أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - من تشرد مجرة الأشواق














المزيد.....

من تشرد مجرة الأشواق


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 7261 - 2022 / 5 / 27 - 18:10
المحور: الادب والفن
    


استهلال : " متى يبلغ البنيان يوما تمامه إذا كنت تبنيه وآخر يهدم " صالح بن عبد القدوس
....................................................................................................................
...
في حضرتها
تتشرد الكلمات والمعاني .. تتمزق الصوامت والصوائت ، ثم تطفو على خد الرغبة .. كيف لي أن أكون في مستوى الأبجدية في حضرتها :
أن أكون .. منفعلا
عارفا
فاعلا
أتخطى حدود ما أرى ..
فمن نعمة التشرد أن أظل خارج مساحات الإفتاء
الوصايا
الأمالي
وقداسة اليقين .. وللتشرد في حبري معنى المعنى .. يتجاوزني كي أكون مشروع مسودة تتحول بين مختلف الفصول ، استعارة ، ليست للزينة ، لكن للمزيد من التأمل والتأول المبين .. وللتشرد في حبري منازل ومقامات ، علامات وإشارات تدل علي .. يطرزها النقصان الأبدي ..
فكيف لي أن أتملني في حدود لغة لا تستقر على وجه من وجوه صمتي ؟؟ .. وكيف لي أن أولني والمعاني تتقنع خارج إرادة المعاجم والفهارس والتداعي ؟؟ .. وكيف لي أن أتعرف على ذاتي ، وذاتي تتخلق من ذوات لا تعرفني ، أتعرف عليها بين سطور الأسفار ، تتركب من معارف لا أعرفها .. ربما أتهرب منها وإليها في كل حين ؟؟ .. وأنا لا أفكر خارجها .. رغم أني أحمل على جبهتي تعاليم الخروج ..
من عتامة إلى عتامة ، يحملني مركب الظن ، وأنا أصعد تارة وأنزل أخرى كقطعة فلين ، في نهر الصين تجري نحو مصب لا ينتهي ..
شفافا أبدو لمن يراني .. لكني موغل في غموضي كغيمة ترفض أن تدفعها ، أو تذهب بها الريح كما تشتهي ..
كيف لي أن أمسكني وأعضائي تتلاشى بعد رحيلي المؤجل ، الذي أراه بأب عيني الحولاء ..
علي الآن أن أفك رموز وجودي المتهالكة ، وهي تلاحق خطوات شهواتي المصادرة ؟؟ ..
...

...
في عروقي
دم المجاز يتشرد احتسابا في بحور المعنى واللامعنى ومعنى المعنى ، على ضفاف أنهار بين بداوة وحضارة .. بحثا عن سؤال يوجهني إلى دروب متاهات ، تفتح أمامي وورائي مزيدا من نبض السؤال .. بحثا عن سؤال يلائم دهشتي ومتعتي ولا يستعبدني مثلما أي جواب ..
في تشردي
أراني أتدحرج في كليتي .. أتمرغ في الزمان والمكان كي أرصد ملامحي الضائعة على صفحات الوجود ، وهي تخترق ما بقي مني قيل الرحيل المستضيء ، الذي لا يغرق في بحر العدمية القصوى ..
في لغتي
علي أن أختار زاوية ، حين يتلبسني اللسان ، من الثالوث المفترض : المعنى أو اللامعنى ، أو معنى المعنى ، كي يكون لي اسم ورسم وعنوان .. هكذا أنتهي إلى غرفة تسليم وثوقية ، تحد من تشردي الجميل ، الأبهى والأشهى ..
في خروجي
كأنني أتمدد في الأشياء والأصوات والمجاز حولي ، كي أطيل عمر وجودي . فأنا أعلم أن جسدي فان ، عارض ، عابر .. وأنا أخشى أن أتشيأ كأية سلطة أو سلعة ، علي أن لا أدخل لأية سوق تحمى نواميسها السماء بعيدا عن الأرض .. فكيف لي أن ألتمس الخروج عن الخارج ، وبعضه شكلني كي يصير بعض داخلي ؟؟ .. وكيف لا أضيع بين دخولي وخروجي عني وفي ؟؟ ..
هكذا أصير مسودة في عيني ويدي ، في سهوي وصحوي ، في حلمي وفي يقظتي ، أتقاذفني بين بين ...
..................................................................................
ماي 2022
...............



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مداراة مجرة الأشواق
- خدوش على صهوة قرابين
- بزينة فوضى بلاد
- من وحشة غرفتها
- من عيد جديد آخر
- من ظل شجرة وصال
- أذكرها
- من أثر بوحها
- مسودة دراجة عادية
- طعنة أخرى ..
- إلى راوية الممثلة المغربية ...
- من وصية قربان
- من انتظار عيد ..
- من عزف الأنين
- لم تعد ليلاه ...
- من ثورة عشق عن بعد
- من برج دلو
- من صهوة ريح آيار
- غثيان
- قطرات من دم مداد


المزيد.....




- حريق مفتعل أم قضاء وقدر؟ جدل حول وفاة الفنانة المصرية نيفين ...
- -صوت هند رجب- يمضي لمسافة أبعد في منافسات جوائز الأوسكار الـ ...
- -صوت هند رجب- و3 أفلام عربية أخرى تقتحم سباق الأوسكار
- الأوسكار في دورته الـ98.. قائمة بأبرز الأفلام المرشحة لنيل ا ...
- ضايل عنا عرض لمي سعد وأحمد الدنف: فيلم يروي يوميات سيرك غزة ...
- -صوت هند رجب- يتصدر ترشيحات الأوسكار بعد جائزة -الأسد الفضي- ...
- بالصور.. مهرّج مكلوم يرسم الابتسامة على وجوه أطفال غزة
- نجوم الغناء ضحايا الاصدارات الزائفة باستخدام الذكاء الاصطناع ...
- «كعكة الرئيس» يدخل القائمة القصيرة للأوسكار في إنجاز تاريخي ...
- فيلم وثائقي يكشف أسرار معركة حلب وتفاعل واسع على المنصات


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - من تشرد مجرة الأشواق