أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - جسد له كل الوجوه














المزيد.....

جسد له كل الوجوه


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 7383 - 2022 / 9 / 26 - 04:37
المحور: الادب والفن
    


...
جسدي
هذا الماثل أمامي
وخلفي الغبار
خرقة ثوب يتحرك
في اتجاه حتفه .
لا أملكه
لا يملكني .
أحتاجه
يحتاجني .
يستعملني بوجل
أحيانا
أستعمله بخجل
أحيانا
معا نكبر ونتصابي
كطلائع النخيل ..
...
جسدي
هذا الذي أنا ماثل
فيه
لم يختر ملامحه
الحزينة
ورغباته التي لا تنتهي
حين ينحني
في وجه كتب كئيبة
يتلصص أخبار الشجر
والحجر
يتسلل بين السطور
يتعرف على معناه
ومغناه المتلاشي ..
...
جسدي
هذا الممتد بأطرافه
لا يتردد
في رشف أوهام
تتجاوزني
يتبرأ من سرديات
أكبر من خطواته
يرفض أن يكون الشيخ
يرفض أن يكون المريد
يرفض أن يزور أو يزار ..
...
جسدي خرقة ثوب
يتجدد
يتعدد
يكبر ويتصابى وفق مزاجه
المحاصر ..

وجسدي يتموقع بين بين
كل عين بما فيها تراه
يتأرجح في خطواته
بعيدا عن شبح اليقين .
قلبه يتقلب في برك العشق
وهو يقلب صفحاته
نحو الآتي ..

جسد يؤنسن مراميه
يتجسد إنسانا حرا
في مقامات معانيه
لكنه يظل خرقة
تخرق ورق التوت
عما يشتهيه
عما يبتغيه
تعري فصوص أغانيه
تتمرد على مباهج الفصول ...
.................................
شتنبر 2022
..................



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والتي تهواني ..
- في أوله الليل مايزال
- مجرد حلم آخر
- الحق الذي يراد به باطل
- من صرخة حبر
- من نبضات المصيف
- وجهان في مرآة
- من مسودة لزوم ما يلزم
- من حبر عابرة
- من لذيذ اشتياقها ..
- من إغفاءت أغمات وإغماءاتها ..
- حوريتان
- بين بين
- مسودة من مجرة الأشواق
- من تشرد مجرة الأشواق
- من مداراة مجرة الأشواق
- خدوش على صهوة قرابين
- بزينة فوضى بلاد
- من وحشة غرفتها
- من عيد جديد آخر


المزيد.....




- مصر: مبادرة حكومية لعلاج كبار الفنانين على نفقة الدولة
- غمكين مراد: الرُّوحُ كمزراب
- مصر: مبادرة حكومية علاج كبار الفنانين على نفقة الدولة
- رحلة العمر
- حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
- مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم هند صبري بالشراكة مع غو ...
- فيلم -الملحد- يُعرض بدور السينما المصرية في ليلة رأس السنة
- كابو نيغرو لعبدالله الطايع: فيلم عن الحب والعيش في عالم يضيق ...
- -طفولتي تلاشت ببساطة-.. عرائس الرياح الموسمية في باكستان
- مسابقة كتابة النشيد الوطني تثير الجدل في سوريا


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - جسد له كل الوجوه