أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - من مداراة مجرة الأشواق














المزيد.....

من مداراة مجرة الأشواق


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 7258 - 2022 / 5 / 24 - 20:59
المحور: الادب والفن
    


" وقال لي : ما كل عبد يعرف لغتي فتخاطبه ، ولا كل عبد يفهم ترجمتي فتحادثه . " النفري
.........................................................................................................
... من برج الدلو ، هي مجرة الأشواق تداري عزلتها كما العذراء، بما جرته علي من سؤال أخضر ، بحجم العمر المديد :
من حلم لي يلتقط الصور بيضاء ..
من عشق أنساني ضوء القمر .. خجل الشمس يستفزه نفاق الشعراء ، نفاق الرفاق ، نفاق الملوك ، نفاق الفقهاء " يرون أقبح ما يأتون حسنا . " + ..
ومن كلام لا يفرق بين أوقات كلام وأوقات سكوت لا يعرفه جل البشر ..
... رأيتهم يتسكعون من الحزن والحجر .. هم الشعراء، الأنبياء ، الأدعياء .. يتناسلون بنفس حبات العقد الفريد .. يستلون من عظام الموتى أبياتا يرددها الباعة والعامة في الشوارع والمعابد والمواسم ، في عنقهم سنابك وكفوف وعيون الهباء ..
... كيف لهم أن يمددوا عمر الأبجدية ؟؟ .. ومن أين جاؤوا بكل هذا المداد الدموي الرسمي ؟؟ .. ومتى تجيئهم لعنة الهروب من الوقت المرصع بالوعد والوعيد المفدى ؟؟ .. من أعلى الحكايات نسجوا للصمت والطاعة خريطة طريق باهت يبشر بالحريم .. وتواريخ للمماليك للأبد .. ومن أسفل عنقود عصروا للتابعين وتابعي التابعين حدائق للشهوة ، ونبيذا لكل الجحور التي تنأى عن تخوم البلد .. فما أضاقوا نبيذهم المعتق .. لكن الناس ما أفاقوا .. ما عشقوا .. ما صدقوا غير حتفهم سالمين .. غانمين ..
... هي المجرة كومة أسرار وأضواء تتعالى ، تتمدد في حضرة الهواء العابر لأنفاس الأسماء والأشياء في بعد النظر .. والمجرة ما تجره علي تصدعات في الألوان والأشكال والصور .. وقبل أن أعود إلى فراش الصمت .. رأيت الملاءات تصدأ والقبور كحبات الذرة تغرق في صفرتها .. أرى طيف سؤال أخضر.. آخر .. يتقدمني .. ما هي آخر أمنية ترتضيها وترتديها ؟؟ :
قلت : أن أدخل مكتبة أفرخ فيها .. أقرأ فيها .. أكتب فيها .. أمحو فيها .. وأنام فيها .. وأتلو فيها باقات صمت .. على سرير الظنون .. وبرؤية صالح عبد القدوس :
رب سر كتمته فكأني أخرس أو ثنى لساني خبل
لو أني أبديت للناس علمي لم يكن لي في غير حبسي أكل
ختمت هذه النجمة من مجرة الأشواق على الساعة الخامسة صباحا .. بتاريخ 24 ماي 2022
.................................................................................................................
+ من شعر علي بن الحسين حين يقول :
يا رب جوهر علم لو أبوح به لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي يرون أقبح ما يأتونه حسنا
............................................................................................................



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدوش على صهوة قرابين
- بزينة فوضى بلاد
- من وحشة غرفتها
- من عيد جديد آخر
- من ظل شجرة وصال
- أذكرها
- من أثر بوحها
- مسودة دراجة عادية
- طعنة أخرى ..
- إلى راوية الممثلة المغربية ...
- من وصية قربان
- من انتظار عيد ..
- من عزف الأنين
- لم تعد ليلاه ...
- من ثورة عشق عن بعد
- من برج دلو
- من صهوة ريح آيار
- غثيان
- قطرات من دم مداد
- حبر يطارده حراس المعنى


المزيد.....




- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - من مداراة مجرة الأشواق