أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - حبر يطارده حراس المعنى














المزيد.....

حبر يطارده حراس المعنى


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 7125 - 2022 / 1 / 3 - 11:48
المحور: الادب والفن
    


" ... أنبياء قبلك أتوا بكتب الجمر
الوقت الجامح لم يكفهم
لتأسيس مدائن الورد "
محمد الطوبي
................
1 ــ ...
مسدودة
كأبواب السلطان
في وجه الرعية
أحلام البسطاء ...
2 ــ ...
منذ أن احتلني المجاز
وأنا فيه
أقضي الإجازات ...
3 ــ ...
كأنها تترجم جسدها
تستعير مشيتها
تكحل عينيها
تتباطأ حين تلاحقها عيون
تساوم خطوها ...
4 ــ ...
مثل امرأة متوردة
تصير موضوع إغراء
دون أحمر الخدود
أو الشفاه
لا امرأة متبرجة
معربة تبالغ في الحركات ...
5 ــ ...
مجازاته تعانق جنازات
يراها بعينه المجردة
تؤول الأشكال والألوان
مثلما قصيدة تتجمل
بنحافتها
كي ترضي أسواق البغاة ...
6 ــ ...
في الحبو
كانت الصور
في الكهوف .
في الخطو
كانت الحروف
على ضفاف الرفوف ...
7 ــ ...
على جسدها المختوم
بالعصيان
وشم يشي
بالكتمان ...
8 ــ ...
بلا شعار ولاء
شاعر
يكتب الحبر وصيته
في محار البحر ...
9 ــ ...
لا حاجة له بالموت
منشغل بزرع القبلات
على أخاديد التراب
يفرغ كاسات مطرزة
بشطح المجاز ...
10 ــ ...
عاشقة
كل الرجال رحلوا
إليها
وأنا متسللا
أرحل عنها ...
11 ــ ...
حبره حيرة
تتدفق
يتفوضى
ينحت مجراه الهامش
يرسم مسراه فجوات
يسد عنها كوات الضوء ...
12 ــ ...
لونه شغب
لا يخرج من طيف أحد
لا يطل من جبة بلد ...
13 ــ ...
مخضب باحتمالات
لا تقوى على جر
على نصب
على رفع
حبر يطارده حراس المعنى
خارج مواطن الطاعة
والإعراب ...
14 ــ ...
تأكلها الرطوبة
وعنها تنأى الخصوبة
كأنها أسطورة عاصمة
يحتلها اليباب ...
15 ــ ...
كأنها عنوة
أمامي تسقط أزرارها
هذي الحياة
تهدهد وزري الأبدي ...
16 ــ ...
وحدها عين المجاز
تحرسني
مني ...
..................
31 دجنبر 2021



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزف على وتر الرحيل ..
- من صولة طفلة الغبار
- من ولائم عتاب ورثاء
- مسودات لمن يجرؤ على الشوق
- من شهوة خبز التمنع ..
- توأمان ..
- من ترددات عاشق ..
- قرأت لكم : مقاربة أسس الشرعية
- إملاءات بأخطائها الحسنى
- مسودات مصيف 2021
- من شرود الحروف
- من فوضى حب ..
- لي وجه آخر
- كأنها مقبرة
- لم تكوني طريدة
- من يم الهوى
- قناص عاشق
- كأني أنظر
- مسودة كيانات ...
- من مسودات كائن افتراضي


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - حبر يطارده حراس المعنى