في رحاب الطريق إليه

عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 7547 - 2023 / 3 / 11 - 16:48
المحور: الادب والفن
    

استهلال
.........
... عن رجل وامرأة / اللوحة بلا ألوان / تتحدث / تتحدى وجهات العيون / عن رجل وامرأة / على حافة حديث بدايات / لا تنتهي ...
ع . ع . جميل
..............................................................................
...
... كأنها
أضاعت فرصة عمرها
الذي كان يورق عشقا
وشعرا أخضر
في بستان الحبيب ..
...
كان حضنه أوسع من خريطة
عليها مشت عمرها الأغبر
بلا بوصلة قلب عاشق ..
...
حين به اختلت
قدماها إليه سعت
كانتا ترقصان من حنين
ويداها المتعبتان
كانتا ترتعدان
تترددان في زيارة جسده النحيف ..
...
كل هذي المسافات إليه
قطعتها
وهي في أقصى حاجة إليه
ربما تمسد رغبتها المثلى
بين مجاز عينيه الناسكتين ..
...
هو لم يكن في مستوى شطحها
وطفولة غنجها الغجري
في معبده كتب قديمة
كان بها يتسلى
ومنها عشقه كان يتدلى
كنقود عنب مسكر
يتجلى
في ليله المضيء ..
...
في عينيها يقرأ الندم الجميل
ونظرة حسرة تفضح بسمتها
حين تراوغ عبارات الشوق
على شفتيها ماتزال مشنوقة
لا تبشرها
بعناق أخضر أضاعته
بين بحر ونخيل
كما ضاعت
بين صهيل وهديل ..
في عزلتهما
لم يكن ثمة شيطان رجيم
بينهما
كما تدعي كتب قديمة
وأقاويل أوصياء ، أغبياء
كان بينهما شعر رحيم
ونثر عليم
بهما يرتقى
إلى سماء نعيم ..
...
كأنها
أضاعت حلمها البعيد
في رماد القصيد
تخط خيوطه الشهيد
يرددها بوح النشيد :
هل كان حبا ؟؟
هل كان حلما ؟؟
هل كان خبر كان ،
أم مازال القلب
يخفق صمتا
كأنها في رحاب الطريق
إليه ؟؟ ...
.............................
مارس 2023
................

#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل