من برج دلو

عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 7150 - 2022 / 1 / 31 - 02:39
المحور: الادب والفن
    

استهلال
...........
الليالي التي قبلتها
ذات عمر
لم تعد طريقا سويا
لعبوري .. / 2003
...........................
...
في آيار الجديد
كان مسقط رأسي وقدمي
في عاصفة عاصمة
فأنا ابن الماء
من نطفة شتاء ..
وأنا دلو ارتواء
مربوط
متدل في قعر بئر
وأنا أحن دوما
إلى أعماق آبار
أخرى
قعر الماء إليه يجذبني
وفي عنقي شهادة ميلاد
وحبل مودة
أعني مشنوقا أهبط وأصعد
لا بإرادتي الماء
ثمة يد تمتد إلي
تمدني بشهقات الماء
مرة يد يسرى عسيرة
مرة يد يمنى يسيرة
وأنا منهار طول النهار
أصعد وأهبط .. أتدلى
فارغا أنزل
ممتلئا أصعد
بين ظلمة ونور
أسعد أسماء وأشياء تنتظرني
كلما عليها طلع النهار ..
...
في آيار كان عيد ميلاد
أقفر من أهله
يتردد علي
يذكرني بي
وبأنني من نطفة شتاء
لكن ، لا مطر يزورني
( ... فالسحاب الملكي سحاب سموي
لا يرد التحية بأحسن منها
لمن يقدمها له .. )
لكني سأظل رفيق اليباس
ونديم الرفض والحزن ...
........................
يناير 2022
...............

#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل