابق .. تتلاحق .. تتراشق .. تتساوق وتتشاجر .. تتحاور .. تتنافر .. تتلاسن و تتلاعب و تتماوت و تتناسل و تتغافل وتتناغم و تتلاكم و تتلازم .. و تتعامى و تتناجى وتتلاقى وتتداعى وتتهاوى .. تتفاعل تفاعل الحيوانات في رحم الخيال ..
كيف لا أشتهيك ، وأنت لحظة لقاء أخضر . وأنت قبلة قبلات الوداع . وأنت معبد الخلاص من لذيذ الضياع .. فكل يحمل اسمه وكناه على كتفه .. فما أشقاني بي ، وبهذا الاسم الجميل الذي يحملني ، ويحملني ما لا طاقة لي من مشقة المسار إلى آخري ...
.................................................................................
دجنبر 2022
................



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من آخر السطر ..
- من صورة شعرية تسعى
- من هوية المحو
- من رسالة رقمية ضائعة بين رفوف افتراضية ( 1 )
- من فرح يتكور على رصيف الهباء
- من اعتراف حبر عاشق
- من لعبة الروليت
- مسودة محتجبة
- سرقتنا الرغبة
- نبي تغار منه الصراصير
- من أفق سفر
- من نافلة الصمت
- من عشق آخر
- من ظلها وصداها ..
- على صفيح بارد
- إلى ضفة أخرى وصيتك
- جسد له كل الوجوه
- والتي تهواني ..
- في أوله الليل مايزال
- مجرد حلم آخر


المزيد.....




- سليمان منصور.. بين الريشة والطين: إبداع مقاوم يروي مآساة وأم ...
- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...
- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - من باقات عتاب أخضر