أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم معتوق - حديث الموسيقى














المزيد.....

حديث الموسيقى


هاشم معتوق

الحوار المتمدن-العدد: 7566 - 2023 / 3 / 30 - 13:50
المحور: الادب والفن
    


الغابة المحنطة
..
عندما تستيقظ بعد موت طويل ترى نفس المكان لم يتغير
التجاعيد تصير الغبار الغبار يصير التراب التراب يصير الصخرة كالأيام اليابسة
الموضوع ضرورة لكنه كالنكتة الساذجة التي تعيد نفسها بأشكال متعددة
الكتابة أكوان جديدة وآلهة تموت عند نهاية صاحبها
الترويج للإله من قبل الآلات الدينية بعد موته معدات باطلة
لماذا نستيقظ ثم ندخل في السبات اللانهائي
لماذا تبقى الأحلام كالأنهار والبحار مسرعة
لماذا تبقى النظرة للأعالي مستمرة ومدهشة
الحياة كالشعر التقليدي والموسيقى السمفونية الأسيرة للكثير من التقاليد
الإنسان كائن لا نهائي من الصعوبة التلاعب في هذا الموضوع أو المضمون


حديث الموسيقى
..
الكتابة رقصة في الريح مثل طفلة تائهة في الطريق مثل الشمس أثناء هطول المطر
الكتابة امرأة مشبعة بالغزل والإنسجام والتصالح
كالرجل الذي لا يفارق المرعى ويفقه في محاربة الذئاب
الكتابة لايغيب وجه صاحبها ولا تراه العيون
الكتابة أنك تعلم الكلمات أموات ليس إلا لكنها ممزوجة بدم اليقين
الكتابة كالورد تصاب بالبرد ووخز الحر والهدوء وانهيار الأعصاب والجحيم أو الجنة
الكتابة الناي الحزين المغرم بالفن وينشد للفرح
الكتابة المريض ما بعد الشفاء الحياة ما بعد الموت


الأم الطيبة
..
البداية تجعلنا نستجمع كل التاريخ الذي مضى
البداية التي تتذكر الحياة الأولى كاملة
البداية الخالية من أمراض القلب وتشوهات العقل
البداية عندما تكون من الميتين القدامى
البداية كالتراب بلا أظافر أو أنياب تعض بها الزهور
البداية مثل رجال المافيا الإيطالية رجال قلوبها فارغة من الخوف
البداية الإنسان كالنحاس القابل للإنصهار كي تصنع منه سكينا
البداية الإنسان بإمكانك أن تصنع منه الشجرة المثمرة


الشكر الجميل
..
الإنسان كالأغنية التي لا يمكنها الثبات أمام المتغيرات
كالتيارات السالبة القلقة
بالوقت الذي تذهب روحه للتكامل يبدأ الجسد بالتناقض والتناقص
نحن على الطريق المستقيم الى بيت الأيتام والمساكين
نحن في الطريق الى التكنلوجيا التي سوف تزيد من الترهل والكسل
جوق من الطبالين الحياة لا تسمع أصوات النهار ولا نباح المريدين
ليس الليل بأكثر من ساعات لصراخات الأنين
ليس الليل بأكثر من قصيدة مملة مكررة
الصدق هو الحداثة
الحداثة هي الصدق


الأرض الجليلة
..
نحن نفكر في حرية الفراشات والسلام الذي حولها
لأن حقيقتنا ضعيفة وبائسة
نحن نفكر بالقمر كونه خاليا من التخاطر والتشتت
القبر ليس شرسا وقاتلا بل يذكرنا بالنهاية
كالميت الذي يجعلنا لا نريد أن نرى موتنا
نتعاطى الزهور محاولة منا للإمساك بأذيال البراءة
الإصغاء للموسيقى الدليل على أن الروح جذورها وأصولها جميلة
هذا هو الإنتماء بعينه
هذه الأرض التي تغرس الأديانُ فيها نبتتها لتنمو
من ثم تخضر في كل أجزاء الجسد


الأرقام المتكسرة
..
بما أن المسافة بيننا وبين الأرض قريبة جدا
لهذا نحتاج الدقة في تحليل التفاصيل
المسكين الذي هو الإنسان يريد مخرجا آمنا
تتقلص فيه الآلام الى أقل الحدود
أقصى درجات التقمص في الطبيعة البوذية والمحمدية
هو البحث عن السلام
الطبيعة المكان الأول الإنسان في المرتبة الثانية
لكون الطبيعة طيبة وحبابة تمنحنا أن نتقاسم الهمس مابيننا وبينها
الأيام ضئيلة وقريبة من التلاشي
الطبيعة لاتعرف في الأيام والأعداد



#هاشم_معتوق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجوع الأهم
- اليوم الماطر
- الشخصية البريئة
- القارب الصغير
- التقي العنيد
- الرقم الصعب
- الأغاني الصديقة
- غناء المملوكين
- الجمال المتأخر
- السقوف الثابتة
- الدموع الطائرة
- جلالة الأرض
- الليالي الجليلة
- المتوحد المشاكس
- نظرة الحظ
- الصقيع
- إلتفاتة
- الفقير المتعالي
- المشي في الروح
- صديق الوضوح


المزيد.....




- تعليق ترامب على مقتل المخرج روب راينر يثير الغضب
- تجسد الشخصيات للمرة التانية على التوالي .. هل فيلم الست حقق ...
- صور مذهلة تكشف عن العوالم الخفية داخل الآلات الموسيقية
- الوقف السني يدين الشاعر علي نعيم: أي إساءة تُطال الصحابة تسه ...
- مقتل المخرج الأمريكي روب راينر وزوجته بلوس أنجلس واتهام الاب ...
- اعتقال ابن الممثل والمخرج الناقد لترامب روب راينر بتهمة قتل ...
- - سقوط الأفكار- يزجّ بشاعرة شابة إلى الساحة الأدبية الموصلية ...
- جامعة حلب تحتفل باليوم العالمي لعائلة اللغة التركية
- فيلم وثائقي فرنسي-ألماني يقدم قراءة نقدية حادة للواقع المصري ...
- تقرير: الأسد يدرس في موسكو اللغة الروسية وطب العيون


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم معتوق - حديث الموسيقى