أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - طلعت خيري - مريم - 2














المزيد.....

مريم - 2


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 7572 - 2023 / 4 / 5 - 00:32
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تستمر سورة مريم في معالجة التراث النصراني ذات الطابع السياسي والتداخلات التاريخية بين الأنبياء - وفي نفس السورة وفي موضوع سابق صحح القران تداخل إبراهيم مع المسيح عيسى ابن مريم بعدما نقل التراث النصراني آو المسيحي أحداث إبراهيم من قبل الميلاد الى القرن الثالث الميلادي - وبهذه الآلية نجد ان مؤلفي التراث الديني يراقبون الإحداث المؤثرة في عقائد الشعوب ثم يضعون عليها بعض التعديلات ثم يدخلونها في نصوص دينية وأحداث تاريخية تابعة لهم - والهدف من ذلك هو لوضع توافق سياسي من خلال التداخل تاريخي مع الطائفة المراد استقطابها – وهذا ما سنلاحظه في هذا الموضوع عندما نقل التراث النصراني أحداث موسى من قبل التاريخ الى القرن الثالث الميلادي لاستقطاب اليهود الى الطائفة المسيحية

مفسر الكتاب المقدس –تابع ما بين قوسين التداخل التاريخي بين المسيحية واليهودية

في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، تنبأ (موسى النبي )عن (السيد المسيح) فقال للشعب؛ “يقيم لك الرب إلهك نبياً من وسطك من إخوتك مثلي. له تسمعون. قال لي الرب قد أحسنوا فيما تكلموا. أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به.-- الثنية 18: 18

الكتاب المقدس

قال لي الرب قد أحسنوا في ما تكلموا* 18 أقيم لهم نبيا من وسط أخوتهم مثلك و اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به* 19 و يكون ان الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه*

وذكر يا محمد في الكتاب موسى انه كان مخلصا وكان رسولا نبيا - وصف شامل - اكتسب موسى الإخلاص عندما عجّل بنفسه للقاء ربه - وناديناه من جانب الطور الأيمن - هو المكان الذي كلم الله به موسى أول مره -- وقربناه نجيا – قربه الله إليه بعد ان أنجاه من قوم فرعون - فبعد التقريب والنجاة وهب الله له من رحمته - ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا –

وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً{51} وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً{52} وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً{53}


وذكر في الكتاب إسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا – وصف شامل – اكتسب إسماعيل صفة الصادق عندما صدق رؤيا أبيه فيه -- فقال له -- يا أبتي افعل ما تأمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين - وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا – وذكر في الكتاب إدريس انه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا – لم يوجز القران بشكل مفصل عن رسالة إدريس غير تزامنه التاريخي مع إسماعيل وذا الكفل في سورة الأنبياء -{وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ } – ففي هذا الموضع من القران صحح الله التراث التاريخي النصراني بعدما زامن المسيح مع أنبياء من خارج حقبته التاريخية -- وهم إبراهيم وموسى وإسماعيل وإدريس

وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً{54} وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً{55} وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً{56} وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً{57}


أنهى الله كافة التداخلات التاريخية بين الأنبياء بعد ان حدد حقبة كل واحد منهم حسب تسلسل زمني للاطلاع فقط على أنبياء ما قبل التاريخ– قال الله - أولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين من ذرية ادم – نوح من ذرية ادم – ومن ذرية نوح داود وسليمان وأيوب - وأنبياء آخرون من فترة ما قبل التاريخ وهم يوسف وموسى وهارون -- وممن حملنا مع نوح – ذرية ممن حملنا مع نوح - هم إسرائيل وبني إسرائيل وموسى وهارون -- ومن ذرية ابرأهيم -- إسماعيل وإسحاق ويعقوب - وإسرائيل – ومن ذرية إسرائيل بني إسرائيل - وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آياتنا الرحمن خروا سجدا وبكيا – فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا –إلا من تاب وامن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا – جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب انه كان وعده مأتيا – لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا – تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا – وما نتنزل – بمعنى وما نعطي المنازل العقائدية والتاريخية على مر العصور - إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا – ولم ينسى الله أي من تلك العصور - رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا – أي هل سمعت بإله يضاهي اسمه

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً{58} فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً{59} إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً{60} جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً{61} لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلَّا سَلَاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً{62} تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً{63} وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً{64} رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً{65}



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مريم - 1
- يوسف - 7
- يوسف - 6
- الرأسمالية والربح الفاسد
- يوسف - 5
- يوسف - 4
- يوسف - 3
- يوسف - 2
- حاضرة البحر – وتجارة يوم السبت
- الطواغيت وتجارة الخمور
- دور الكتب الصفراء في طغونت المجتمعات
- طواغيت الشعوب
- مكافحة الإرهاب والسرقات في الإسلام
- بومبيو ومحمد في الحوار الإستراتيجي بين العراق وامريكا
- كورونا – والموت المقدس
- كورونا في قوم نوح - 3
- كورونا في قوم نوح - 2
- كورونا في قوم نوح
- الديانة الإبراهيمية والمخطط الغربي
- رد على مقالة مصطفى راشد -- حكم المسيحية التي أسلمت وتزوجت عل ...


المزيد.....




- بيانان مختلفان من -كتائب القسام- وإسرائيل عن مقتل شرحبيل علي ...
- شاهد: الحوثيون ينشرون مقطعاً مصوّراً لإسقاط مُسيّرة أمريكية ...
- مجلس أمن إقليم كردستان العراق يعلن القبض على -إرهابي كبير- ك ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد لعملية استهداف قاعدة -تسنوبار651- الإس ...
- بوتين من الصين.. لا نخطط لتحرير خاركوف وهدفنا منطقة عازلة
- حماس تشكك في رواية إسرائيل استعادتها جثث 3 رهائن من غزة
- الولايات المتحدة تعرب عن قلقها إزاء تطور العلاقات بين روسيا ...
- الاستئناف التونسي يقر الحكم بسجن الغنوشي وصهره 3 سنوات
- أكسيوس: أميركا أجرت محادثات غير مباشرة مع إيران لتجنب التصعي ...
- ثلاثة رفضوا الرحيل.. واشنطن تؤكد مغادرة أطباء أميركيين كانوا ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - طلعت خيري - مريم - 2