أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - من اعتراف حبر عاشق














المزيد.....

من اعتراف حبر عاشق


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 7441 - 2022 / 11 / 23 - 01:27
المحور: الادب والفن
    


(...)
من : من أين له بكل هذا البهاء المنحدر من بقايا لغة ترضع صدقها وحمقها من رحم الوجود العاشق ؟؟ ..
اعتراف : من افتعال ، تنبئ حروف المعرفة بأن الذي يجيء لا يخبر عنه القلب .. لكن اللغة التي من لحم ودم لا يمكن أن تكون إلا بنت حقيقة ترعى في بستان صدق أسمى من كل التراتيل والمواويل التي يتردد صداها في المعابد والأضرحة التي تحيا على قرابين من أطفال ونساء ..
... هو في عمق دواته يعترف :
أن التي يهواها لم يخط بعد بعض حروفها الفوارة على جسد الورق المقوى ، والتي بها يدين كل اعتداء ..
أنه لم يكن دوما في مستوى شطحها .. جنونها .. عشقها .. صدقها .. بوحها .. شعرها .. هي فوق كل الشبهات والمتشاهبات .. وهي دوما تبشره بالمجاز الجميل ..
حبر : هو أرض انفعال لا يضاهيه غيرنطفة الخلق الآدمي التي يسيلها قلم الرغبة والشهوة والحق في التحول والبقاء .. في همس الورد يقول لي : لا شيء صالح لكل زمان ومكان غير الموت .. ألهذا يشبهني المس بازدراء طغيان الأدعياء من الأوصياء والأولياء والسلاطين المسلطة على كل حبر يسعى إلى مباهج البهاء ، وفي عصرهم زغرد الفناء ؟؟..
هو الحبر يتخلق من فطرة الأشياء والأسماء التي يمليها شطح الوجدان ومن صميم ما يقوله العقل الفتان .. يتحسس ما حوله من أشكال وألوان ومواقف وعواطف تحضر أو تغيب عن الحسبان ..
عاشق : وله الأفعال والصفات والأسماء ومشاريع ظنون حسنى .. فالعشق بابه مشرع لكل الأزمنة والأمكنة مادام ثمة إنسان يؤاخيه ، يسعى بين ذكورة وأنوثة وبين روح وجسد وبين عقل ونقل في انجداب وتوتر وتفاعل وتحنان .. بين رغبة ورهبة وبين إمالة واستماله وبين أخذ وعطاء ..
هوامش :
... بإمكانك الآن ، أن تتجزأ ممن ينثر بعض بعضك .. يرقم به هذا الانفلات والتصدع الذي أصابك في موطن الملام ..
... بإمكانه الآن ، أن يبوح بعمق الجروح التي أبانها تمادي البين بينه وبينها ..
... بإمكانه الآن ، أن يعشق من جديد هذا الصمت الممتد في زمن الغياب .. هذا الصمت الذي أمد خبره زلال المجاز كلما الليل آواه في خلوته الخضراء ..
لا الكأس تسعفه فيها ..
لا النوم ..
ولا السهر يسعفه فيها .. وحده جلال اعتراف بخلال العشق .. حيث يختفي في فيها .. ووحده بهاء المجاز من يدني القلوب العطشى في تناجيها .. وفي تلاقيها ...
........................................................................
نونبر 2022
..............



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من لعبة الروليت
- مسودة محتجبة
- سرقتنا الرغبة
- نبي تغار منه الصراصير
- من أفق سفر
- من نافلة الصمت
- من عشق آخر
- من ظلها وصداها ..
- على صفيح بارد
- إلى ضفة أخرى وصيتك
- جسد له كل الوجوه
- والتي تهواني ..
- في أوله الليل مايزال
- مجرد حلم آخر
- الحق الذي يراد به باطل
- من صرخة حبر
- من نبضات المصيف
- وجهان في مرآة
- من مسودة لزوم ما يلزم
- من حبر عابرة


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - من اعتراف حبر عاشق